[الله يُحبنا]...ليس بالمفاهيم الضالة والتضليلية للكتابيين الذين يُمزقون الحق تمزيقا..والذين أغرقوا العالمين بالفِتن المُتبرجة بالمساحيق السّاقطة والسّافرة إنتقاما منهم لما تجرعوه بأيديهم مِن كؤوس الإثمِ والخطيئة.
فتعالى الله عن أن يلِدَ أو أن يولد..وتعالى عن إدّعاءات المُدّعين السّفاحين .. والمُنادين بالمُجون بسمِ الشرف .. والنافثين ببراكين تقذفها نفوسهم المُظلمة حِمما من الفكر المسموم الذي يُحاول إحراق كلّ ماهو جميلٌ ونقي..
لكن العناية الإلهية أوسع وأشمل وأصدق....
[ فالله يُحبنا]...ليس لأنهم إعتقدوا بأننا صدّقنا تعابير وُجوههم المُقنّعة..ولا كلماتهم عن حُبهم المُزيّف..وليس لأن الله - كما وصفته ألسنتهم كذبا - وليس كما صوّروا كماله وجماله وعظمته وقداسة حُبه... وليس لأنهم كما وصفوا بأنهم أبناءه .. أوأنهم شعوبه المُصطفاة والمُختارة...ولا كما إعتقدوا بأنهم أعطوه حق قدره ( كسلطة مُطلقة ) وهم عن جهلٍ وضلالٍ فكري يهوون في غياهب الظمأ الروحي في هذه الحياة..وظمإ الحياة الأخرى الذي يشربون (....) لإروائه فلا يرتوون..
[الله يُحبنا ]... ليس كما فهِمَت (عقولهم القاصرة) مِن أنه منحهم حرية الصّولان والـْجوَلان وأن يعيثوا في الأرض فسادا في مُستوًى هو مادون خط الحيوانية..
[الله يُحبنا ]...ليس كما يتطاولون على ذاته وصفاته..وليس كما يتدخلون في إرادته بأن يُفضل عليهم من هُم أحسن منهم ، بعدما ضلوا سبله وبعدما منحهم بدل الفرصة الواحدة آلاف الفرص..في مُحاولات يائسة منهم للحؤول دون مشيئته..
[الله يُحبنا ]...ليس كما حرّفوا معنى [وصايته على خلقه ] وأعطوها مصداقية [المرجع الباطل] الذي يُبررون به مُناصبتهم العداء لدُعاة الحق ، ليظلوا في طُغيانهم يعمهون...
[الله يُحبنا ]...ليس كما ساغوا حبهم له نفاقا بإشراكهم الشيطان في حبه فاستولى الشيطان على نفوسهم الدنيئة فكذبوا ، وافتروا ، وفسقوا [ بسم الشيطان ] لا [ بسم الله ] الذي (لا يحب )الكذابين ولا المُفترين ولا الفاسقين...
[فالله يُحبنا ]... و مِن عظيم حُبه أنه يوم خلق (آدم) أمر ملائكته بالسجود لهذا المخلوق من طينٍ ففعلوا ولم يتكبرا وهم من نور...
[فالله يُحبنا ]...لأنه خالقنا يعلم وهو العليمُ أن الطين أتربة مُختلفة فمنها الأصفر والأحمر والأبيض والأسود..وكلّ لونٍ يختلف عن الآخر في التركيبة التي تتباين فيها نسب الفساد والصلاح..وكانت حكمة منه أن يختبر تنازع الأتربة للسيطرة على الجزء الأكبر من مِساحتي الصلاح والفساد ، فأدخل المخلوق ( برحمته الواسعة والسابقة لغضبه) الجنة أعلى عِليين..
[الله يُحبنا ]...لأنه إختار لنا السعادة قبل أن يخلُقنا ، فخلق لأبينا حورية - من طيب طينه - ليأنسا ببعضهما ، وأدخلهُما الجنة التي فيها مالا عينٌ رأت ولا أذنٌ سمِعَت ولا خطر بقلب بشر..ويكفي أن الأماني تتحقق فيها وتتجسّدُ بمُجرد التصوُّر..
[ الله يُحبنا ]...لأنه غفر لأبوينا خطيئتهما ، بعدما أنزلهُما إلى الأرضِ ووعدهما ( وهو الذي لايُخلف الميعاد) بالرجوع إلى الجنة هما ومن ذريتهما (إلا من يأبى)..
[ الله يُحبنا]...لأنه صابرٌ على خطايانا وعصياننا..وهو لا يزالُ يختبرُنا ويُمهلنا مادامت أرواحنا في الأجساد...
[ الله يُحبنا ]...لأنه ظلّ يبعث برُسُله وأنبيائه لهدايتنا إلى نوره ، وانتشالنا مِن ظلمات نفوسنا القاسية والأنانية والأمّارة بالسوء..وهو الذي لا يضره كفر الكافرين.. ولا شرك المُشركين..ولا مجوسية مَن عبد النار والحجر ولا مَن عبد المادة أو هواه مِن المُعرضين والمُلحدين..
[الله يُحبنا ]...لأنه أنعم علينا بالإسلام دينا جامعا ، يحطم أشواك التعصبات والعصبيات..ويوحد صفوف الإنسانية..ويُرسي أسس السلام والطمأنينة بين البشر مع اختلاف أجناسهم وأقطارهم وألوانهم وأتربتهم...
[ الله يُحبنا ]... لأنه أنعم علينا برسالة (الصادق الأمين )أشرف خلقه وصفي البشرية ( محمداً صلى الله عليه وسلم)..الذي مُنِح صك الشفاعة الوحيد..وقرن اسمه باسمه..وكُتِبَ على عرش الرحمان...
[الله يُحبنا ]...لأنه كشف لنا أباطيل الأهواء التي حرّفت الرسالات السابقة والمُدّعية ، بأنْ ختمها بالإسلام مُرتضىً منه وشاملا لصحيح كل المُعتقداتِ والأديان...
[الله يُحبنا ]... لأنه فطر على حُبه ونوره كلّ إنسان.
/////////////////////////////////////////////
... [ إذا كنتَ لاتقرأ إلا ما يُعجبُك فلن تتعلم أبدا ] ..
...المقال القادم بمشيئة الله ...
//////////////////////////////////////////////
تحياتي من القلب للجميع وعذرا على غلق التعليق.
/////////////////////////////////////////////
تاج الديـــن : 2009
التعليقات (0)