قال :فلان رجل قانع راض بنصيبه ,ولكنه يعيش فى شدة وأزمة رغم أن فيه قوة ولديه كفاءة أن يحيا حياة أرغد وأسعد .
قلت :هذا الفلان ليس قانعا ولا راضيا,ولكنه خانع كسول يستحق
ماهوفيه من ضيق .
القناعة :أن تملك الدنيا ولاتملكك الدنيا.
أن تحصل على الدنيا ولا تأخذ منها إلا مايكفيك .
والرضا هو أن تبذل جهدك وتأخذ بالأسباب ثم ترضى بالنتائج التى يقدرها الله لك .
إن الخطأ فى الفهم يقود إلى الخلل فى السلوك .
فالقناعة (كنز لايفنى )كنز معنوى خلقى قبل أن تكون كنزاماديا.
كنز معنوى يجعل النفس تزهد فى الإشباع المادى وتكتفى منه
بالضرورى ,تفعل ذلك لتفسح المجال أمام الإشباع الروحى .
والقناعة لاتضاد الطموح .
فالإنسان الطموح يسعى ليحصل الأرقى والأوفى ,ولكنه عندما
يحقق الكثير لايحبه لذاته وإنما يجمعه لينفقه فى وجوه الخيرلأنه
يحمل هموم الآخرين كما يحمل هم نفسه .
فالعجزة والمحتاجون والخرقى -أى قليلو الحيلة-لهم عنده نصيب
وهو يوظف طموحه له ولهم أما قناعته فله وحده .
إن القنوع الطموح إنسان عالى الهمة ,عالى القمة,غالى القيمة .
بل هو قيمة تجعل للحياة قيمة .
وبالقناعة تصلح نفوسنا وتبرأ من الطمع والجشع .
وبالقناعة تصلح بيوتنا من التقليد المدمر والتقاليع الخطرة .
وبالقناعة تصلح مؤسساتنا من الرشوة والنفاق ,والقفز على أكتاف الآخرين .
وبالقناعة تصلح المؤسسة السياسية فلا يطمع رئيس فى أكثر من
صلاحياته التى ارتضتها الأمة ,وبالقناعة يفسح الطريق للدماء
الجديدة لتتقدم وتواصل البناء والتطوير .
لقد قالوا وصدقوا :(القناعة كنز لايفنى )
التعليقات (0)