الفيتو الروسي الصيني , والدم السوري , وموقف العرب

الفيتو الروسي الصيني ..والدم السوري

يجب معاقبة روسيا والصين فوراً على المستوى الشعبي عن طريق مقاطعة المنتجات الروسية والصينية ... خصوصاً مع توفر البديل لتلك المنتجات وبنفس الاسعار وربما بجودة افضل مثل الصناعات الاندنوسية , والسنغافورية , والتركية , وألأهم معاقبتها من قبل الدول العربية ( بأجتماع قمة طارئ عاجل )

 هذا ماطالب به كثير من المتحدثين لوسائل الاعلام العربية من سياسييين , ومحللين عرب لوسائل الاعلام العربية والغربية بعد اجتماع مجلس الامن وما آل اليه قرار الجامعة العربية ..... وقد طالبوا وضع النقاط على الحروف ليفهم الروس والصينيون ان موقفهم ضد مايقرره وما يطلبه العرب وبالاجماع من تأييد بالمحافل الدولية انما هو شئ غير مقبول .. ولن يتم السكوت عليه ولن يمر مرور الكرام ..

خصوصاً أن هذا الفيتو جاء لنصرة الظالم على المظلوم ويترتب عليه سفك الكثير من الدماء .. وجاء في ثلاث ذكريات :
الاولى : ذكرى مولد المصطفى صلى الله عليه واله وسلم الذي دعا برسالته التي ارسله به الله الى نصرة المظلوم وحرم من خلالها سفك دم الانسان بغير حق ..
والثانية : ذكرى مجزرة حماة التي قتل فيها حافظ الاسد مدينة حماة بالطائرات الروسية والذخيرة الروسية عشرات الالاف بغير ذنب ..
والثالثة : قيام النظام السوري برئاسة بشار ابن حافظ الاسد في يوم التصويت على القرار وقبل ذلك بساعات بأرتكاب جريمة بحق الانسانية .. وجريمة حرب بمعنى الكلمة ... بقصفه لمدن واحياء سورية في حمص وادلب وريف دمشق ودرعا وغيرها قتل فيها المئات وتشرد الالاف واصيب المئات ...

ومع ذلك تصوت روسيا والصين وبشكل يثير الاشمئزاز كما وصفته المندوبة الامريكية ضد القرار ..

بل وتطالب روسيا بكل وقاحة وعلناً وعلى مسامع العالم اجمع والعرب خاصة بعدم حضر بيع السلاح للنظام السوري !!!!

ولا تكتفي بذلك بل وتزود النظام بالذخيرة والاسلحة لقمع المتظاهرين وغيرهم من المواطنين الامنين ....
يخطئ من يعتقد أن هذا الفيتو جاء لصالح بشار الاسد وعصابته من اللصوص والشبيحة .. بل ان هذا القرار كان بشار ليتمنى لو انه لم يتم , ولم يصوت عليه , وقد حاولتا روسيا والصين تأجيله ومنع التصويت عليه .. لإن هذا القرار وبمجرد عرضه على مجلس الامن والتصويت عليه ومداولته ... وما تم خلال مداولاته من محاولة لإرضاء الروس والصينيين ليصوتوا للقرار . حيث تم تلبية جميع مطالبهم من قبل الجامعة العربيه ودول الغرب المتبنية لهذا القرار وتنازلوا كثيراً حتى لم يدعوا لروسيا عذراً ...
مما اجبرهما على يكشفا نفسيها بأنهما  تجار مواقف, وما يهمهم كم سيقبضون ثمن مواقفهما ..ليعلنوه مع من يدفع اكثر ولا يهم اهو على حق او باطل ..

إن نهاية بشار قد اقتربت كثيراً بعد هذا القرار واعتقد ان بشار يتمنى لو لم يصوت الروس والصينيين ضد القرار  ويتمنى لو صوتوا معه .. لعله يحاول المماطلة بتنفيذ القرارويبقى وزمرته   اطول فتره في الحكم ... اما الان وقد صوتت  ثلاث عشر دولة من مجموع الدول الاعضاء بمجلس الامن مع القرا ر ,

بالاضافة لاجماع عربي لم يسبق له مثيل بالجامعه العربية حيث ايدت كافة الدول العربية القرار ,, ووقوف روسيا والصين . وحدهما بالجانب الاخر مع بشار الاسد ....الذي لااعتقد ان هذا الموقف سيطول كثيراً خصوصاً من قبل الصين التي يحتمل ان تغير موقفها بأي وقت ...إذا لاحظت ان مصالحها بالوطن العربي والاسلامي ستتأثر ...
علما انه سبق ان تم التصويت بالجمعية العمومية للامم المتحده ضد نظام بشار وما يرتكبه من جرائم بحق الانسانية وحصل على غالبية منقطعة النظير وبأكثر من الثلثين ...
وربما يتوجه العرب والغرب الداعمون للقرار للجمعية العموميه للامم المتحده للتصويت على القرار ويتخطوا بذلك الفيتو الروسي الصيني ...

وبذلك  تدول الوضع السوري وهو ماكان النظام يحاول الوقوف بوجه ذلك بشتى الطرق وماطل وراوغ كثيراً ولكن الان اصبح الموضوع السورى بيد الامم المتحدة وبخطة عربية على الطاولة ... فأين المفر يابشار ؟!

سعود عايد الرويلي