فى انتخابات الرئاسة المصرية كانت نسبة تصويت النساء عالية جدا , وقد أعطت الغالبية العظمى أصواتهن لمرشح الإخوان , ولهذا أسباب عدة . منها هذا الخبر الذى تعمد المسئولون بثه على جميع القنوات والذى يفيد بتغريم كل من لا يدلى بصوته مائة جنيه , مما أدى لاندفاع الآلاف من ربات البيوت وكبار السن اللواتى ليس لهن أى توجه فكرى , ومن هنا فقد وقعن فى قبضة الدعاية الدينية المكثفة لجماعة الإخوان . وقد شهدت ذلك بنفسى , فقد مررت على إحدى اللجان المخصصة للنساء , ووجدت مجموعة من المنقبات تستقبلن المتوجهات إلى اللجنة وتقمن بتوجيههن إلى انتخاب مرسى , وقد تصادف مرور البعض من مؤيدى شفيق , واعترضوا على ذلك ولكن تصدى لهم آخرون بدعوى أنه لا يجوز الاعتراض على الأخوات أو الاقتراب منهن , ونفس الشئ حدث فى الانتخابات البرلمانية حيث تم حشد الأخوات المنقبات أمام لجان النساء لتوجيههن إلى انتخاب مرشحى التيار الإسلامى , بل كانت بعض الأخوات تصحبن سيدات كبيرات السن من منازلهن إلى مقر لجنة الانتخاب وقد أسهم ذلك فى تكوين برلمان طالبانى استقبلته بمقال تحت عنوان - شاهت الوجوه -, وقد تكرر المشهد فى الانتخابات الرئاسية وهكذا فاز المرشح الإسلامى بمقعد الرئاسة ولكن أعتقد أن أصوات الناقصات عقل ودين هى التى حسمت المعركة لصالحه , كما سبق أن حسمت المعركة لصالح البرلمان الطالبنى الذى يحشد الإسلاميون أنصارهم الآن فى ميدان التحرير اعتراضا على حله وذلك قفزا على حكم المحكمة الدستورية واستقواء بالصوت العالى الذى يقف أمامه العسكر خائفين مرتبكين , إذن لتبق مصر فى يد الخوف , ولتبق رئاستها وبرلمانها صنيعة لأصوات ناقصات العقل والدين !
التعليقات (0)