رقصوا على نغمات على الكوفية واغنية ويا ام الجماهير
الفتحاويون يستخدمون اسماء حفلات مستعارة للتغطية على فرحتهم بانطلاقة الثورة في غزة
غزة – الحياة الجديدة – احد الفتحاويين اختار يوم زفافه ليكون في ذكرى الانطلاقة وآخر استخدم التوقيع على عقد شراء قطعة الارض او السيارة فيما انتهز البعض هذه الذكرى لاحياء اعياد الميلاد او اسبوع المواليد الجدد رغم مرور ايام عليها او بقاء عدة ايام لها او عقد الايام الطبية المجانية وتبادل التهاني عبر رسائل الجوال والاغلبية اختاروا التجمعات العائلية لاضاءة الشموع والاستماع الى الاغاني الوطنية والفتحاوية والخروج الى الاماكن العالية او النائية لاعطاء مساحة اكبر للاحتفال الذي تميز باحترام تضحيات الشهداء والاسرى واصحاب البيوت المدمرة وبالتواجد معهم ومشاركتهم في تقديم بعض الوجبات الغذائية لهم او ترميم ما يلزم من ثقوب في الواح الزينكو او وضع قطع من النايلون على نوافذ المنازل والتي تدمرت اثناء العدوان الاسرائيلي حيث لا يزال اصحاب تلك البيوت ينتظرون بفارغ الصبر الوعود بشأن اعادة الاعمار .
ورغم كافة حملات الملاحقة والمداهمات والاعتقالات التي قامت بها حماس الا ان العديد من الجماهير الفتحاوية تمكنت من احياء ذكرى الانطلاقة كل حسب طريقته الخاصة وفي نفس الوقت عدم نسيان او تجاهل ضحايا الحرب ولهذا اقتصرت الاحتفالات على طقوس خاصة وسط اجواء من التحدي والملاحقة .
فالعريس احمد اختار يوم الانطلاقة ليكون يوم زفافه مشيرا الى انه حجز القاعة منذ فترة طويلة للتأكد من عقد الزفاف في هذا اليوم والذي لا يرتبط بالواقع الفلسطيني وحركة فتح فقط وانما يحتفل به كافة دول العالم بمناسبة العام الجديد وبالتالي يشعر ان الجميع يشاركه فرحة يوم زفافه .
اما المواطن محمد فقرر تأجيل الاحتفال بالاسبوع الخاص بولادة ابنه البكر الى يوم الانطلاقة رغم مرور عشرة ايام على ولادته مشيرا الى انه كان يحلم ان يأتي مولوده في ذكرى الانطلاقة ونظرا لعدم تحقق ذلك فانه قرر الاحتفال بميلاد ابنه على شرف الانطلاقة حيث تمت اضاءة الشموع والاستماع الى الاغاني الفتحاوية بدلاً من الاستماع الى اغاني المواليد حيث كان افراد العائلة يشاركون بعضهم البعض فرحة الميلاد والانطلاقة فيما كان بعضهم يتابع عبر شرفات المنزل تحركات شرطة حماس خوفا من مداهمة البيت كما حصل في بيوت عديدة .
من جهته اكد المواطن ابو صالح انه كان قد انهى كافة الاجراءات المتعلقة بشراء قطعة ارض جديدة منذ عدة ايام لكنه اتفق مع المحامي على ان يكون كتابة العقد في ذكرى الانطلاقة حيث قام بتجهيز الشهود والمبلغ المطلوب ومن ثم التوقيع على العقد ليحمل التاريخ ذكرى الانطلاقة.
وفي نفس السياق اختار ابو رمزي وهو ناشط في العمل الاهلي ذكرى الانطلاقة لعقد حملة طبية مجانية في منطقته وتوزيع الادوية بالمجان وذلك في اطار الانشطة الخاصة لاحياء ذكرى الانطلاقة .
وانتقد المواطن ابو صامد حملات الاعتقال والمداهمة التي حدثت في ذكرى الانطلاقة مشيرا الى ان كل هذا يدلل على عدم وجود نية لدى حماس نحو الوحدة والمصالحة وكأن حركة فتح اصبحت من خارج الفصائل الوطنية رغم انها هي التي فجرت الثورة الفلسطينية وخاضت اروع المعارك البطولية كما ان اغلب الاسرى والشهداء هم من حركة فتح .
واستغرب المواطن ابو محمود التهم التي يتم توجيهها للمواطنين اثناء استجوابهم مؤكدا انه حدثت مشكلة بين اثنين من جيرانه واستعان احدهم باحد اقاربه الذي يعمل في شرطة حماس فما كان منه الا ان يطلب من الشخص المشتكي ان يضع في منزل جاره رايات فتح ومن ثم مداهمة البيت واعتقاله واطعامه علقة ساخنة الا ان ذلك الشخص رفض ذلك رغم ما يسببه له جاره من ايذاء ومضايقات معتبرا ان الشرطة من واجبها حماية القانون والعمل به وليس تلفيق التهم للمواطنين الذين يلجأون للقانون .
واعتبر السائق ابو انور ان منع حماس لاحياء ذكرى الانطلاقة يأتي في اطار الفشل في حشد الجماهير في انطلاقتها مؤكدا انه تم حجز ما يزيد عن مائة سيارة لاستخدامها في نقل الركاب في ذلك الوقت الا ان السائقين فوجئوا بارجاعهم بحجة عدم وجود جماهير والاكتفاء ب 30 سيارة فقط دون دفع مستحقات السائقين جراء تأخيرهم عن العمل كما تم في وقت سابق من ذكرى انطلاقة حماس مصادرة عشرات الدراجات النارية تحت ذريعة انها مخالفة للقانون ورغم ذلك تم استخدامها في ذكرى انطلاقتها حيث لوحظ العشرات من تلك الدراجات تتنقل في الشوارع وتحمل الركاب دون ان تحمل التراخيص اللازمة .
هذا واعتبر العديد من المواطنين ان احياء ذكرى الانطلاقة ليس بحاجة الى المزيد من الشعارات والمهرجانات لانها في قلب وعقول الجماهير ويكفي ان الاطفال يعرفون ماذا تعني حركة فتح ويحبون صور الرئيس ياسر عرفات ويغنون ويرقصون على نغمات على الكوفية واغنية ويا ام الجماهير وغيرها من الاغاني والاهازيج الوطنية.
التعليقات (0)