المجلس الإسلامي العربي استغرب المماطلة وطالب الفرقاء بتسهيل تشكيل الحكومة

المجلس الإسلامي العربي استغرب المماطلة

وطالب الفرقاء بتسهيل تشكيل الحكومة

استغرب المجلس الاسلامي العربي استمرار المماطلة في عملية تشكيل الحكومة من دون مبرر او مسوغ ، وترك البلاد في حالة من الجمود.

وطالب في بيان اليوم بعد اجتماعه الدوري برئاسة امينه العام العلامة السيد محمد علي الحسيني جميع الفرقاء حسم خياراتهم والانخراط الفعلي والجدي في عملية التشكيل ، بما يمكن الرئيس المكلف نجيب ميقاتي من انجاز مهته في اقرب وقت ، لان لبنان يحتاج الى حكومة تسير شؤون الناس ومصالحهم.

وانتقد التهجم على موقع رئاسة الجمهورية ، رمز وحدة البلاد ، على خلفية سياسية حزبية ضيقة ، معتبرا ان فخامة الرئيس ميشال سليمان يعمل للحفاظ على التوازن الوطني ، ولا يسعى لاي مكسب شخصي لنفسه .

وندد المجلس بالفيتو الاميركي الذي اسقط قرار مجلس الامن بادانة الاستيطان الاسرائيلي في فلسطين ، مطالبا بموقف عربي وفلسطيني أكثر حزما في التصدي لعملية تهويد الاراضي الفلسطينية.

وتوقف المجلس عند تطورات الاحداث في مملكة البحرين الشقيقة ، فأبدى ارتياحه لمبادرة الحوار الوطني التي أطلقها ولي العهد الامير سلمان ، من أجل رأب الصدع العابر ، ومن أجل معالجة مسببات الازمة الاخيرة .

ورأى ان مصلحة البحرين وشعبها هي في عودة الاوضاع الى الهدوء والسكينة ، لان الاضطرابات تخدم اعداء هذا البلد العربي العزيز ، وتصب في مخطط اجنبي يعمل لزعزعة استقرار البحرين واضعافها تمهيدا للسيطرة عليها وضمها الى المشروع الامبراطوري لنظام ولاية الفقيه كما رحب المجتمعون بالقرار الملكي الداعي الى الافراج عن السجناء السياسيين واسقاط الدعوة القضائية عنهم حيث دل ذلك على النية الصادقة من جلالة الملك تهيء المناخ لانجاح الحوار الوطني.

ورحب المجلس بالعودة الميمونة لخادم الحرمين الشرفين جلالة الملك عبد الله بن عبد العزيز الى ارض العروبة والاسلام ، بعد ان اتم علاجه .

ورأى ان التحديات التي تواجه منطقتنا تتطلب رص الصفوف خلف القيادة الحكيمة لجلالة الملك ، لوقف مسلسل الاضطرابات التي تصيبها ، ولتوحيد الموقف والكلمة ، في مواجهة المؤامرات الخارجية التي تستهدف العرب والمسلمين .

وحذر المجلس من حالة الاضطراب التنقل من دولة عربية الى اخرى ، آملا ان تستقيم الاوضاع الداخلية في بلداننا العربية وتعود الى طبيعتها ، لان اعداء الامة العربية كثر ، ومشاريعهم التوسعية صوب منطتنا تنمو وتزدهر على خراب العرب وتفككهم .

وأيد مطالب الشعب العراقي بتحسين الخدمات والحد من غلاء الاسعار ، مستنكرا التعرض للمتظاهرين والمحتجين في عدد من المناطق العراقية .

وحيا المجلس تجدد الانتفاضة الايرانية المباركة ضد نظام الملالي ، ورأى أن التظاهرات الضخمة التي شهدتها طهران والمدن الايرانية عبرت بشكل واضح عن رفض الشعب الايراني للحكم الدكتاتورية الذي أخرج كل قواته الامنية لقمعها من خلال اغراق العاصمة في النار والدخان والغازات المسيلة للدموع والغازات والرصاص الحي .

وأكد أن من حق الشعب الايراني ان يتمرد على تزوير ارادته السياسية وعلى حكامه الطغاة ، في وقت يتناقض النظام في مواقفه بين دعم للتظاهرات في الدول العربية ، وبين قمعه بالحديد والنار للتحركات السلمية على ارضه . ما يفضح الكذب والرياء والنفاق الذي يعتمده نظام طهران كسياسة ثابتة.

وبسبب عجزه عن مواجهة الانتفاضات الشعبية في الداخل الايراني يحاول نظام الملالي بتصعيد وتشديد القمع والضغط ضد سكان مخيم أشرف للاجئين الايرانيين على الاراضي العراقية . وآخر اعتداءاته قيام عناصر مخابرات النظام الإيراني بزيادة التعذيب النفسي لسكان المخيم أشرف، من خلال نصب المزيد من مكبرات الصوت بمساعدة ودعم من قوات عراقية مؤتمرة بإمرة رئاسة الوزراء العراقية.

وأكد المجلس ان هذا التعذيب النفسي لسكان مخيم أشرف انتهاك صارخ للاتفاقيات الدولية خاصة اتفاقية جنيف الرابعة، وهو جريمة ضد المجتمع الدولي وجريمة حرب ويجب معاقبة كل من وراءه من الآمرين به ومنفذيه سواء في الحكومة العراقية أو في نظام الملالي الديكتاتوري الحاكم في إيران.

وختم المجلس داعيا المجتمع الدولي الى التدخل الجدي لدى السلطات العراقية والايرانية لوقف هذا العدوان المتمادي .

القسم السياسي

23/2/2011