الكهرباء ..
هل مصر مقبله علي أزمه كهرباء علي غرار أزمه الخبز الشهيره ..؟
هل الطاقه الكهربائيه المنتجه في مصر لم تعد تكفي الإستهلاك المحلي ..؟
أم هل تبيع مصر كهربائها لدول الجوار وتضن بها علي مستهلكها المصري الأولي بها ..؟
أم ماذا ..؟
الشواهد الحاليه تنذر بإقتراب حدوث أزمه ونقص حاد في التيار الكهربي في كل ربوع مصر فالتيار الكهربي أصبح دائم الإنقطاع بصفه يوميه بل ومرات عديده في اليوم الواحد كما أنه قد صدرت "تعليمات عليا" بالإقتصاد في إستهلاك التيار الكهربي المستخدم في إناره الشوارع فأصبحت هناك شوارع كامله مظلمه وشوارع أخري تم إطفاء نصف أعمده الإناره الموجوده بها بخلاف أن قطع التيار عن مجموعه من القري ليله كامله والتناوب مع مجموعات أخري بغرض تخفيف الأحمال علي الشبكه التي تعني تلك الفعله بأنها "متهالكه" ..
والتيار الكهربي عصب الحياه والتي تصاب بالشلل التام بمجرد إنقطاعه وهو ما تسعره الشركه القابضه لكهرباء مصر كما يحلو لها بدون أن يناقشها أحد في أسعارها فهي المحتكره الوحيده لعموم التيار الكهربائي في كل ربوع مصر وإن كنت لا أعرف لها توصيفا ..
هل هي شركه قابضه أم باسطه أم الإثنين معا أم هل هي قطاع عام أم إستثماري أم خاص أم قطاع عام خاص "ممتزج" أو “مختلط” بحكم النسب .. حتي هذه الأسماء التي ذكرتها لم أعد أفهم معناها أو مدلولها ..
ولكن ما أعرفه ويعرفه عامه الناس هو أن هذه الشركه تبيع منتج للناس "كهرباء" وبالأسعار التي تروق لها بدون أن يعرف أو يفهم أحد تكلفه هذا المنتج وهامش الربح الذي تتحصل عليه لكونها "محتكر" وهو الأمر الذي ترفضه كافه القوانين الإقتصاديه في دول العالم "الصاحي" وليس "النامي" ..
وفي ذلك العالم الصاحي تقر كافه القوانين بأن المستهلك الذي يدفع مقابل مادي لسلعه يشتريها بماله يصبح له حقوق وهناك جمعيات إسمها جمعيات حمايه المستهلك لها صلاحيات واسعه وتخشي جانبها أي شركه مهما كانت قوتها أو نفوذها .. ففي دول العالم "الصاحي" لو أرادت شركه الكهرباء قطع التيار لغرض الصيانه مثلا يجب أن تعلن بكافه الوسائل والطرق وتحدد ميعاد قطع التيار بكل دقه وتعتذر لمستهلكيها قبل تلك الفعله بوقت كافي أما لو قطعت التيار بدون إنذار ولا إعتذار كما يحدث عندنا "فياويلها وسواد ليلها" من تلك الجمعيات التي ستقاضيها علي الفور وتجرها الي ساحات المحاكم وتجبرها علي تعويض المستهلكين عن أي أضرار تكون قد أصابتهم حتي لو أضرار نفسيه ..
أما في بلادنا المحروسه النايمه علي صرصور ودانها أو "الناميه" فلا شيئ من هذا علي الإطلاق بل والحكومه بكل ثقلها تقف وراء الشركه القابضه لكهرباء مصر لأسباب كثيره ليس هنا مجال لذكرها ولكن ما يهمنا منها هو أنها أي الحكومه كلما أرادت تحصيل شيئ من الشعب مثل "رسوم النظافه" أو ما شابه فإنها أي الحكومه ترفع هذا الشيئ علي فاتوره الكهرباء ليدفع المواطن عن يد وهو صاغر ..
نعود الي ضعف وإنقطاع التيار الكهربائي المتكرر هذا الصيف بطريقه ملحوظه للعيان إستشعرها الكثير من المواطنين وضجوا منها في درجات الحراره العاليه ونسبه الرطوبه المرتفعه وهي راجعه الي سببين لا ثالث لهما وهما :-
إما تهالك الشبكات الكهربائيه ومحطات التوليد في مصر وهو أمر مستبعد لأن مصر اليوم كما علمنا من تصريحات المسؤولين المتكرره بأن مصر تمتلك أحدث وأقوي شبكه كهرباء "توليد وتوزيع" في الشرق الأوسط بل ومصر رائده في التصنيع والتدريب لكوادر من الكثير من الدول العربيه والأفريقيه ..
والسبب الثاني وهو الأرجح وهو عمليات الربط الكهربي بين الشبكه المصريه وشبكات دول الجوار حيث أعلن المسؤولين مرارا بأن مصر اليوم أصبح لديها فائض كهربي وأن مصر تقوم بعمليات ربط كهربي مع دول الجوار التي تعاني من نقص حاد في التيار الكهربي ..
فيبقي السؤال التقليدي ..
هل تبيع مصر كهربائها لدول الجوار لتحقق عندهم الإكتفاء الكهربي علي حساب أن يصبح هنالك عجز كهربائي في مصر ..؟
لو صح هذا الكلام نقول في الختام ..
اليس جحا أولي بلحم ثوره ..؟
أو كما يقول الشرع .. ما يحتاجه الدار يحرم علي الجامع ..
أم كتب علي المصري أن يظل في كبد الي أن يشاء الله ...؟
حد سامعني ..؟؟؟
مجدي المصري
التعليقات (0)