مواضيع اليوم

العرب أمة ماتت

kamal kasem

2011-10-04 06:33:01

0

كانت تعيش أمة العرب في جاهليتها ثقافتها الخاصة وديانتها التي كانت مصدرا لتجارتها وثرائها وسلطتها. تعددت الكعبات والأنبياء في ربوع الجزيرة العربية ولكن الظفر كان للعرب المستعربة من أبناء إسماعيل وخاصة بني هاشم من بين كافة بطون قريش.

يقول المسلمون أن أمة العرب ولدت من جديد بظهور هذا الدين، واقتبس هذا الدين أو ثبت بعض طقوس الجاهلية الدينية؛ باعتبار أن الدين الجاهلي هو امتداد لدين إبراهيم طرأ عليه بعض التحريف مع مرور الزمن.

بدأ الإسلام ضعيفا، وما لبت أن تغلب على الجميع بل الجزيرة والعرب عن بكرة أبيهم، ونهض وارتقى لعقود ثلاثة، ولكن ما أنفك أن انقلب على عقبيه، بقتل أحفاد الرسول، وظهور آفة الملك التي كانت أحد أسباب موت أمة العرب.

لقد كان العرب من أشجع الناس وأكثرهم شهامة وغيرة ومروءة، فقاوموا وحاربوا وقاتلوا وقتلوا، ولكن ما خلع أحدهم من الملك إلا وجاء من هو أسوأ منه، حتى جاءت لحظة الفراق بين العرب والملك، فحُكم العرب من قبل العجم من الأتراك والمماليك والكرد والبربر...الخ.

حكام هؤلاء العجم باسم الدين، الذي نص على قرشية الحاكم، ولكن العرب قبلوا بهذا الاستثناء ولم يحاربوا كما حاربوا من قبل أهل جلدتهم ممن قال أن الحكم (الخلافة) في أحفاد الرسول.

ومن هنا أصبح لكل حاكم دين ودولة، وتعاقبت السنين حتى تعدد دين الإسلام بفعل السياسة، فأصبحت أمة العرب يسكن الخوف أجوافها مدعما بنصوص دينية، وأصبح الدين الذي كان مصدرا لقوتهم وانبعاثهم من القبور مصدرا للخوف والجبن والخضوع والنفاق...الخ، لأنه الدين الجديد.

هذا هو الحال اليوم، وسيعاد نفس السيناريو من جديد بين الأديان المزيفة في حلبة السياسة، فالعرب لا يستطيعون العيش دون دين حتى لو كان مزيفا، والأمة التي تعيش لمجرد الدين ما هي إلا أمة ميتة، تعيش لمماتها لا حياتها، فحيتاها بعد الموت.




التعليقات (0)

أضف تعليق


الشبكات الإجتماعية

تابعونـا على :

آخر الأخبار من إيلاف

إقرأ المزيــد من الأخبـار..

فيديوهاتي

عذراً... لم يقوم المدون برفع أي فيديو !