مواضيع اليوم

العلامة الحسيني في خطبة الجمعة رحب باستمرار المظلة العربية فوق لبنان المطلوب موقف تاريخي في فلسطين

alsania alsania

2010-10-22 09:52:08

0

 

رحب بموقف شيخ الأزهر ودعا لتنقية الفضاء العربي من التطرف والفتنة

العلامة الحسيني في خطبة الجمعة رحب باستمرار المظلة العربية فوق لبنان

المطلوب موقف تاريخي في فلسطين ووقفة تعيد للعراقيين وحدتهم وسيادتهم

 

ألقى سماحة العلامة السيد محمد علي الحسيني خطبة الجمعة في مصلى بني هاشم في الضاحية الجنوبية لبيروت وتناول فيها مفهوم الحرية في الاسلام .

 

وقال : جاء في الحديث عن أمير المؤمنين علي بن أبي طالب{ع}:{ لا تكن عبدًا لغيرك وقد خلقك الله حرًا}.فالعبودية لله وحده لا شريك له . والحرية مع الآخرين والتي تعني عدم سيطرتهم علينا هي أصل في الإسلام ، لا يمكن أن تتبدل فلا يجوز للإنسان أن يكون عبد غيره مطلقا . وفي الوقت نفسه أعطاه الإسلام حرية التسامح والعيش المشترك مع الأقليات وحرية المعتقد والاختيار والعمل وحرية التملك الفردي وحرية الرأي والتعبير . ان الإسلام يركز في الجانب الاجتماعي على الحرية الفردية فهو يقدم المصالح العامة على المصالح الشخصية ويكشف عن درجة عالية من التقوى عند الفرد عندما يتنازل عن مصالحه الآنية .

 

الإسلام هو آخر الأديان وأفضلها وأعظمها وهو دين الحرية الذي يصلح لكل البشرية جمعاء في مختلف العصور والأزمان والأمكنة ، كما يصلح لكل مجتمع من المتحضرين وغيرهم ومع مختلف الطبقات والمذاهب والأعراق.

 

وفي الوقت نفسه ان الإسلام دين الرفض للباطل والظلم والعدوان والاستبداد والهيمنة والتعدي على حقوق الآخرين والسخرية منهم وحرم الأذية والسب والشتم والتعدي والفتنة والتشويه. وللأسف نجد في هذه الأيام من ينظر كثيرا من الناس إلى مفهوم الحرية ويدعي زوراً وبهتاناً أنه هو الذي يفهم الحرية وعليه أن يطبقها بحذافيرها .

 

تتناقل وسائل الإعلام الغربي وغيره انباء عن هجمات على المقدسات الإسلامية وبالأخص الرسول الأعظم {ص} . ويعلل الغرب هذا التهجم باسم الحرية والديمقراطية وحرية التعبير . ويتبعها في ذلك بعض الفضائيات العربية والتي لا نجد فيها إلا التطرف والتكفير وأصوات الفتنة بين السنة والشيعة .

 

من هنا فاننا نرحب بالموقف الإسلامي لشيخ الأزهر فضيلة الشيخ أحمد الطيب ونحن نؤيده ونقول به ونعمل على أساس الوحدة الإسلامية ,وندعو في الوقت نفسه إلى ضرورة تنقية الفضاء العربي من التطرف وأصوات الفتنة ودعاة التكفير لسد أبواق الفتن مع الدعوة إلى تأسيس فضائيات إسلامية تدعو إلى الأخلاق المحمدية وتعمل وفق منهج القرآن والسنّة .

 

وفي الشأن السياسي ، لقد صح رهاننا على ان الحوار العربي العربي هو الوسيلة الامثل لعلاج المشكلات اللبنانية ، بعيدا عن اي تدخل غير عربي . وفي هذا الاطار جاءت نتائج القمة السعودية السورية الاخيرة لتؤكد استمرار المظلة العربية فوق لبنان ، لحمايته من شرور الفتنة التي يهدد بها البعض ، والتي لايمكن الا ان تخدم العدو الصهيوني المتربص بنا .

 

وفي الاطار نفسه نرحب خير ترحيب بالتحرك الايجابي لدولة رئيس مجلس النواب الاستاذ نبيه بري باتجاه دمشق وغيرها من العواصم لايجاد الحلول ، مدعوما بقرار فخامة رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان واتخاذ كل ما يلزم من خطوات لتكريس الهدوء والاستقرار في لبنان .

 

لقد سبق لنا ان دعونا مرارا وتكرارا الحكومة لمعالجة المشاكل المعيشية ، وقد رأينا مجلس الوزراء في جلسته الاخيرة يبدأ هذا الجهد بخجل . لذا نجد المطالبة باعطاء الوضع المعيشي للبنانيين الاولوية المطلقة .

 

في فلسطين تستمر معاناة الشعب تحت وطأة الحصار الصهيوني الجائر بحيث يحتاج الناس الى قوافل مساعدات انسانية ، وهي امر تشكر عليه الهيئات الدولية المنظمة . ويسلك الحديث عن اعلان اسرائيل دولة يهودية للاسف طريقه بقوة نحو التنفيذ ، وتستمر عمليات الاستيطان على جميع انحاء اراضي فلسطين ، ويبيح حاخامات بني صهيون دم الفلسطينيين من دون تردد . ان كل ذلك يتطلب من الامة اكثر من دعم قوافل انسانية ، او اصدرا بيانات تنديد . وما هو مطلوب يرقى الى مستوى اتخاذ القرار الاستراتيجي بنصرة فلسطين وانقاذها من براثن الاحتلال ، وذلك باعلان موقف عربي اسلامي يحث السلطة الوطنية الفلسطينية على اعلان دولة فلسطين على كامل اراضيها التاريخية ، وانتزاع قرار الاعتراف بها من معظم دول العالم .

 

في العراق ، من المؤسف ان يؤدي البازار الاقليمي والدولي الى ابقاء رئيس الحكومة المنتهية ولايته نور المالكي في منصبه ، رغم حلوله ثانيا في الانتخابات الاخيرة . وهذا يدل عن استهتار بالعملية الديمقراطية التي اوهموا العراقيين بجدواها .

 

ان خلاص العراق لن يتم الا اذا احترمت القوى المحيطة به ، وخصوصا النظام الايراني ، رغبة شعبه بنبذ الطائفية والمذهبية التي كرسها المالكي خلال ولايته المنتهية ، وبالتأكيد على وحدة الوطن العراقي وعروبته وسيادته التامة والناجزة .

 

لقد شهدنا قبل ايام على ارض العراق عملا وحشيا لاانسانيا نفذته قوات الامن العراقية بامر من نظام الملالي في ايران ، بالهجوم على مخيم اشرف للاجئين الايرانيين العزل ، فاوقعت في صفوفهم عشرات الجرحى ، ولم تميز بين شاب ومسن ، وبين رجل وأمرأة . ان هذا الاعتداء المشين هو دليل جديد على همجية النظام الايراني في التعامل مع شعبه داخل وخارج حدود ايران ، كما انه تعبير صادق عن تبعية وعمالة النظام القائم في العراق للارادة الايرانية .

 

اننا في هذه المناسبة الاليمة نجدد الدعوة الى ابنائنا الاحرار في العراق وايران للتصدي لهكذا ممارسات ، ونناشد المنظمات والهيئات الدولية التدخل الفوري لتأمين الحماية لسكان مخيم اشرف ، عملا بمعاهدة جنيف الرابعة لحماية اللاجئين واسرى الحرب والمدنيين تحت الاحتلال.

 

اما رسالتنا للنظام الايراني القاتل وعملائه في العراق فهي قوله تعالى : " لا تحسبن الله غافلاً عما يعمل الظالمون إنما يؤخرهم ليوم تشخص فيه الأبصار، مهطعين مقنعي رؤوسهم لا يرتد إليهم طرفهم وأفئدتهم هــواء".

 

القسم الإعلامي

المجلس الإسلامي العربي

الجمعة 22/10/2010

 

http://an-lb.com/?id=8483




التعليقات (0)

أضف تعليق


الشبكات الإجتماعية

تابعونـا على :

آخر الأخبار من إيلاف

إقرأ المزيــد من الأخبـار..

فيديوهاتي

عذراً... لم يقوم المدون برفع أي فيديو !