الشهيد الشيخ علي فرج قرع الجرس بشكل مبكر ونبه من مخاطر التراجعات في الأهداف الإستراتيجية
كتب غازي ابوكشك
عاش الراحل الكبير علي فرج ، الذي رحل عنا قبل ثمان سنوات مخلصاً لقضية فلسطين رافضاً التعايش مع اغتصابها أو تقديم أي تنازل لدولة الاحتلال مثلما لم يبخل عن خوض معارك الدفاع عن الثورة الفلسطينية . مسيرة نضال طويلة، فكريّة وعسكرية، طعّمها بنضالات داخلية ضد مسارات التسوية،
نجد أنفسنا مرة أخرى إزاء موعد جديد مع تاريخ الحركة الوطنية الفلسطينية المعاصرة. فبرحيل المفكر والقائد الوطني/ علي فرج ، تقترب مرحلة مشرفة من تاريخ نضال شعبنا المعاصر ضد العدو الصهيوني المغتصِب، من الغروب ولم يتم تسجيلها وتوثيقها. من الأمور الأصعب على المرء الكتابة عن شخصيات عايشها ورحلت حتى قبل أن نتمكن من زيارتها.
لقد عرفت الحركة الوطنية الفلسطينية المعاصرة قامات كبيرة، يعمل التأريخ الحالي المزور على محاولة طمسها وطمس دورها الكبير في رفعة شأن القضية الوطنية والنضال ضد العدو الصهيوني، ومن أجل تحرير فلسطين.
سوف يكتب الكثير عن الراحل الكبير، وعن مؤلفاته والمواقع التي تسلمها،
لقد كان الفقيد الكبير عنواناً للمعرفة وللتواضع.
ليست العبرة أن نستعرض المسيرة الكفاحية للراحل الكبير الشيخ الشهيد علي فرج بل العبرة أن نستكمل هذه المسيرة المشرفة و الحافلة بالمآثر النضالية و المواقف الصمودية في مواجهة كل المشاريع والمخططات الاستعمارية القديمة الجديدة للاحتلال وسياسات الهرولة والتفريط والتنازلات بحقوق شعبنا الفلسطيني المقاوم وفي مقدمتها حق العودة وتقرير المصير وقيام الدولة الفلسطينية الديمقراطية على كامل التراب الوطني وعاصمتها القدس.
نعم لقد فقد شعبنا وشرفاء أمتنا العربية والإسلامية علماً مميزاً من أعلامها في المقاومة والأدب والفكر والسياسة كانت له بصمات مهمة في تاريخ الثورة الفلسطينية المسلحة المعاصرة الملتزمة بالقضايا الوطنية والقومية وفي مقدمتها مواجهة الاحتلال حتى دحرهم واستعادة كامل حقوقنا الوطنية والقومية المغتصبة من فلسطين كل فلسطين للجولان العربي السوري ومزارع شبعا وتلال كفر شوبا المحتلة من لبنان حتى العراق المقاوم العظيم.
لا شك أن المناضل الشهيد الشيخ علي فرج قرع الجرس بشكل مبكر ونبه من مخاطر التراجعات في الأهداف الإستراتيجية للأمة بعد تغليب التكتيكات
نعم لقد ترجل الفارس العربي الفلسطيني الكبير المناضل علي فرج وبقي صامداً ووفياً للعهد والوعد ولم يتراجع عن مواقفه الصمودية المقاومة قيد أنملة والتي دفع ثمنها غالياً عند ما تم اغتياله قبل ثمان سنوات في مسقط راسة تلفيت
لى الصعيد الوطني والقومي التي تمثلت في تأليف العديد من الكتب السياسية والعلمية والثقافية وشكل ظاهرة العصر الفريدة في تاريخ شعبنا وامتنا وخاصة بعدما جمع في شخصه الكريم بين الأديب و المفكر و الفيلسوف و السياسي المبدع والذي يشهد له العدو قبل الصديق و عاش حياته على أمل ان ينحقق الحلم الفلسطيني
من اقوال القائد الشهيد
الأرض هي الوطن والكرامة والشعب وهي الحياة، والبناء يكون للتاريخ الطويل وليس لمرحلة محدودة..
إن أطماع إسرائيل في بلادنا ووطننا العربي عموماً لا توقفها التمنيات ولايضع حداً لها إلا النضال الدؤوب الفعال البعيد المدى.
الديمقراطية لا تعني الفوضى السياسية، ولكنها تعني توفير أفضل الظروف التي يتمكن خلالها المواطن من تحقيق الاختيار الحر بما في ذلك اختيار ممثليه.. ومن القيام بكل ما يخدم الوطن والشعب. وأن الديمقراطية تتطلب التنظيم الذي يوفر الحرية ويصونها.
التعليقات (0)