في مقطع على اليوتيوب ظهر الصحفي المصري إبراهيم عيسى متوترا ومنفعلا كالعادة ضد ما قامت به المملكة من قيادة «التحالف الإسلامي ضد الإرهاب».
عيسى كعادته بدأ بشن انتقادات حادة للمملكة واتهمها بأنها راعية الإرهاب في العالم، وفي نفس الوقت تسعى لإقامة تحالف عسكري إسلامي ضد الإرهاب.
وبدأ يقدح في الدولة السعودية، وفي الإمام المجدد محمد بن عبدالوهاب، رحمه الله تعالى، وأن الحركة كما أسماها هو هي حركة إرهابية، وهي من أنتج لنا ما يسمى بالفكر المتطرف الموجود في التنظيمات الإرهابية التي تقاتل في سوريا والعراق.
وقبل ذلك ظهر العجوز الناصري محمد حسنين هيكل في تغريدة له على حسابه الشخصي في تويتر ينتقد المملكة وينتقد هذا التحالف ويسميه «مراهقة سياسية»، ولكنه حذف التغريدة بعد ذلك بسبب الهجوم عليه من بعض المغردين الشرفاء الذين ينظرون إلى وجوب قيام مثل تلك التحالفات وخاصة في هذا التوقيت الذي تمر به البلاد العربية والإسلامية جميعها من ظروف سياسية صعبة وحالكة.
في المقابل تقوم الخارجية السعودية بإصدار بيان توضيحي لجميع وسائل الإعلام، توضح فيه أن كلا من جمال خاشقجي ونواف عبيد وأنور عشقي ليست لهم علاقة بأي جهة حكومية، وأنهم لا يعكسون وجهة نظر المملكة، وأن آراءهم تعبر فقط عن وجهات نظرهم الشخصية.
ننتظر في المقابل الجانب المصري لإصدار بيان بشأن بعض الإعلاميين والكتاب والمفكرين من أمثال عيسى وهيكل والحسيني، الذين يقتاتون على زرع الفتنة والفرقة بين الدولتين الشقيقتين، وبأن آراءهم تمثل وجهة نظرهم الشخصية ولا تمثل الحكومة المصرية.
هذه الظواهر الصوتية التي ظهرت بعد ما يسمى بالربيع العربي وساهمت مواقع التواصل الاجتماعي والتقنية الحديثة في انتشارها، ما فتئت تسعى للتأثير على علاقات الدول، إما لأجل مصالح شخصية أو مصالح حزبية أو مصالح قومية، لذلك فالوقوف ضدها من الحكومات أمر واجب وضروري، لأنها بذلك تصدر الكراهية والحقد للآخر، وتختلق الشائعات والأكاذيب لتمرير أفكارها الخبيثة.
التعليقات (0)