لقد ساوا الدستور السماوى قبل الدستور الأرضى بين بنى
البشر كافة ونص على أن - المواطنون لدى القانون
سواء - وإذا ما طبقنا تلك المادة على جميع من يقترف جريمة التسلل إلى الدول الأخرى فماذا سوف نرى ؟! لقد تم الحكم على الصحفى الشهير مجدى حسين منذ أشهر بالسجن فى محاكمة عسكرية لتسلله ودخوله غزة بطريقة غير شرعية .. فهل جريمة - إن كانت هناك جريمة -
الصحفى مجدى حسين لتسلله لغزة تختلف كثيراً عن جريمة التسلل - مثلاً - لإيطاليا أو لأى من الدول الأوروبية ؟!
فكم مرة إستضاف التليفزيون الرسمى هؤلاء الشباب الذين دخلوا وتسللوا لتلك البلاد فأعادتهم لمصر وخرجوا فى التو واللحظة دون أى حبس بناء على محاكمات عسكرية أو حتى مدنية !! وهذا الإختلاف هل سيكون فى صالح الأستاذ مجدى حسين أم ضده ؟! فكل الإختلافات بالتأكيد ستكون فى
صالح الصحفى مجدى حسين فغزة مدينة - وليست دولة - و كانت تابعة للحكم المصرى وما يزال أهلها مرتبطون بصلة القرابة والنسب والمصاهرة للشعب المصرى
فغزة ستظل منا ونحن منها بعكس ما يربطنا بالدول الأوروبية ..
ولذلك سنجد الدولة تستأسد على شخص دخل منفردا لا سلاح ولا أموال معه لمناصرة مدينة حائرة وصغيرة ومحاصرة بين دولة صهيونية لا ترحم ودول للأسف عربية ضعيفة وبين حركتين – فتح وحماس - سيضيعان قضية شعب وأمة أكثر وأكثر ودولة – كانت – عريقة تبحث عن كيفية إرجاع هيبتها فلم تجدها إلا بحبس ذلك الصحفى وكان الأجدر بها أن تبحث عن الأسباب الحقيقية لذهاب هيبتها وتلافى تلك الأسباب الواضحة للعيان !! ولو تشابهت نية مجدى حسين مع نية الشباب المنتحر على شواطىء أوروبا وذهب للعمل فى غزة وحوّل دولارات مرتبه للدولة هل كانت ستعفى عنه فى تلك الحالة كما تفرج عن المتسللين لأوروبا ؟!
التعليقات (0)