محمد العريفي ونادين البدير أوجه الشبه والاختلاف
بقلم/ حسام الدجني
بالتأكيد أوجه الاختلاف هي الحاضرة، سوى وجه تشابه واحد وفضيلة الشيخ محمد العريفي هو في غنى عنه وهو الشهرة الاعلامية، فالكاتبة والاعلامية نادين البدير أرادت أن تدخل عالم الشهرة من خلال مقال شاذ عن تعدد الأزواج للمرأة، فدخلت عالم الشهرة بسرعة وخرجت منه أيضاً بسرعة، لأن دخولها كان بطريقة غير شرعية، وهذه النهاية الطبيعية للمتسلقين.
أما الشيخ محمد العريفي العالم الجليل، والداعية الكبير، فإن في خطوته من الغرابة الكثير، فإن كان الشيخ لا يعلم آلية السفر الى فلسطين، فبإمكانه التراجع، وإن كان يعلم ويصر على الذهاب فالمصيبة أكبر، لأن من سيكون في استقباله على المعابر الجيش الاسرائيلي، وأن جواز السفر السعودي سيتلوث بختم الجيش الاسرائيلي، وأن الحظر المفروض من قبل الشعب العربي في الاردن ومصر على السفارة الاسرائيلية سيتكسر من خطوة الشيخ محمد العريفي، لأنه سيسن سنة سيئة، سيقتدي الكثيرون، وسيكون الشيخ العريفي أنجز ما لم تنجزه مليارات الدولارات التي أنفقتها اسرائيل لكسر العزلة على سفاراتها في الدول العربية.
فضيلة العلامة نحن نحارب من أجل القدس، ونقدم آلاف الشهداء والجرحى حتى نحرر القدس، ونتيح لإخواننا العرب والمسلمين بزيارتها، والصلاة فيها، والتسوق في أزقتها، والاستمتاع من حضارتها وتراثها، والشعب الفلسطيني بأكمله يحتمل أن تخترق جسده رصاصة يلتقي من خلالها ربه في جنان الفردوس، ولكن أن تأتيه رصاصه في ظهره من داعية طالما استفاد الشعب الفلسطيني من دروسه، وأن تكون هذه الرصاصة هي رصاصة التطبيع فأعتقد أنك لا توافق على ذلك فضيلة الشيخ محمد العريفي.
أعتقد أن وزارة الخارجية الارائيلية رحبت بك، وقد تكون زرعت كاميراتها في كل المناطق التي ستزورها، وذلك للقيام بحملة اعلامية تكون أنت النجم اللامع فيه وللأسف دون مقابل.
فضيلة الشيخ أعد دراسة قرارك، وعلى فضائية إقرأ أن تستفيد من التقنية والتكنولوجيا المتاحة فبإستطاعتها تقديم البرنامج من القدس دون حضور فضيلة الشيخ محمد العريفي الى القدس.
في الختام أعتذر اليك من عنوان المقال، لأن وضع اسمك بجانب اسم نادين البدير هو إساءة لفضيلتكم، أطلب منكم السماح.
حسام الدجني
كاتب وباحث فلسطيني
Hossam555@hotmail.com
التعليقات (0)