في تصريح خطير جدا كشف مصدر رفيع المستوى في “التيار الصدري” بأن المرشد الاعلى في ايران علي خامنئي طلب من المرجعين الشيعيين علي السيستاني المقيم في مدينة النجف العراقية وكاظم الحائري المقيم في مدينة قم الايرانية, إصدار “فتوى الجهاد” في سورية ضد تنظيم “القاعدة” والجماعات التكفيرية.
وحذر المصدر الصدري من ان هذه الفتوى لو صدرت ستؤدي الى نتيجتين خطيرتين: الأولى, فتح الحدود العراقية – السورية امام آلاف المقاتلين الشيعة, والثاني إلزام الحكومة العراقية السماح للقوات الايرانية بالتدخل العسكري إذا اقتضت الظروف للدفاع عن نظام بشار الاسد.
والجدير بالذكر ان السيستاني قد اصدر فتوى قبل غزو الاحتلال الامريكي للعراق واشار في الفتوى الى عدم جهاد الاحتلال بل اوضح في الفتوى انه لاوجود للجهاد في زمن الغيبة
ويتخوف محللون شيعة من ان اصدار فتوى الجهاد من قب
ل السيستاني يمثل الورقة الاخيرة التي ستطيح بمصداقية السيستاني كمرجع ديني حيث برزت مؤشرات كثيرة على تدني ثقة الشيعة بالمرجع السيستاني في الاونة الاخيرة بعد عدة فضائح اخلاقية لعدد من وكلائه بالاضافة الى دعم السيستاني لحزب الدعوة الحاكم في العراق والذي اصبح اشهر من نار على علم في قمة الفضائح والفساد الاداري والاخلاقي وارتكابه جرائم ضد الانسانية بادوات واجندة عصابات مدربة على الخطف والقتل والتعذيب والتهجير
وقد برزت مؤشرات كثيرة بينت ان مرجعية السيستاني لها ضلع في اجهاض ثورة الربيع العربي (في العراق)التي عمت اغلب مدن العراق حيث افتى سرا الى وكلائه بإجهاض مظاهرات الخامس والعشرين من شباط (فبراير) لانها ستطيح بحكومة الشيعة حسب قول وكلاء السيستاني وستبرز حينها وجوه شبابية جديدة على الساحة تحمل ملامح ومكونات التغيير الجذري في العراق وهذا ما لايريده السيستاني ولا الاحزاب المنضوية في نهجه حيث تربعت على المناصب الرفيعة واتخمت بطونها من الفساد فيما أضمرت بطون العراقيين جوعا واصبح من غير المعتاد ان لاترى عوائل العراقيين لاتعتاش على النفايات صباحا كل يوم
وبالعودة لامكانية ان يقوم السيستاني باصدار فتوى جهادية ضد التكفيرين في سوريا حسب ماتسميهم طهران فان اصدار مثل هذه الفتوى لن تاخذ معنى بلجوء شيعة العراق الى الجهاد في سوريا وحماية نظام الاسد لكن طهران بحاجة لهذه الفتوى لكي تقوم على اثرها بإدخال الحرس الثوري الايراني بملابس مدنيين عراقيين ومليشيات شيعية عراقية الى سوريا ودعم نظام الاسد هناك
اما بالنسبة لمرجعية الحائري فلقد ثبت ان نسبة تاثير فتوى الحائري على الساحة العراقية ليس له اثر يذكر خاصة انه سجلت عليه عدة سلبيات اثرت على مصداقيته وحياديته كمرجع دين حيث حرم التظاهر في 25 شباط فيما قام بعد اربعة ايام باصدار فتوى يشد بها على ايدي المتظاهرين في ساحة التحرير واللذين خرجوا وطالبوا بالتغيير لنظام الفساد يوم 25 شباط العام الماضي
لذلك فان طهران تعول على فتوى السيستاني باصدار مثل هذه الفتوى حتى لو ادت الى سقوطه وتكفيره واحتراق ماتبقى من اوراقه الاخيرة لان الغاية عند ايران تبرر الوسيلة
منقووووووووووووووووووووووووووووووووول
التعليقات (0)