رام الله – قال الفنان التونسي لطفي بوشناق، إن اليوم ليس انتهاء فعاليات القدس عاصمة الثقافة العربية 2009، بل الانطلاق لعاصمة ثقافية إلى التحرير النهائي.
وأضاف بوشناق، في مؤتمر صحافي، اليوم، أنه سيشارك في فعاليات اختتام فعاليات الاحتفاء بالقدس عاصمة الثقافة العربية 2009 في مدينة نابلس مساء اليوم.
وأشار إلى أنه حضر إلى القدس بكل حب وصدق للمشاركة بهذه التظاهرة العظيمة، مؤكدا أن القدس بقلوب كل العرب ووجدانهم، وستبقى قضيتنا الأساسية وشغلنا الشاغل حتى تحريرها.
وأعرب عن سعادته الكبيرة لقدومه إلى فلسطين، أرضه وبلده الثاني، منوها إلى أن ما قيل عن قدوم الفنانين إلى فلسطين بالتطبيع مع الاحتلال، شيء غريب وغير مفهوم، وعلينا أن نتجاوز هذه العبارات وهذا المفهوم، نحن هنا ليس من أجل مصلحة أو نجاح، بل لنقدم شيء لأناس دفعوا الغالي والنفيس من أجل الحق والكرامة، والدفاع عن القدس الشريف.
وقال: زرت فلسطين تلبية لدعوة من المسجون وليس من السجان، فكيف تكون زيارتي لفلسطين تطبيعا مع الاحتلال، وسأحاول الوصول إلى مدينة القدس المحتلة، والمسجد الأقصى الشريف في فترة إقامتي بفلسطين خلال أسبوع.
وأضاف بوشناق هذه الأرض عربية، والقدس عربية، وهي مسؤولية كل العرب وكل الفنانين، وكل إنسان محترم، وكل رجل دين، لمساندة أناس ينتهكون، وبلد تمسح عن الخريطة، وأناس يموتون.
ودعا بوشناق إلى أن تكون مدينة القدس قاعدة للثقافة العربية، وقاعدة للحركة الثقافية العربية، لنذكر أبناءنا وأنفسنا دائما بالقدس، والقضية الفلسطينية العادلة، التي ستبقى القضية الأساسية لجميع العرب.
وأوضح أن الاحتلال الإسرائيلي يبني جدار العار، والقدس تهود، والعرب ما زالوا يتحدثون عن التطبيع، مؤكدا أن كل شخص يتحمل مسؤولية ما يحدث في فلسطين والقدس أمام الله أولا، وأمام نفسه وضميره ثانيا.
وحول أوبريت القدس، قال بوشناق إن هذا الأوبريت الجديد شارك فيه إلى جانبه الفنانة ميادة الحناوي، والفنان العراقي سعدون جابر، وفنانين من الخليج العربي، وآخرون من تونس والعراق، وهو عمل جميل حاولنا فيه أن نقدم الصورة التي تحدث في القدس المحتلة بشكل خاص، والأراضي الفلسطينية.
وتساءل بوشناق، كم تظاهرة عربية حدثت في العالم العربي على طول العام الجاري، والاحتفاء بالقدس عاصمة الثقافة العربية 2009 ستختتم أعمالها اليوم، ولا بد أن ندق أجراس الخطر، وأن يتحمل كل شخص مسؤولية ما يحدث في القدس، وليروا ماذا قدموا لها وهم خارج حدود فلسطين.
بدوره، رحب أمين عام اللجنة الوطنية الفلسطينية للتربية والثقافة والعلوم إسماعيل التلاوي بالفنان التونسي بوشناق في أرضه ووطنه الثاني فلسطين.
وقال التلاوي، إن الفنان التونسي لم يضع شرطا واحدا على مشاركته في اختتام فعاليات القدس عاصمة الثقافة العربية، واللجنة الوطنية العليا للاحتفالية تفتخر وتعتز بمشاركة الفنان العربي القدير بوشناق بهذا اليوم المهم والتاريخي.
وأضاف أن مجيء الفنان القدير إلى فلسطين ليقول إن زيارته لفلسطين، زيارة لشعب محاصر مظلوم، وليس تطبيعا مع الاحتلال الإسرائيلي كما ادعت بعض الجهات، وهذه الزيارة تضامنية مع شعبنا المناضل الصامد على أرضه ووطنه لنيل حقوقه وحريته.
وأشار إلى أن الفنان بوشناق سيشارك، مساء اليوم، في اختتام نشاطات احتفالية القدس عاصمة الثقافة العربية 2009 في مدينة نابلس.
التعليقات (0)