الفكر الواحد لايصنع شيئاً
الحرية الفكرية لاتنمو في بيئة قمعية ذات توجه فكري واحد فالبيئة الفكرية الواحدة لاتصنع شيئاً بل تخرج اجيال مؤدلجة لا تعي شيئاً ممايدور حولها , ونحن امة القرأن امة اقراء لدينا مخزون فكري لامثيل له فكتاب الله وسنة رسولة صلى الله عليه وسلم نبراس الامة والسراج المنير نقل العرب من مرحلة الى اخرى ذلك الكتاب الذي اعجز العرب ببيانه وبفصاحته حير البشر وزاد من حيرتهم دعوته للعلم والقراءة لكن البعض لا يعي ذلك فديننا المستمد من كتاب الله وسنة نبية يدعوا الى العلم والخير والتعلم والاستفادة مما هو متاح ومفيد ,ولعل اية إقراء خير دليل على تلك الدعوة , ونحن نعيش في زمن اصبح فيه العالم قرية واحدة ولا مكان للمتكاسل اوالجاهل بها يدعوا البعض الى تغييب العقل والتخلي عن الانفتاح الفكري والثقافي ويتعلل الداعون الى ذلك بحماية المجتمع من الانحراف الفكري المخل بالدين ,وهنا سؤال من يدعوا لذلك هو من يسيطر على التعليم وعلى المؤسسات الدينية وفي حالة الانفتاح والتعايش الفكري والثقافي سيتبين امر من تلك الدعوة اما ان مالقنوة للبشر خطاء وهدفة التغييب والادلجة او ان ماعلموه هش لا يصمد في وجهة طوفان المعرفة وفي كلتا الحالتين مصيبة ؟
لااحد يخشى من التنمية الفكرية وتبادل الافكار والانفتاح على الثقافات الا وبه عله كبرى والمجتمع ليس بجاهل فهو يعي ما ينفعة ومايضرة لكن الداعون لهم اهداف لاتخفى على احد فكل شيء يريدونه ملك لهم وتحت سيطرتهم يمنعون مايمنعون ويفسحون مايفسحون وخطهم العريض الوحيد عدم مخالفة فكرهم وتوجهاتهم حتى يضمنوا التبعية العمياء .
استغرب من دعوات مقاطعة معرض الكتاب الدولي التي لا اجد تفسير لها سوى خوفهم من عوار فكرهم الذي البسوة الناس قسراً ولااقصد بفكرهم قال الله وقال الرسول فالايات والاحاديث يسقطونها اسقاطاً وكأنها حكراً لتفسيرهم الدعوة للمقاطعة بحجة الفساد والاختلاط وبحجة وجود كتب الحادية امر يدعوا للسخرية لماذا تخافون من القراءة لماذا تخافون من انفتاح المجتمع اهناك ما تخبونة عنه .
لااحد يستطيع فرض وصايته على الناس وهم ادركوا ذلك فعزفوا على وتر حساس وصوروا المعرض وكأنة ملهى ليلي ومرروا خططهم وسقط البعض في شباكهم فالعام السابق احتسبوا وهذا العام الله اعلم ماذا سيعملون ؟
معرض الرياض للكتاب مر بمراحل وعقبات عده ولعل اهم عقبة تواجهه هي عقبة المؤدلجين التغييبين ونسي اؤلئك ان المجتمع بإمكانة قرائت كل شيء وبدون وجود معرض كتاب فالانترنت متوفر وشبكات التواصل الاجتماعي تقدم كل مايحتاجه المرء ,فإلى متى وهم في وهمهم يهيمون ؟
ذلك الفكر وتلك الجماعة الضاربة بجذورها تريد مجتمع قائم على فكر ونظرية واحدة ونسيت ان الفكر الواحد لايصنع الاالتخلف ولايولد الاالعنف ولايجلب الاالدمار ,فالامم المتنوعة بنت حضارة واستمدت قوتها من تنوعها واما الامة التي تسير بفكر واحد لايستوعب الافكار والاطروحات التي من حولة ولا يحاول ان يجاريها او يتخطاها فهي امة لاتبني شيء و تكون هشة ولاتصمد , امتنا امة القراءة والتنوع فلنعش بالقراءة ولنوظف ابداعات العظماء لنقود الامم كما قادها ابائنا الاوائل ؟
اسأل الله ان يصلح الحال والى الله المشتكى.....
التعليقات (0)