الكذب فى الإسلام؟
إن الدين الإسلام مثله مثل معظم الأديان السماوية السابقة، يحرم الكذب "جملة وتفصيلا"،يقول الله عزوجل في هذا الباب "إن الله لا يهدى من هو مسرف كذاب".
ويقول الرسول صلى الله عليه وسلم فى الحديث "كن صادقاً فالصدق يؤدى إلى الصلاح والصلاح يؤدى إلى الجنة و احذر الكذب فالكذب يؤدى إلى الضلال والضلال يؤدى إلى النار".
ولهذا نجد بعض ناسٌ من أهل التوحيد ومن أهل القرأن ،يكذبون و ليتهم يكذبون فقط ،بل يكذبون من أجل أكل الحرام، يا سبحان الله مسلم يكذب من أجل أكل الحرام نعم هذه هي الحقيقه كيف، أليس من يغادر القرية إلى المدينة بحثا عن العمل فقيرا؟ نعم إذاً كيف يغادر إلى المدينة بحث عن العمل، وعندما يجد العمل لا يكون جاد فيه تجد أن أكثرهم يلجئون إلى الوسائل الغش والخداع وفقدانهم المصداقية وثقة صاحب العمل مما يجعل صاحب العمل يصرفهم ويبحث عن آخرين لذات المهنة أكثر التزاما بأصول العمل،هذا هو الحال في المانيا الأن ،هل من المعقول أن يجلس المسلم في بيته ويأخذ المساعدة الاجتماعية من الدوله، وهو يدعي انه لم يجد عمل، هل فعلاً أنه لم يجد عمل ام انه يتكاسل عن العمل ويتقاعس عنه، ما جعلنى أتساءل عندما كونت أشتغل في البريد الماذا لم يكون هنك إلا القلل القلل من العمال المسليمين ، بل كان أكثر العمال من بولندا،المواطن الماني المسلم غير معاق وصحته جيده وهو لا يجد عمل ، ربما يود عمل خاص به وإلا كيف نفسر ان الاجانب غير المسليمن يجدون العمل ولا يأنفون منه بل ويعمل الفرد منهم فى اكثر من عمل بينما هذا المواطن المسلم يدعى انه لم يجد عمل، ما اردت قوله هو ان الشباب العربي المسلم لا يريد الدراسه في هذا البلاد ولا يريد العمل ، بل القليل منهم من يتجوز بعد البكالوريوس ،والله لقد سمعنا بعض الأحصائيات عن شباب العاطل عن العمل ليست ساره.
نعم الشاب المسلم قد يضعف حيناً ويخبو حيناً ، وقد ينفلت حيناً وقد ينتظم حيناً آخر ، فالمقصود عندنا من هذه اللقاءات التى تعقد معهم بالمساجد والأماكن العامة هو تنشيطه ودفعه إلى العمل وإن لم يجد يتجه إلى العمل الحر أو الخيري حتى لاينامون في خيام مؤقته لا تقيم برد الشتاء ولا حر الصيف ، وفتح الأبواب الخير أمامهم لعل الله يفتح لنا و لهم باب الرزق، كما قال النبي صلى الله عليه وسلم " اليد العليا خير من اليد السفلى".
نحن بحاجة إلى ثقافة صحيحة لشبابنا وليست ثقافة سطحية، نريد من شبابنا أن يقرأ تاريخه وتراثه ودورأسلافه وحركاتهم العظيمة وما قدموه لأمتهم ووطنهم الأم ووطنهم المانيا وكيف انهم ساهموا في بناءها لم يستهولوا ولم يستصعبوا.
نحن نريد تطوير قدرات وثقافة شبابنا نحو أهمية العمل،تطوير ثقافة العمق لا ثقافة القشور ثقافة الجوهر لا ثقافة المظهر ثقافة تنبع من دينه ووطنه الأم ووطنه المانيا،عليه أن يتعلم من تجارب أسلافه ومن مبادىء عقيدته وتقاليد أمته.
أيها المسلمين كفا أتهمات للغرب وأنا لست هنا مدافع عنه كلا وربي ، لكن على كل شاب مسلم وشابه أن يتبعوا الدين القويم و على شبابنا وشاباتنا أن يعلموا علم اليقين أن الثقافة جزء من الإنسان، فإذا كان العقل يغذّيها، فإنها لا تنبع من العقل وحده، وإنما تنبع في النفس البشرية، وتنبع في الأحاسيس وتنبع في الذوق، وتنبع أكثر من ذلك في الوجدان، بل هي أيضاً تتصل بالجانب الأساسي الذي ميَّز اللَّه به الإنسان عن الحيوان، ألا وهو الضمير، إن الثقافة تتصل بالضمير، والضميرُ أعمق وأروع من العقل.
والضمير الإسلامي هو منبع الثقافة الإسلامية، ولذلك فهي ثقافة الوجدان الإنساني.
يا شبابنا وشاباتنا عودوا انفسكم على اكتساب الرزق الحلال فإن من صفات المسلم انه" قادر على الكسب".
وأنا اخص بذكرالشبابنا العربي، حتى لااظلم جميع شباب المسلمين، بل الشباب الأتراك بأغلبيتهم نشطاء يكافحون ويشتهدون ، واسأل الله أن يهدي الشباب العربي ويستر على بنات وشباب المسلمين آمين يارب العالمين، أخي شاب العربي المسلم أنا لست عدوك ، قسماً بالله لو كل شاب عربي يعمل ويكافح ويشتهد مثل الشباب تركي أوالباكستاني لكان خير له.
إن المانيا لا يمكن أن تقبل ب خمسة في المائة من سكانيها لاينتجون ولا يقدمون شيئ لهذاالمجتمع.
كفنا أيها الشاباب كذب فمن المعروف أن الكذب يؤدي صاحبه إلى نار جهنم كفنا منه ، احفظ لسانك عن الكذب فكثرة الكذب يأدي إلى الكسل والكسل أول من ينكشف عن حقيقته ،لأنه لم يبذل أي جهد في إخفاء نفسه.
وعندما سئل النبي صلى الله عليه وسلم :" المؤمن يكون جبانا؟ قال: نعم، قيل: يكون بخيلاً؟ قال: نعم، قيل: يكون كذابا؟ قال: لا".
وقال الشاعر
إنما الأمم الأخلاق ما بقيت فان هموا ذهبت أخلاقهم ذهبوا
صلاح أمرك للأخلاق مرجعه فقوم النفس بالأخلاق تستقم.
يوم أن نرى شبابنا صارما في الالتزامه ،دقيقا في احترام الوقت صريحا في مواجهة الأخطاء شديد الحساسية لحقوق الآخرين غيورا علي الأمة وقضاياها لا يكذب ولايغش ولايكون الهم الأكبر عنده هو كيف يجمع اكبر قدر من المال كيف يجمع قدر اكبر من الربح ولو بالكذب والغش والنوم،حينها يأتي نصر الله،ويأتي التمكين ! .
يا شباب العرب المسلم فكما نحن لنا رأي الآخر له رأي، لكن لا أحد يتعدى على الثاني.
نحن كلنا أبناء هذا البلاد ، نريد أن نعيش مع بعضنا ونحترم عقول بعضنا،وعلينا أن نحترم هذا الأنسان الذي رحب بنا في هذه البلاد،وأن نحترم هذا المجتمع ، وعلينا أن نبغى الخير لهذا البلاد،علينا أن نكون موطنين اجابيين،علينا أن نشعر أننا موطنيبن جزء من هذا البلاد ،نريد ان نشعربأننا حق جزء من هذا البلاد، وعلينا أن نشارك في قراره .
إلى أن يعي كل مواطن مسلم أنه بات ممثلاً لدينه وعقيدته وبأخلاقه الإسلامية ، ﻓﺘﻠــــﻙ ﻗﻴﻤــــﺔ ﺍﻻﻨﺘﻤــــﺎﺀ للأسلام ﻭﺍﻟــــﻭﻻﺀ له ،ولذلك كل واحد منا في حاجة إلى فهم دقيق للغاية التي من أجلها نحن ها هنا.
نحن نتحدث عن المواطنة يجب علينا أن ننطلق من أثر وشعر نستشهد بها تعميق المواطنة وتأكيد على حب الوطن، أما الأثر فهو: "حب الوطن من الإيمان".
وعلينا أحترم جميع الأديان وأن نشارك في يوم الشارع ،ويوم المسجد المفتوح، ويوم نظافة المدينة، وكيف نربي أبناءنا على النظافة، وأتصل مع الجمعيات الخيريه.
كما يجب علينا أن نربي أبناءنا على الإيمان ،و حب الصلاة، كما يجب ان نقرِّب إلى أذهانهم فكرة وجود الله مع عدم إمكانية رؤيته في الدنيا ،وهذا لكي يكون النظام واقعيًا ومقبولاً، وكما نعلم فلكل طفل قدراته المختلفة عن الآخر؛ ولعل أهم شيء يجب التركيز عليه هو إعطاء "الحب والتقدير"له قبل كل شيئ.
والطريف الملاحظ أننا نربي أبناءنا بنفس الطريقة التي تم تربيتنا بها ما لم نتعلم طرقا أخرى كما يجب مساعدته علي فهم معاني القياديه الحقيقيه وعدم استخدامها كلفظ فقط او كصوره باهته المعالم .
أيضا ينبغي علي الاهل ان يشعروا ابنائهم باهميتهم في الاسره والمجتمع.
وعلينا أن نربي أبناءنا على روح المواطنة و فكرا لاعتدال،.وعلى المسجد أن يأهل أطفل على أحترم المجتمع الذي يعيش فيه،ولا ينبغى ان يقلو لهم لا مكان لكم بين الكافر، أولا تجلس مع الكافرحتى لا نعليم لهم الخوف من الاخر.
بوجمعة بولحية.
التعليقات (0)