مواضيع اليوم

الصحراء ...صراع الديكة

يتبادر إلى الأذهان أن أية عملية سياسية لحل قضية الصحراء .قد تتطلب وقتا طويلا قياسا لعمر النزاع، ومرونة اكبر قياسا لرغبة كل الأطراف لحلحلة المشكل، وثقة أقوى نظرا لمحاولة كل طرف إثبات حسن نواياه .

أثبتت تجربة الصراع أن جبهة البوليساريو احتكرت الحديث باسم الصحراويين على الرغم من أن الجبهة لا تتوفر على شروط الحركة القادرة على التفاعل مع متطلبات المرحلة ومنها المرونة في اتخاذ القرارات وعدم الانزلاق وراء تطرف في المواقف لأن ذلك يقود لا محالة إلى الفوضى .


إن النضج السياسي شرط قبلي على كل حركة تدعي التحرر الالتزام به واختياره كمسلك للتفاوض الايجابي مع قدرة على الانفتاح على تصور الآخر .كي لا تتحول جلسات الحوار إلى حلبة لتلاسن والسباب.

تفرض جبهة البوليساريو على نفسها تصورات دوغمائية، قوت النزعة الاستعدائية والاقصائية فرفضت وجود آراء مخالفة وسط ساكنة تندوف. وبذلك ومن منطق تاريخي تحولت الحركة إلى قوة قهر وتسلط وهيمنة مقصية كل الأصوات النافرة من تصلب سلطوا موروث من حقبة الحركات المؤدلجة التي لا تسمح إلا برأي واحد.

الطرف الثاني في معادلة الصحراء لا ربما لا يتحمل سمفونية تقرير مصير "شعب الصحراء"ويأخذ على مناوئيه رفضهم قبول مقترحه القاضي بإقامة حكم ذاتى للأقاليم الصحراوية .

لا شك أن الإطراف في ورطة ،كل منهما يبحث عن نصر في معركته ،ترسل البعثات منها الشبابية والنسائية وكذلك الوازنة وكل يدفع بحجته ودليله.والمفارقة الغريبة إن التنافس الميداني في المؤتمرات تحول إلى حلبة لصراع الديكة .

تواجه جبهة البوليساريو الموقف المغربي بدعم من أصدقاء طالما كانوا أكثر عداءا للمغرب، الجزائرالحامى الأقوى والمظلة التي تستظل بها الجبهة ونجيريا التي ترفض هيمنة المغرب على بلدان الغرب الإفريقي وجنوب إفريقيا التي ترى في الرباط اكبر داعم لنظام البيض السابق.
يرسل المغرب وفودا بحجم كبير ودعم مالي سخي إلى المؤتمرات والمنتديات العالمية كمنتدى دكار وتونس على سبيل المثال لا الحصر في إطار ما أصبح متعارفا عليه بالدبلوماسية الموازية أو الشعبية، لكن الوفود المرسلة عادة ما تعود إلى الرباط وقد تقاعست عن الدفاع عن وحدة البلد وخيار الوحدة ،والسبب في ذلك كله إلا النماذج التي تختار لهذه المهمة فمنهم من لا يعرف حتى تاريخ المسيرة الخضراء فكيف بتاريخ المغرب لتفتح الشهية لوفدي الجزائر والبوليساريو.

 

 




التعليقات (0)

أضف تعليق


الشبكات الإجتماعية

تابعونـا على :

آخر الأخبار من إيلاف

إقرأ المزيــد من الأخبـار..

من صوري

عذراً... لم يقوم المدون برفع أي صورة!

فيديوهاتي

عذراً... لم يقوم المدون برفع أي فيديو !