يسعدني أن أضيف لكم أهداف هذا الموضوع الاجتماعي الذي يحلل عقدة النقص والسلوك النفسي والاجتماعي للفرد في مواقف التفاعلات مع الذات والآخرين.
ظاهرة اجتماعية آتارت انتباهي في مامضى من سنوات وبسببها قررت البحت عن ذلك السلوك واستخلصت من خلاله مجموعة نتائج من هؤلاء الحالات
وبدوري إنسانة بسيطة ليست أحسن الناس ولاأقلهم قررت بكل صدق خالي من التغطرس الذاتي إفادتكم جميعا.
لأبين لكم فوارق وأنواع الشخصيات الضعيفة وأسبابها
ونذكر على سبيل المثال الشخصية الضعيفة الباطنية المتظاهرة بالقوة والأصل في النشأة (ضعفاء الشخصية)
وتقتمس شخصية وهمية قوية
وكذلك الشخصية الضعيفة الداخلية والخارجية وأسبابها ومصادرها ونتائجها وهي التي يكون صاحبها لايتق بنفسه رغم امكانياتها
وهذا يولد له القلق الحاد واضطراب يسبب له خفقات القلب وضعط الدم
ويعاني أيضا بقصور نفسي وهلع من كل شيء فغالبا مايحتقر ذاته
فرغم أنه لايكون مميز في الجمال والمظاهر والدراسة فإنه يتوفر على قدر من كل شيء
إلاأنه يعامل نفسه وكأنه قبيح الوجه ضعيف الاجتهاد قليل التقافة إلخ ولاينتبه إلى النعمة التي أنعمها الله إليه
لايحدق في ذاته أنه يتوفر على قدر من الجمال تنقصه الرعاية ويصطحبه الاهمال ،ولايتق بأفكاره المستحسنة النافعة وأحيانا ماتتطور إلى الجيد
وهذه حالات من الواقع المرير شهدتها بعيني لمجموعة من الناس ضعيفة في مواجهة الصعوبات
ويأسة من رحمة الله.
وتعطي للمشاكل حزن أكثر من حجمها ولاتفرض ذاتهـا عن المجتمع
وتهرب من التعبير والاندماج والمشاركة وتحرم من متعة الحوار التقافي ،فهم يسجنون أنفسهم في عتمة الليل ويخشون الاختلاط مع الغرباء
ولايقدرون على كسب أصدقاء جدد ولاينهضون بعد الفشل ولايسعون إلى التغير الطارئ وفي ظنهم أن الناس ستسخر منهم
ماهي أسباب هذه السلوكات ؟ولما يشعر صاحب هذه الحالة بالضعف ؟
السبب الأولي أنه ينشأ في بيئة جاهلة لاتقدر جوهر سر المواهب ولاتراعي مجهود وتعب الآخرين
فبعض الأسر لاتفرح بمواهب وهواية أطفالهـا ولاتساهم في تنمية ميولاتهم وتبخل عليهم بالتشجيع
وتسب أطفالها رغم حبها الشديد إليهم بالألقاب الساخرة
وكمثال تعالى أيها القبيح؛اصمت يارأس الحمار ماهذا الضجيج ياأنف الكلب إلخ
وتنقص شخصيتهم إن شتموهم أمام الأهل بتصغير وذكروا عيوبهم
وتضعف شخصية الطفل في التسلط والحماية الزائدة وهذا مايزيد من جبنه.
ويحبط أكثر وهما لايقدران اجتهاده وطموحه واعتماده عن نفسه وأول مايحصل على نقطة ،مستحسنة لايفرحان به ولايشجعانه بطريقة غير مباشرة
وإنما يحقرانه بالمتميز ويشتمانه بالضعيف والجبان وأن صديقه شجاع ،ولايشكران الله أنه يفوق القبيح والمتوسط واللابأس وبمجهود صغير قد يتفوق
فبدلا أن يبحتان عن البديل وأسباب انخفاض معدله رغم مجهوده يوبخانه أمام الجيران والعائلة ويقارنانه بالمتميز
وهذا مايؤذي إلى كسله وضعف شخصيته
وبعد مرحلة الطفولة يحتك بأصحاب العقول المريضة والنفوس الضعيفة الذين لايقدرون الشخص المستحسن سواء في ماله أوجماله أوعلمه إلخ
فهم يحسدونه لأشياء افتقروها وتخفيفا عن حر غيرتهم ومستوى نقصهم يبردون،القلب بالتحقير لذلك الشخص
ويعترفان أمامه بالأقل انتقاما فيه ويبحتون عن المميز ليبرروا نصيبه من كل شيء.
وهذا الشخص من شدة احتكاكه مع هؤلاء يضطر بأن يقتنع بتحقيرهم المتسلط عليه
فعنذها يرى أنه حتالة من حتالات المجتمع
فهم يتفقون عليه ويضحكون عن أبسط حركاته ليقللوا من شأنه وذلك يتوضح في تنشيطه لمسابقة مدرسية أووقوفه على خشبة مسرح
أومشاركته في عروض ورغم أنه لايكون مميز فإنه يتقن دوره بنجاح وإحساس ويحتل تقديرا عن ذلك العمل إلا أن سخرية هؤلاء تدفع به بالانعزال عن كل شيء.
فالتحقير ينطلق من الأسرة وتحلل مقدمته المحيط والمجتمع ويختم بالأمراض النفسية وعدم التقة بالنفس
ويفقد التوازن وعدم السيطرة عن الأعصاب والنفس فيخجل بالتعريف بذاته ومواهبه إلخ.
ونصيحتي للأسرة قبل المجتمع
فما فائدة دراساتكم وشهاداتكم وأنتم تجهلون قواعد تأسيس الأسرة?
فعلى أولياء الأمور بتشجيع أبنائها من الطفولة وتعليمهم مهارة الاعتماد عن النفس وتدريب نفوسهم عن الصبر
وعدم توبيخهم أما الأهل والجيران وكما يجب تعليمهم أداء فريضة الصلاة وتلاوة القرآن لكي تقوى نفوسهم
ويجب تعليمهم التقة بالنفس بلاغرور والعمل على مقولة أنه ليس أحسن الناس ولا أقلهم
والشكر لنعم الله وعدم مقارنة النفس مع المتميزين وعدم التغطرس على الآخرين.
واعلموا مصدر التقة ينبعت من أسس ومبادئ تعلمكم قبل أن يخرجوا فلدات كبدكم إلى المجتمع
ودائما تكون تقتهم قوية بالله وبأنفسهم وعلى شكر دائم على نعم الله تعالى
وبعد شرحي لأسباب الضعيفة للشخص المتوفر على قدر من كل شيء
سأشير إلى العقدة النفسية التي يعاني منها القبيح في وجهه فهذا قبل أن يحتقره أصحاب النفوس الضعيفة لايحب نفسه
ومايزيد في ألمه نظرة المجتمع إليه ونصيحتي إليه بالذات من قلب صادق
اعلم ياأخي(ة) أنك جميل(ة) وأحسن منهم في تفكيرك وقلبك والجمال سوى إطار خارجي
والمصد في جمال الروح والعقل والبراءة الصادقة والرحمة والمودة
صدقني(ة) أول ماسيقوى إيمانك ستجد نفسك حزين عن أمر تافه
في لحظات كانت أطفال سوريا تنزف وفي أيام كانت فلسطين تناضل بحماس وبأمل،تجتهد وتدعو الله
وفي ليالي ابتسم البصير واجتهد لمرضاة الله
وفي تطور ابتدع فيها المعاق انجازات وختم فيها قرآن الرحمان
في لحظة سيقوى فيها إيمانك ستندم عن أحزان الماضي
اعلم أن الحياة لاتنحصر في الجمال
ونقص الجمال يعوض بالشخصية القوية والابتسامة الصادقة والبراءة الطاهر والطيبة الغير المتناهية وتلاوة القرآن بخشوع
هل تعلم أن القرآن ينور الوجه ؟
هل تعلم الابتسامة الصادقة تبشر الوجه ؟
هل تعلم أن الطيبون يلهمهم الله قبولا حسنا ؟
هل تعرف أن الطموح يطور الذات ويحقق الأهداف ؟
هل تعلم أن الشخصية القوية تتير الانتباه ؟
فالله يختبرنا جميعا فالبعض افتقر النواقص الباطنية والبعض افتقر النواقص الخارجية
وكلنا ناقصون والكمال لله وحده ولافرق بين بشر إلا بالتقوى
قالَ رسولُ اللهِ [صـلى اللهُ عليهِ و سلـم ] : ( لا فرق بين عربي و لا أعجمي و لا أبيض ولا أسود إلا بالتقوى )
صدقَ رسول الله صلى الله عليه و سلم
عن ابي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
((ان الله، اذا احب عبدا، دعا جبريل فقال: اني احب فلانا فاحبه، قال: فيحبه جبريل، ثم ينادي في السماء فيقول: ان الله يحب فلانا فأحبوه، فيحبه اهل السماء، قال: ثم يوضع له القبول في الارض، واذا أبغض عبدا دعا جبريل فيقول: اني أبغض فلانا فابغضه، قال: فيبغضه جبريل، ثم ينادي في اهل السماء: ان الله يبغض فلانا فابغضوه، قال: ثم توضع له البغضاء في الارض))
المصدر: صحيح مسلم
واعلم أيها المسلم إذا أحبك الله فسوف يلهمك قبولا حسنا قد لايحتله الفاتن من الجمال عند الناس
والآن سأقفز إلى الشخصية القوية الوهمية الضعيفة في الأصل
صاحب هذه العقدة يعاني من عقدة الجمال أو العلم أو المال
تبدأ حياته الأولى بالصراع الذاتي والعقد والحقد عن أصحاب الشواهد العليا أو الطبقة الثرية
وتأتي المرحلة الثانية تفجيره لآلامه في الناس الآخذة من كل شيء نصيب فيحقرها بالاعتراف بالمميز تعبيرا عن غيرته ومستوى قصوره النفسي
قد يحصل الشخص عن ميزة تشجيع فتجد المعقد الضعيف يحقر تلك النقطة على أساس أنها ليست الأولى وذلك الشخص غير متفوق
ومصدره متوسط وماحصده غش في غش
فحقده يحرك نفسيته المريضة ويضطر بصنع مبررات ليقنع به نفسه
إذ تتحول هذه الاقتناعات الوهمية بالتسلط على الآخرين فهو يسعى بفرضها عن الجميع بالقوة
فمادام لايقتنع أن فلا ن غير متقف فرض رأيه الزائف عن الجميع
وإذا اقتنع به أنه متوسط الشكل لجأ بفرض نظريته على الجميع
وغالبا مايعاني هذا الشخص بنوبة قلبية بسبب الحسد
فيفرض نفسه بالقوة يصنع ويغير من شكله يبحت عن المال بشتى الطرق في الأول يسعى بأن يكون مستحسن العلم والجمال وووو إلخ
وبعدما يقترب إلى مبتغاه يحقر المتميز ولايعترف بأحد إلا بنفسه يرى الناس جميعا ضعفاء وجاهلون
فهو يكون كبيرا في عينه وصغيرا في أعين الناس
ويعيش أميرا في نظره ونفس الوقت لايتق بنفسه مجرد مايرى المتميز بقارن نفسه به فيسعى لتحقيره ويوهم نفسه أنه حتالة ضعيف
وعقدته تعصبه بالسيطرة عن الآخرين وفرض رأيه الظالم ويدعى بالقوة وأول مايعارضونه لايحترم ذوقهم فيضرم الحوار بالصراخ والتحقير
ونسى أنه في مامضى كان يرغب بالتوسط بفيض دموع ومجرد ماغير من فقره وقلة معرفته إلخ آخره أخذ بشتم المتفوقون أيضا
ومجرد مايصادف الأقوى الظالم يبكيه ويفقده التقة بنفسه من جديد
وهؤلاء يعشون شخصية نرجسية
التي تعرف باضطراب في الشخصية وتتميز بالغرور والتعالي والأنانية بحيث يرى صاحبها أنه والأجمل والأذكى ويرى الناس أقل منه ولذلك فهو يستبيح لنفسه استغلال الناس والسخرية منهم.
وشكرا:بقلم منال بوشتاتي
صفحة المقالات حاليا بالفايسبوك
manal sahafa bouchtati
http://www.facebook.com/?ref=tn_tnmn#!/manalbouchtati?fref=ts
التعليقات (0)