مواضيع اليوم

العروض ...... والأسعار

العروض .......... و الأسعار

 , بعد ان اصبح العالم قرية صغيرة . وبعد حرية التجارة بين الدول وبعد نمو النمط التوسيقى والفكر الربحى من ان ربح التجارة و التوزيع اربح كثيرا من ربح التصنيع .
اصبحت اسعار السلع دائما مرتبطة بالسعر العالمى للسلعة .
وكان يتم قديما التنسيب لسعر الذهب . او سعر الصرف للعملات وعلى رأسها الدولار وحاليا يتم الارتباط مع السعر العالمى للبترول .
الذى شهد انهيارا وتدهورا لم يحدث لاى سلعة من السلع. فبعد ان كان سعره قد وصل الى 170 دولار امريكى للبرميل . ووسط توقعات الخبراء بأنه فى نهاية عام 2006 سوف يصل الى 200 دولار للبرميل . تأتى الانتخابات الامريكية فى نهاية 2008 . ووسط حملة الدعاية يعلن الراحل - غير مأسوف عليه – ( بوش ) بان العالم على شفا كارثة اقتصاديةعالمية وانهيار للاسعار و ركود و بطالة لم يشهد لهم مثيلا من قبل . وذكرنا بالركود الكبير عام 1939 .
و وسط ما يعتقده البعض مخطط محكم فى الغرب الرأسمالى - الموحش والموغل فى رأسماليته - افلست عدة بنوك , و بعض شركات السيارات , وقامت حكومات كثيرة بضخ مليارات الدولارات للحفاظ على بنوكها وشركاتها واسوقها العقارية من الأنهيار .
ووسط كل هذا انهار سعر برميل البترول ليقارب حافة ال40 دولار للبرميل . ولك ان تتخيل انه فى عام 1973 كان سعر برميل البترول 35 دولار للبرميل .
صحيح أن سعر البترول حاليا فى تصاعد بطئ حيث وصل الى 70 دولار البرميل . ولكنه ابدا لم ولن يصل الى 200 دولار .
فأين انهيار او هبوط السلع و الخدمات الحالى . بل اين الهبوط للسلع المرتبطة ارتباطا وثيقا بالبترول ؟
هل انخفضت اسعارمشتفات البترول ( المحروقات ) مثلا . وهل انخفض سعر الغاز او حتى تكلفة الاسفلت .
وهل انخفضت اسعار المواد الغذائية و المحاصيل الزراعية التى تعتمد فى انتاجها على الميكنة المرتبطة بالضرورة بأنهيار اسعار الاجزاء الميكانيكية المتحركة و المواد البترولية على حد سواء .
وهل انخفضت اسعار الملابس و المنسوجات التى تشكل " البوليستر " الجزء الاكبر من خامتها ؟
ونستطيع ان نسأل عن كل السلع و الخدمات لان البترول اصبح مثل الملح يدخل فى كل صغيرة وكبيرة .
ان كل ما حدث هو فقط هبوط بسيط جدا للكلفة الاقتصاية للمنتج ولكن جشع المنتج و الموزع جعلاهما لا يقران بهذا الهبوط . ولكى يحافظ على سعر سلعة و املا فى تزويدها فى فترة قريبة تحت دعوى تعويض الخسارة الناتجة عن الركود - الركود الذى لم يحدث - فانه يتقدم بطريقة جديدة للتسويق تنطلى علينا جميعا . وهى غاية فى الاغراء و التشويق . حيث يقول لك المعلن " اشترى اثنين والثالتة مجانا "
او بصياغة اخرى " اشترى ثلاثة بسعر اثنين " .
وهى طريقة مثيرة لفضول المستهلك . حيث يحسبها بينه وبين نفسه بأن هذا يعنى تخفيض 30 % على سعر السلعة التى عليها " عرض " .
حتى لو لم يكن بحاجة اليها فانه يجد نفسه مدفوعا دفعا لشرائها .
وكم تورطنا كثيرا فى مثل هذة العروض . لنكتشف فى النهاية اننا نشرب مياه غازية اكثر من قبل .
وبعد ان ينتهى " العرض " لن تستطيع انت ان تتوقف او توقف اولادك عن الشرب بعد ان عودتهم على كمية جديدة اكبر بكثير من السابق .
ومن بعض العروض التى رأيناها ان يتم تغليف " علبة حلاوة طحينية " , مع علبة طحينة , ويتم لصق استيكر على الأثنين مكتوب عليه " عرض " . فتجد الناس تقبل عليه بشدة حتى من قبل ان تسأل عن السعر .
لتكتشف بعد فترة ان سعرهما معا قريب جدا جدا من اسعارهما منفصلين . وان الحلاوة تفنى و الطحينة باقية
فمعدل استهلاك الحلاوة اعلى بكثير من معدل استهلاك الطحينة .
ومن العروض الغريبة . انه تم تغليف علبة " حلاوة طحينية " مع علبة " سلامون " و لا ادرى ما هى العلاقة بينهما لكن فعلا كان العرض مغرى .
ظللت ابحث عن عروض " للشيكولاتة " فلم اجد . بل وجدت ارتفاعا ملحوظا - اطلب له تفسيرا - لجميع انواع الشيكولاتة .
عزيزى القارئ :
استكمالا لمسلسل العروض . اقرأ لى موضوعين . والثالث يصلك بالبريد الالكترونى.......... مجانا
.

 

eg_eisa@yahoo.com




التعليقات (0)

أضف تعليق


الشبكات الإجتماعية

تابعونـا على :

آخر الأخبار من إيلاف

إقرأ المزيــد من الأخبـار..

من صوري

عذراً... لم يقوم المدون برفع أي صورة!

فيديوهاتي

عذراً... لم يقوم المدون برفع أي فيديو !