مواضيع اليوم

اللجنة الاقتصاديّة العراقيّة-التركيّة المُشترَكة تجتمع في مقرِّ وزارة الخارجيّة ببغداد برئاسة الدكتور إبراهيم الجعفريّ وزير الخارجيّة العراقيّة ووزير الطاقة التركيِّ الأستاذ تانر يلدز

 

عقدت اللجنة الاقتصاديّة العراقيّة-التركيّة المُشترَكة اجتماعاً في مقرِّ وزارة الخارجيّة ببغداد برئاسة الدكتور إبراهيم الجعفريّ وزير الخارجيّة العراقيّة ووزير الطاقة التركيِّ الأستاذ تانر يلدز الأحد المُوافِق 18/1/2015، وجرى خلال الاجتماع التباحث في العديد من الملفات المُشترَكة التي من شأنها تعزيز العلاقات بين البلدين، وتمخـَّض عن توقيع عدد من الاتفاقيّات التي تهمُّ الشعبين الجارين.

وعقب الاجتماع عقد الدكتور إبراهيم الجعفريّ ووزير الطاقة التركي الأستاذ تانر يلدز مُؤتمَراً صَحَفيّاً، جاء فيه:

 

المُؤتمَر الصحفيّ للدكتور إبراهيم الجعفريّ وزير الخارجيّة العراقيّة ووزير الطاقة التركيّ تانر يلدز

 18/1/2015

الدكتور إبراهيم الجعفريّ:                 بسم الله الرحمن الرحيم

عكف الفريقان العراقيُّ والتركيُّ من خلال اللقاء في اللجنة الاقتصاديّة على تداول الملفات المُهِمّة والحسّاسة بين البلدين.

أعتقد أنـَّها كانت خطوة مُتقدِّمة في تفعيل العلاقات بين الدولتين، وتناولت الأمور المُشترَكة المُتعلـِّقة بالقضايا التجاريّة، والخدمات، وقضايا الأمن بين الدولتين، والإعمار، والبناء، والكهرباء، والتجارة.

لا يخفى عليكم ما لهاتين الدولتين من دور مُهـِمّ وفعّال يُمكِن أن تقوما به ليس في أفق التعاون الإقليميِّ بيننا وبينهم فقط، بل في عموم المنطقة، وكذلك دول العالم؛ لما تتمتعان به من امتيازات، وما تعكسان من حقائق جغرافيّة، وحقائق تاريخيّة سواء كان العراق أم تركيا.

الدورة السابعة عشرة لم تكن بمعزل عن اللقاءات، والزيارات المُتبادَلة التي حصلت. تمخـَّضت زيارتنا إلى أنقرة، وزيارة رئيس الوزراء السيِّد أوغلو لبغداد، وزيارة السيِّد رئيس وزراء العراق الدكتور حيدر العباديّ إلى أنقرة عن نتائج جيِّدة، وكان إحدى ثمار هذه اللقاءات أجواء المَحبّة، والثقة المُتبادَلة، والإصرار على دفع العلاقات العراقيّة-التركيّة في مضمار الخدمات، والاقتصاد، والأمن، وتبادُل المصالح، علاوة على أنَّ الإفادة من التجارب السياسيّة بين الدولتين من شأنها أن تـُحقـِّق أكثر ممّا تحقـَّق الآن؛ لذا نأمل أن تشقَّ العلاقات السياسيّة طريقها صعوداً في المُستقبَل، وترتقي مُفرَدة الأمن، والتهديد الأمنيّ إلى مُستوى الاستراتيجيّات.

كان من الطبيعيِّ أن تحتلَّ قضيّة الموقف من داعش، والإهابة بالموقف التركيّ كما هو مع بقيّة الدول أن يقفوا إلى جانب العراق؛ لدرء هذا الخطر، وردِّ غائلته، كما أنه يُهدِّد كلَّ دول العالم بما فيها تركيا، وقد هدَّد أوروبا، وكلَّ دول العالم.

نحن اليوم نـُواجـِه خطراً مُشترَكاً، بل نـُواجـِه حرباً عالميّة ثالثة وهي الحرب ضدّ داعش.

 

وزير الطاقة التركيّ تانر يلدز: معالي وزير الخارجيّة في جمهوريّة العراق الدكتور إبراهيم الجعفريّ، والزملاء الأعزاء أعرب عن مدى شكري العميق لأن أكون معكم هنا في بغداد، ومرّة أخرى أقدِّم الشكر الجزيل لحُسن الضيافة.

زملاؤنا في كلا الوفدين بذلوا جهوداً عميقة، ومُهِمَّة جدّاً في إعداد محضر اجتماعات الدورة السابعة عشرة للجنة الاقتصاديّة التركيّة-العراقيّة المُشترَكة، وقبل قليل قمنا بالتوقيع على هذا المحضر، وأنا أؤمن أنَّ الاجتماع الذي عُقِد بعد تسع سنوات كان اجتماعاً مُثمِراً، وسيكون له تأثيرات إيجابيّة في العلاقات الثنائيّة، وقد تطرَّقنا إلى الكثير من الموضوعات، منها اقتصاديّة، وسياسيّة، وتجاريّة، وموضوعات الاستثمار، وتسهيل الطريق أمام المُستثمِرين للاستثمار في كلا البلدين.

انعقاد هذا الاجتماع له مغزى كبير جدّاً بخاصّةٍ أنـّه انعقد بعد الزيارات المُتبادَلة من قبل رئيسي وزراء البلدين.

نحمد الله؛ لأنَّ هناك رأياً وصفـّاً واحداً نستطيع أن نتفهَّم بعضنا البعض بشكل جيِّد الآن. نحن نـُسانِد العراق في مُكافـَحة داعش، وعلى استعداد لأن نـُقدِّم كلَّ الدعم إلى قوات الأمن في العراق.

تركيا من أكثر الدول التي تـُقدِّم المُساعَدات الإنسانيّة إلى العراق، فقد قدَّمت تركيا لحدِّ الآن 700 شاحنة من المُساعَدات الإنسانيّة إلى النازحين في العراق، وستـُقدِّم المزيد بعد الآن؛ ليتمَّ تقديم كلِّ الخدمات لـ 40000 من النازحين العراقيِّين في ثلاث مُخيَّمات.

ذكرتُ هذا الرقم (40 ألفاً) إضافة إلى أنَّ هناك الآلاف من النازحين الذين جاؤوا من سورية، ومن دون شك فإنـّه تمَّت زيادة أو اتخاذ التدابير الفاعلة في الحدود ضدَّ داعش، ومنع دخول أكثر من سبعة آلاف مُواطِن أجنبيّ إلى تركيا.

مرّة أخرى أقول: إنـَّه تمَّ إبعاد، أو طرد 1100 شخص من تركيا، وقد تحدَّثنا -أيضاً- مع معالي الوزير عن أنـَّه يجب أن تكون هناك لغة مُشترَكة للعالم ضدَّ الإرهاب؛ لأنَّ الذين يقومون بتنفيذ هذه الاعتداءات ليس لديهم ما يُمكِن أن نعتبره معقولاً، أو تبريراً لهذه الاعتداءات، ولكن يُمكِن أن نقول: لدينا أقاويل فيما يتعلـَّق بتصنيف الذين يتعرَّضون لهذه الاعتداءات.

العالم لا يتصرَّف بشكل موضوعيٍّ منذ أعوام طويلة في هذه المنطقة بخاصّة في العراق وسورية، فمئات الآلاف من الناس قـُتِلوا هنا ليس من الناحية الإسلاميّة فقط، بل من الناحية الإنسانيّة أيضاً، وما كانت لديهم ردود مُكثـَّفة إزاء هذه الأحداث، والصُحُف لا تـعير أهمّيّة، ولا تكتب في صفحاتها الأولى عن هذه الأحداث، ولكن خلال الأسبوع الأخير نرى أنـَّهم بدأوا بإعلاء أصواتهم حين تعرَّضت مجلة في فرنسا لحادث إرهابيّ، وقامت بطبع سبعة ملايين نسخة؛ ينبغي علينا أن نستثمر فراستنا، وأفكارنا، وعقولنا، وكلَّ موجوداتنا في هذا الصدد.

يجب أن نـُعيد النظر؛ لحسَّاسيّة هذا الموضوع.

من دون شك أنَّ انخفاض سعر النفط الخام في العالم يُشكـِّل تهديداً بالنسبة إلى العراق، وهو فرصة لتركيا، ولكن على الرغم من ذلك نـُريد أن نعمل بشكل مُشترَك، ونضع خارطة طريق؛ لاجتياز هذه المرحلة.

تركيا تحترم كلَّ العناصر الموجودة في الدستور العراقيّ، وتـُولي أهمّيّة كبيرة لها، نقول: إنَّ نفط الشمال ونفط الجنوب في العراق هو ملك للشعب العراقيِّ، وتركيا من أكثر البلدان التي شعرت بالفرح والامتنان للاتفاق بين أربيل وبغداد؛ فالتماسُك والأخوّة يُعزِّز العراق، ويُعزِّز كلَّ المنطقة.

مرّة أخرى دوَّنا ذلك في محضر اجتماع الدورة السابعة عشرة للجنة الاقتصاديّة، ونعبِّر عن مدى اهتمامنا وشعورنا بالامتنان للتوقيع على مُذكـَّرة النيّة الحميدة المُتعلـِّقة بالمياه، التي وُقـِّعت في أنقرة.

أقدِّم الشكر مرّة أخرى إلى معالي الوزير، وكلِّ الزملاء الذين جاهدوا من أجل إنجاح هذه الاجتماعات لصالح البلدين الجارين الشقيقين.  

 

  • وكالة ليكس نيوز: حدَّد الوزير التركيّ 1100 شخص طردتهم تركيا..  هل هم عرب أم أجانب؟

وزير الطاقة التركيّ: يُمكِن أن نقول: إنـَّهم من دول مُتعدِّدة، ومُواطِنون ذوو جنسيّات مُختلِفة.

 

الوكالة الوطنيّة العراقيّة للأنباء (نينا): الوزير يلدز.. أغلب دول العالم ومنها الولايات المُتحِدة والدول الغربيّة كان لها موقف واضح وردُّ فعل سريع تجاه الحرب على الإرهاب بمُساعَدة العراق في معركته ضدّ تنظيم داعش إلا أنَّ تركيا -للأسف- كان ردُّ فعلها بطيئاً، ولم نلمس شيئاً على الأرض لحدِّ الآن سوى التصريحات والاستعدادات لفعل شيء ضدَّ هذا التنظيم. فهل هناك إجراءات واضحة على الأرض؟

وزير الطاقة التركيّ: أنا لا أشاطركم الرأي في هذا الموضوع.

تركيا تـُراقِب الأحداث من كثب، وكما تعلمون فإنَّ الحدود المُشترَكة بين تركيا وبين داعش الآن 1200كم، وليس هناك بلد كان 49 من مُواطِنيه رهينة بيد داعش، وليس هناك بلد عانى مثل هذه الصعوبات التي عانيناها.

نحن اتخذنا التدابير الأمنيّة الإضافيّة على الحدود السوريّة-العراقيّة بما في ذلك الخنادق، والإجراءات الأمنيّة الحدوديّة الأخرى، قمنا بكلِّ هذه التدابير والأعمال في مكان نزح فيه مليون وثمانمائة ألف شخص. هناك بلدان تقول إنها قدَّمت مُساعَدات بخمسة ملايين دولار أو أربعين مليون دولار إلى النازحين اللاجئين، ولكن أؤكـِّد القول: إنَّ تركيا لحدِّ الآن صرفت أكثر من خمسة مليارات دولار لهؤلاء، وقد أرسلنا إلى النازحين في داخل العراق لحدِّ الآن أكثر من 700 شاحنة مُحمَّلة بالموادِّ الإنسانيّة، ونـُسهِّل دخول المُساعَدات الإنسانيّة.

أمّا المُستلزَمات العسكريّة فمثلما تـُقدِّم البلدان الأخرى نـُقدِّم الدعم التدريبيَّ للبيشمركة، ونحن على استعداد لتقديم التدريب العسكريِّ نفسه عند الطلب للقوات الأمنيّة التابعة للحكومة المركزيّة في العراق. هذا ساري المفعول بالنسبة لكلِّ جيراننا، وإذا الجار يفرح فنحن نفرح، وإذا يحزن نحن -أيضاً- نشعر بهذا الحزن.

 

التلفزيون العربيّ السوريّ: معالي الوزير التركيّ مصادر تركية قالت: إنَّ أكثر من 11 ألف تركيٍّ في صفوف داعش يُحاربهم الجيش العراقيُّ، وذبح آلاف العراقيِّين.. كيف ستـُنفذون مثل هكذا اتفاقيّة قبل القضاء على داعش التي تـُدمِّر الأثر والبشر؟

وزير الطاقة التركيّ: القسم الكبير منهم من منشأ أوروبيّ، أو الذين طـُرِدوا من أوروبا، ولا يُمكِن تبرير أيِّ نوع من أنواع الإرهاب.

نحن نـُريد أن نـُعالِج الموضوع من المصدر، ومهما كان هذا المصدر يجب القضاء عليه.

تركيا من أكثر الدول التي تفهم هذا الموضوع بشكل جيِّد، وقد عانينا الكثير بخاصّة إرهاب منظمة (PKK) الإرهابيّة التي قتلت الآلاف من الناس. الإرهاب أصبح الآن العنوان الرئيس لكلِّ الأنسانيّة.

  • قناة بلادي الفضائيّة: سؤالي للدكتور الجعفريّ: ذكر السيِّد يلدز بأنَّ نفط الشمال والجنوب في العراق هو نفط الشعب العراقي. هل مسألة تصدير النفط من الإقليم إلى تركيا حُسِمت داخليّاً، أم ستـُحسَم مع اللجنة الاقتصاديّة في هذا اللقاء؟

الدكتور إبراهيم الجعفريّ: نحن أكـَّدنا على مبادئ، منها: إنَّ نفط العراق لكلِّ العراقيِّين حسب الدستور، وأن يتمَّ توزيعه من قبل الحكومة الاتحاديّة، وأملنا من دولة تركيا أن تـُقدِّر الخطوات الأساسيّة التي أقدمت عليها مُؤخـَّراً، وحلـَّت المشاكل، وألغت الفجوات التي كانت موجودة لسبب أو آخر بين الحكومة الاتحاديّة وإقليم كردستان، وتتجاوب مع السيادة ليس فقط في أصل ملكيّة النفط، بل حتى السيادة في التحكـُّم وتوزيع الثروة بخاصّة أنَّ الطرفين الحكومة الاتحاديّة وحكومة الإقليم مُتفِقان، فجرى التأكيد على هذه النقاط في أنقرة.

 

  • قناة آفاق الفضائيّة: بين الحين والآخر تظهر هناك الكثير من المشاكل بين أنقرة وبغداد حول آليّة تصدير النفط عبر بوّابة إقليم كردستان.. هل هناك حلول حتى ولو كانت آنيّة من قبل تركيا لحلِّ هذه الإشكاليّة، وهل لديكم إحصائيّة لكمية النفط الذي يُصدَّر من العراق إلى تركيا؟

وزير الطاقة التركيّ: النفط القادم إلى تركيا من خط كركوك تابع للعراق، وفي الوقت الحاضر يصل إلى ميناء جيهان يوميّاً حوالى 450 ألف برميل من النفط.

في الاجتماعات التي عُقِدت في بغداد وضعنا هدفاً بإيصال هذا الرقم إلى550  ألف برميل يوميّاً، والمسؤولون في سومو يعلمون أنـَّه يتمُّ التصرُّف بكلِّ شفافيّة، ويُرسَل إلى بغداد بشكل يوميٍّ كلُّ الوصولات المُتعلـِّقة بالحوالات البنكيّة.




التعليقات (0)

أضف تعليق


الشبكات الإجتماعية

تابعونـا على :

آخر الأخبار من إيلاف

إقرأ المزيــد من الأخبـار..

من صوري

عذراً... لم يقوم المدون برفع أي صورة!

فيديوهاتي

عذراً... لم يقوم المدون برفع أي فيديو !