السنة المزعومة حولت أهل السنة إلى عميان لا يكادون يفقهون قولا ؟!!
ألم يقل الله في كتابه : الأعراب أشد كفرا و نفاقا و أجدر ألا يعلموا حدود ما أنزل الله ؟
ألم يصف الله أن من يشهد برسالة الرسول محمد عليه السلام دون سائر رسله هم المنافقون حقا ، و المفرقون بين الله و بين رسله بزعمهم أن محمدا هو خير خلق الله و أن له سنة دون سائر الرسل هم الكافرون حقا ..؟
ألم يحاول المنافقون أن يفتنوا رسول الله عما أوحاه الله إليه من آيات بينات بقصد دفعه للافتراء على الله و نسبة كلاهه البشري إلى الوحي - كما تنسبون ؟-
ألم يهدد الله رسوله بقطع رقبته إن هو تقول على رسالة الوحي كما تتقولون منذ 14 قرنا ؟
ألم يحذر الله رسوله من أن يفتنه المنافقون أمثالكم عن بعض ما أوحاه الله اليه بدعوى الاجتهاد كما تجتهد مدارسكم الفقهية ؟
ألم يدعو الله لأن تكون أمة الاسلام أمة واحدة ؟
بينما أنتم تعلنون في سنتكم المزعومة "أن اختلاف أمتكم رحمة ؟"..
يا سيد لوبقيت الدهر أسرد جرائمكم أنتم أهل السنة في حق شعوبنا المستضعفة و صدكم عن سبيل الله بالتقول على رسالة الوحي التي تؤكد في كل آية من آياتها أن الله :
شرع لكم من الدين ما وصى به نوحا ...سورة الشورى الآية 13
بينما انتم عن طريق مدارسكم الفقهية قد أحللتم كل ما حرم الله و حرمتم ما حلل الله :
أحللتم الزنا بزواج المتعة و جهاد النكاح و زواج المسيار و غيره من المسميات التي ما أنزل الله بها من سلطان ...
أحللتم قتل النفس البريئة بقول سنتكم :
من بدل دينه فاقتلوه ..؟!!
أحللتم اتباع مسميات الديمقراطية و الحرية و حقوق الانسان و غيرها من الطواغيت التي ما أنزل الله بها من سلطان بزعم الانفتاح على العصر ؟!!
و عموما قد تحولت بصائر الله و أنواره إلى قذى في أعينكم حتى صرتم عميانا "بالسنة " لا تكادون تفقهون قولا " من أنوار الله ؟!!
أهل السنة أصبحوا يشكلون أكبر عائق حضاري أمام تقدم أمتنا و مناعتها ؟
Salem Ajroud
رسالة رسل الله جوبهت دوما بالرفض من قبل الشعوب بدعوى
الحفاظ على موروث الأمة ، و الحفاظ على موروث الأمة يخفي تشبثا بالجهل و عدم اتباع سنن الله التي لها تأثير حقيقي على صناعة التاريخ ، و حفاظ أمة العربان على موروثهم السني و التشبث به أخرجهم منذ زمن بعيد من حلبة التاريخ البشري وجعلهم فيئا منتهبا لبقية الشعوب التي تجدد نفسها و هويتها الحضارية تبعا للمتغيرات الزمنية التي تحياها البشرية ...لذلك أصبح الاخوان /أهل السنة يشكلون أكبر عائق حضاري أمام تقدم أمتنا الاسلامية.
***************************
صدقوني لم أستطع استيعاب أن انسانا عربيا يقرأ قول الله :
( وإن كادوا ليفتنونك عن الذي أوحينا إليك لتفتري علينا غيره وإذا لاتخذوك خليلا ( 73 ) ولولا أن ثبتناك لقد كدت تركن إليهم شيئا قليلا ( 74 ) إذا لأذقناك ضعف الحياة وضعف الممات ثم لا تجد لك علينا نصيرا ( 75 ) ) . سورة الاسراء .
ثم يؤمن بسنة أهل السنة ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
****************
كلام فارغ ...لأنه لا يستهدف تطهير روح شعبنا التونسي من المسميات الوهمية الباطلة التي تتعبدها الشعوب منذ الحضارة اليونانية /الغربية كالحرية و الديمقراطية و بلورة رسالة انسانية سامية يبشر بها شعبنا نفسه و بقية شعوب العالم ..!!
إن الاستعمار الفرنسي لم يخرج من تونس وما جرى مجرد خدعة بصرية والاحتلال لازال مستمراً وقائما لكن الشعب قادر على مواجهة الاحتلال وطرده وإسقاط لقيطه النظام الديكتاتوري.
ان خارطة المشهد السياسي قابلة للتغيير فيما لو اضطلعت الكوادر الدينية والوطنية السياسية بدورها المسؤول والذي يقوم على أساس واحد وهو تغليب متطلبات معركة الحرية والديمقراطية الكبرى على نوازع الفئوية الضيقة.
لم تكتف فرنسا بإحتلالها الغاشم لتونس بإنتهاكاتها الفاضحة لمبادىء الشرعة والشرعية الدولية وقيم حقوق الإنسان والديمقراطية التي تتشدق بها ليل نهار بل عمدت لإستخدام كل وسائل وأساليب المكر والدهاء من أجل إستمرار الهيمنة والسيطرة والنفوذ على بلدنا العزيزة تونس بفرض الأمر الواقع ومن خلال الكذب وتحريف الحقائق بأن جمهوريتهم المعروفة بأكبر دولة إستعمارية عرفتها البشرية في تاريخها والتي تقوم على اسس العصابات المنفلتة التي تمتهن القتل والتخريب والتدمير من أجل السيطرة والنهب قد قامت بالخروج من بلادنا ومنحتها الإستقلال المزعوم في 20 مارس 1956 .
ونتسائل : هل تم رحيل آخر جندي فرنسي من تونس في ذلك التاريخ لكي نتحدث عن إستقلال حقيقي ؟ وهل قام بعد ذلك نظام سياسي يمثل الإرادة الشعبية الحقيقية ؟
والجواب : كلا! فالإستعمار لم يغادر أرضنا الغالية وما خلفه منذ ذلك التاريخ المشؤوم هو مشروع تم وضع كل تفاصيله وهندسته وتنفيذه والرقابة والإشراف عليه فرنسياَ ..
لقد قاوم شعب تونس الإستعمار الفرنسي كما قاومت الشعوب العربية والإسلامية حتى أجبر الإستعمار الفرنسي لتغيير إستراتيجيته في الإستعمار وقام إثر ذلك بالإعلان عن عزمه الخروج ومنح الإستقلال الكاذب والمزيف لشعب تونس ، وقد تم التمهيد لذلك من خلال حملات نفسية وإعلامية ضخمة كانت نتيجتها أن يتم تمرير الإحتلال والإستعمار بحلته الجديدة وتحت اليافطة المزعومة بالإستقلال حيث لم يحدث من الإستقلال الأكذوبة إلا مجرد أن تختفي مظاهر الإستعمار الفرنسي العسكرية من شوارع تونس بينما تبقى مخالب الإستعمار الكريه مغروسة في جسد وطننا الغالي ولكن بوجود متواري خلف الجدران !
لقد كان الإستقلال حلماً رواد الآباء والأجداد الذين قاوموا الإستعمار الفرنسي ببسالة ، وظل طموحاً كبيراً حملوه وقدموا من أجله الشهداء ودفع شعبنا فاتورة ضخمة من جشع الفرنسيين ونهمهم للسيطرة والنفوذ في بلادنا ، ولأهمية بلادنا الإستراتيجية في المنطقة والتي تصلح كقاعدة إنطلاق لمزيد من السيطرة والهيمنة على باقي الأجزاء في المنطقة ما كان للفرنسيين أن يرحلوا من تونس بأي ثمن وكانت الخديعة الكبرى هي “الإستقلال” الصوري ..
وفي هذا الإستقلال المزعوم عمد الفرنسيون إلى إخفاء كل المظاهر العسكرية من الشارع وتزامن ذلك مع حملة نفسية وإعلامية ودبلوماسية ضخمة لتمرير الإستقلال المزعوم وهي أكبر أكذوبة تم تمريرها ليستمر الإستعمار ولتستمر معه الهيمنة والسيطرة ومن خلال إجرائين أساسين قام بهما المستعمر الفرنسي وهما :
أولاً : إخفاء مظاهر الإستعمار التقليدية من شوارع تونس لأنه لم تعد مقبولة في العالم ولأن هناك ثورات في معظم مناطق الإستعمار ألهمتها قيم التحرير ومقاومة الإستعمار والتي انتشرت في سماء معظم الدول المستعمرة مما كلف فلول المستعمرين كثيرا وجعلهم يفقدون الكثير من مواطىء أقدامهم في عموم المنطقة مما جعل خيار بقاء الإستعمار بوجه التقليدي القديم أمراً صعباً وتحدياً غير عادي ، ولذلك لابد من إستراتيجية جديدة لمواجهة تطورات تنامي ثقافة التحرر والتحرير من ربقة المحتلين والمستعمرين ومن هنا بدأ مشوار خديعة الإستقلال بالذات في نسختها المتعلقة بتونس حيث تم جعل ضباط والقادة الأمنيين لفرنسا يمارسون أدوارهم في السيطرة والنهب وإدارتهم الأمور من خلف الجدران .
ثانياً : تثبيت وإبراز ودعم نظام تابع وعميل يتم من خلاله تمرير الأكذوبة بغطاء متمدن وحضاري تظهر من خلاله الدولة المستعمرة لأرضنا وكأنها ملاك الإنتقال من ذل وعبودية الإستعمار إلى الإستقلال ، وهكذا تم تثبيت النظام السابق و الحالي تحت عناوين التحرر والإستقلال والديمقراطية بينما تم تكريس نظام حكم شمولي يمتاز بالديكتاتورية والإستبداد وتم تعزيز إخضاع بلادنا العزيزة تحت براثن ونير الإستعباد ولكن بيافطات متمدنه مدارها الإستقلال الكاذب .
*وهنا نشير إلى الحقائق التالية :*
- إننا على قناعة تامة لا تقبل الشك أو الإرتياب وبما نمتلكه من مشاهدات على أرض الواقع بأن الإستعمار الفرنسي لم يخرج من بلادنا قط ولم يغادرها بمقدار ثانية واحدة فهو موجود يدير البلاد من وراء الجدران .
- في يوم 20 مارس من
العام 1956 الذي سمي بيوم الإستقلال المزعوم ما قام به الفرنسيون هو مجرد تغيير في شكل الإدارة حيث أختفى قادة وضباط الإستعمار من الشوارع فحسب ولكنهم بقوا يقودون “الإستعمار” من وراء الجدران .
- ولكي تكتمل فصول المسرحية للإستقلال المزعوم عمد الفرنسيون إلى زرع نظام حكم شمولي تابع وخاضع كواجهة للإستقلال المزعوم والتي جرت من خلاله الإحتفالات الكرنفالية وعلى مستوى إقليمي ودولي واسع وذلك للإعلان عن أكذوبة الإستقلال وعلى أن ما يجري هو يوم وطني كبير يحق للتونسيين الإحتفاء والإحتفال به ، لكن الحقيقة تقول بأنها كانت مجرد مسرحية تم فيها الإنتقال من هيئة الإستعمار باللباس العكسري الفاضح إلى التحكم في الأمور بالمظهر المدني ومن وراء الجدران . وقد ظلت قيادة جهاز الأمن الوطني تحت إمرة الجنرالات العسكرية والأمنية الفرنسية مباشرة وظل الخبراء الفرنسيون هم الإستشاريون الوحيدون الذين يلفون برقبة نظامهم المزروع والفاقد لأية شرعية شعبية .
- المئات بل الآلاف ممن تم إعتقالهم منذ ذلك التاريخ أي في 20 مارس 1956 وحتى وقت متأخر من تسعينيات القرن المنصرم يؤكدون بأن المشرفين على التحقيقات والإعتقالات السياسية والأمنية كلهم فرنسيون ومعظم جيل الستينيات والسبعينيات يستذكر أسماء هم اللذين كانوا يمثلون التاج الفرنسي في إدارة الأمور في بلدنا الدافئة .
- اليوم وبشكل فاضح وسافر يتم الإعلان عن حقيقة الإستقلال المزعوم والحقيقة إننا كشعب لم نذق طعم الحرية والإستقلال منذ أن أحتل الفرنسيون بلادنا وزرعوا هذه النظام السياسي الحالي وجعلوا الملك عضوضاً في قبيلة لا تعرف شيئا عن التمدن والحضارة والإنسانية كما أنها والأهم لا تنتمي لهذه الأرض وليست لها هوية تاريخية واضحة ومحددة ، بينما حاربوا بكل سطوتهم الأمنية والعسكرية كل محاولات الشعب نحو الإستقلال وبناء نظام سياسي ديمقراطي على أنقاض مخلفاتهم من النظام الحالي المتسم بالديكتاتورية الشمولية والإستبداد المطلق .
*إننا وبهذا الإستقلال المزعوم نؤكد على التالي :*
اولاً - الإستقلال الوطني المزعوم لم يحدث البتة ولم يغادر الإستعمار الفرنسي بلادنا حتى اللحظة ولابد لجميع القوى الدينية والوطنية أن تتعامل مع حديث الإستقلال على أساس أنه أكذوبة وأن الإحتلال ما زال قائما حتى تتحقق الديمقراطية كاملة غير منقوصة وإن علامة الإستقلال الحقيقي وصدق التحرير والتحرر تكمن في قيام نظام ديمقراطي شامل وليس في ظل وجود وإستمرار نظام شمولي ديكتاتوري ومستبد .
ثانياً - لا إستقلال والفرنسيون لازالوا متواجدين ويعلنون في كل لحظة بأنهم موجودون لحماية الديكتاتورية والإستبداد من التحول إلى الديمقراطية والمشاركة الشعبية الحقة وليس المزيفة والموهومة .
ثالثاً - نحمل الفرنسيون كامل المسؤولية عن الخراب الذي حل ببلادنا وعن جميع الدماء التي سفكها نظامهم المزروع ضد أبناء تونس ( اغتيال بلعيد و البراهمي و غيرهم ....) .
رابعاً - نطالب المجتمع الدولي بالإضطلاع بمسؤولياته لتحقيق نظام سياسي ينبثق من الإرادة الشعبية ولا يفرض عليها بقوى خارجية كالإستعمار الفرنسي مدعوماً بموقف الولايات المتحدة الإمريكية .
خامساً - نعلن للعالم كافة بأننا سنواصل رفض التواجد الفرنسي في بلدنا ونعتبر وجودهم ووجود نظامهم الذي زرعوه إحتلالا وإستعمارا يجب مكافحته ومواجهته بكل الوسائل والسبل المشروعة
سادساً - لن يكون هناك إستقلال حقيقي في بلادنا طالما أن النظام السياسي الحاكم ديكتاتوري شمولي ومستبد ولن يكون إحتفالنا بيوم الإستقلال إلا بعد إسقاط الديكتاتورية وقيام نظام شعبي بديل يستمد شرعية ومشروعية وجوده من صناديق الإقتراع الحقيقية و ليس بأصوات الموتى ولا من فوهات البنادق وفرض الأمر الواقع بالقوى الإستعمارية والإستكبارية .
سابعاً - نوجه خطابنا إلى الشعب الفرنسي ليطلع على حقيقة دور نظامهم السياسي في تكريس النظام الديكتاتوري الحاكم في بلادنا ونطالبهم بالإنتصار إلى قيم العدالة والديمقراطية في بلادنا من خلال إنسحاب حقيقي لنظامهم السياسي من تونس سياسيا وعسكريا وأمنيا .
ثامناً - نرفع مطالبنا المشروعة ببناء نظام ديمقراطي إلى كل الضمائر الحرّة والشريفة في العالم لتتحرك بكل طاقتها من أجل مواجهة الإستعمار بوجهه المدني المخفي وراء الجدران كما هو عندنا في تونس الذي يقف وراء دعم ومساندة مغتصبي السلطة ومحاربتهم لكل محاولات الشعب لنيل الحرية والإستقلال وممارسة حقهم في تقرير المصير .
تاسعاً - نتوجه إلى جميع القوى السياسية في بلادنا وإلى شعبنا العزيز بمواصلة الجهاد والنضال من أجل إسقاط الديكتاتورية الحاكمة وطرد القوات الفرنسية المستعمرة من أرضنا الطاهرة وبناء نظام سياسي يستمد شرعيته من صناديق الإقتراع لا فرض الأمر الواقع ورفض الحلول الترقيعية أو أنصاف الحلول فالكرامة والحرية والعدالة كلأ لا يتجزأ .
عاشراً - إننا ومن موقع إعتزازنا بثورة شعبنا الراهنة ضد الظلم والديكتاتورية والإستبداد وثبوت قدرة شبابنا الغيور على مواجهة مشروع الإستلاب الوطني وتمكنهم من أفشال مشروع الإستعمار الفرنسي في الإبقاء على شرعية النظام الحالي الزائفة والموهومة ورغم قسوة مشروعهم الإستعماري الإستيطاني فإننا نعبر عن ثقتنا بأن صمود وثبات شعبنا هو كفيل بتحقيق تطلعاتنا المشروعة في وطن الحرية والإستقلال في ظل نظام سياسي تعددي يستمد شرعيته من الإرادة الشعبية وعبر صناديق الإقتراع .
حادي عشر - إننا وفي الوقت الذي ندعو به جميع القوى والتيارات السياسية لبناء أوسع جبهة وطنية لمواجهة آلة الديكتاتورية والإستبداد المدّمرة بحق شعبنا الأبي نطالب بدفن كل المبادرات السياسية الرامية إلى تصفية مشروعنا الوطني من خلال التسويات التي تكرس حقبة الإستعمار ومخلفاته العفنة من النظام الديكتاتوري القائم وعدم القبول بأنصاف الحلول كالقبول بنصف الحرية أو بنصف الكرامة بينما النصف الآخر يتمثل في العبودية والخضوع للديكتاتورية وشرعنة نظامها الفاسد والظالم ، بل لابد من الإصرار على إقامة نظام سياسي ينبثق من الإرادة الشعبية وعبر صناديق الإقتراع.
ثاني عشر : كما نطالب كافة النخب والكوادر المجاهدة والمناضلة للإرتقاء إلى مستوى الوقائع التي تمر بها قضية شعبنا الطامح للحرية والعدالة ، والإلتفات إلى حجم المعاناة المتزايدة لشعبنا بسبب إستمرار الإستعمار ومنهج الإستعباد الذي يمارسها النظام الديكتاتوري الحاكم وتغليب القضايا والمصالح الكبرى على المصالح الذاتية الضيقة مهما كانت خاصة وما نتعرض له اليوم كشعب يستهدف هويتنا ووجودنا الكامل كما تتعرض كافة حقوقنا للمصادرة . وإننا نغتنم هذه الفرصة لندعو الجميع إلى تحمل مسئولياته الأخلاقية والحضارية والتاريخية والقيام بدور بناء في توحيد الجهود وَلَم الشمل والقفز عن الفئوية الضيقة والفصائلية المدّمرة في هذه المعركة المصيرية والتي قد تغير خارطة المشهد السياسي فيما لو اضطلعت الكوادر الدينية والوطنية السياسية بدورها المسؤول والذي يقوم على أساس واحد وهو تغليب متطلبات معركة الحرية والديمقراطية الكبرى على نوازع الفئوية الضيقة .
من أجل تحقيق تطلعاتنا المشروعة في الحرية والعدالة ليس أمامنا خيار سوى المواصلة والإستمرار في مواجهة الظلم والإستعباد والديكتاتورية وقد ثبت وبالأدلة القاطعة على أن إرادة الشعوب لايمكن أن تقهرها إرادة الطغاة وذلك مهما بدت الصورة بخلاف ذلك ، وندعو شعبنا العزيز إلى التمسك بخيار الحرية والكرامة والصبر والصمود حتى يتحقق الإستقلال المنشود وبناء وطن العدالة والحرية والكرامة .
إن تفكيك بنية الإستعمار ونظامه الديكتاتوري المصنع وظيفياً هي مسألة قابلة للتنفيذ ومثبتة تاريخياً وميدانياً عبر الإرادة والإستبسال في المواجهة .
*« ونريد أن نمن على الذين إستضعفوا في الأرض ونجعلهم ائمة ونجعلهم الوارثين “ القصص - ٥.
«كم من فئة قليلة غلبت فئة كثيرة بإذن الله والله مع الصابرين» البقرة - ٢٤٩.
«يا أيها الذين آمنوا إن تنصروا الله ينصركم ويثبت أقدامكم» المؤمنون - ٧.
«وأن ينصركم الله فلا غالب لكم وإن يخذلكم فمن ذا الذي ينصركم من بعده وعلى الله فليتوكل المؤمنون» آل عمران - 160.*
من لم يهتم لأمور التونسيين فليس منهم . سلاحنا القوي هو الالتحام الدائم للشعب التونسي ،عاشت حركة الربيع العربي مناضلة صامدة و موحّدة.
************
أمة نسيت الله فألبست لباس الجوع و الخوف من مجانين الخلق :
العربان و الخوف من ترامب:تقبيل أحذية الطغاة و المجانين و لا رجوع للحق ؟
الفرج لن يأتي لأمة العربان /المسلمين مادامت النخبة تكفر بسنة الله التي يدير بها مملكته في السماوات و الأرض و من فيهما منذ خلقهما بدقة وانضباط و عدالة مطلقة ، و فصلها في كتاب /كتب لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه ، وتؤمن "بسنة الشعوذة و الجهل "المنسوبة لرسول الله تقولا عليه و على سنة ربه وسنة من قد أرسل الله من قبل .. "سنة وهمية" يتشبث بها أهل السنة و أهل الشيعة وأهل القرآن تكذيبا لما أنزل في التوراة و الانجيل و القرآن..ما جعلهم –مثل نبيهم- يخشون الناس و لا يخشون الله ؟
*************
وَإِذ تَقولُ لِلَّذي أَنعَمَ اللَّهُ عَلَيهِ وَأَنعَمتَ عَلَيهِ أَمسِك عَلَيكَ زَوجَكَ وَاتَّقِ اللَّهَ وَتُخفي في نَفسِكَ مَا اللَّهُ مُبديهِ وَتَخشَى النّاسَ وَاللَّهُ أَحَقُّ أَن تَخشاهُ ۖ فَلَمّا قَضىٰ زَيدٌ مِنها وَطَرًا زَوَّجناكَها لِكَي لا يَكونَ عَلَى المُؤمِنينَ حَرَجٌ في أَزواجِ أَدعِيائِهِم إِذا قَضَوا مِنهُنَّ وَطَرًا ۚ وَكانَ أَمرُ اللَّهِ مَفعولًا﴿۳۷﴾سورة الأحزاب .
بداية انحدار العرب المسلمين بدأ منذ أن استنوا بسنة أهل النفاق و الشقاق و محاربة سنن الله المنزلة في عهد معاوية ابن أبي سفيان الذي كان زعيم الكفار في محاربة الرسالة المحمدية ، و ما دخل الاسلام إلا نفاقا بعد فتح مكة ، اضطرارا...!
--------------
شدة التخلف و الجهل قدر أمة الأعراب ؟
كل ما يقع في هذه الحياة محسوب بدقة متناهية ، و ما تنزلت كتب الله إلا لتبين للناس الهدى من الضلال ، و العمى من الابصار ،و الحي من الميت ، فنحن البشر جميعا كلمة من كلماته ألقاها في أرحام أمهاتنا ، و نفخ فينا من روحه و نحن أجنة في بطون أمهاتنا ، و لا إمكانية لبقاء حي من الأحياء في عالم البشر لم يسع للارتباط ذهنيا /روحيا بأمر الله المنزل في التوراة و الانجيل و القرآن و صحف الأولين و الآخرين التي هي كلمات الله بألسنة مختلف شعوب الأرض لكي لا يكون بين الله و بين جميع الخلق أي واسطة من نبي أو عالم أو جن أو انس ..
و أمة العرب اختارت منذ حياة النبي محمد عليه السلام أن تهجر فكريا و ذهنيا /روحيا كلمات الله المنزلة ، ما حولها إلى أمة من الأشباح في غالبيتها ، بل الأخطر هو تحولها من "أمة كفر" إلى "أمة نفاق" ، وهو ما أبعدها حتى عن اتباع ظاهر الحياة الدنيا من العلوم التي يبتدعها الناس في شتى ميادين الحياة ، تطويرا لأممهم و تحقيقا لرقي حضاري و ازدهار .. فلا وجود تاريخي أو معاصر لعلوم خاصة بأمة العرب ما عدا ما يترجمونه أو ينقلونه أو يشترونه من بقية أمم العالم ... و ثرواتنا و أعراضنا صرنا نصدرها خاما نبيعها و بأبخس الأثمان ...
و كل هذا يعني أن خاتمتنا تزداد تعاسة مع تقادم الأيام ، ما لم تتراجع نخبنا الحاكمة /فكريا وسياسيا عن "عقيدة النفاق الديني و السياسي" الذي تنتهجه و تأخذ على عاتقها اتباع سنن مملكة الرب التي يدير بها كونه و مخلوقاته منذ خلقها ، و تحمل رسالة الله لشعبها ولبقية أمم العالم للحد من التوحش الذي كرسته الحضارة اليونانية/ الغربية اتباعا لدين الشيطان الذي ملخصه الايمان بظاهر الحياة الدنيا و زينتها التي تلخصها مقولة ابليس :
قَالَ أَنَا خَيْرٌ مِّنْهُ خَلَقْتَنِي مِن نَّارٍ وَخَلَقْتَهُ مِن طِينٍ (12) قَالَ فَاهْبِطْ مِنْهَا فَمَا يَكُونُ لَكَ أَن تَتَكَبَّرَ فِيهَا فَاخْرُجْ إِنَّكَ مِنَ الصَّاغِرِينَ (13)سورة الأعراف.
---------------
بدءا أنا نقمتي لا تهم العرب و المسلمين ، كما قد تتوهم ، أنا نقمتي على عميان البشر الذين يكفرون بسنن الله التي يدير بها شؤون الكون منذ آلاف السنين ، كالشمس التي تبدأ بالشروق و تنتهي بالغروب و كالنحل التي تتخذ من الجبال بيوتا ..ليخرج من بطونها شراب فيه شفاء للخلق ...تسير هذه المخلوقات بسنن الله الأزلية لا تخرج عنها قيد أنملة بينما الانسان المكرم /العاقل يتغافل عن سنن الله لخلافته في أرضه و يشرع لنفسه سنن وهمية ما بها أدنى سلطان على حياة البشر ...و رغم ذلك يتبعها هؤلاء الأغبياء من أهل السنة و أهل الشيعة و أهل علمان و أهل الالحاد ...و إن كان أهل علمان من الغربيين و الشرقيين أربى من أمة العربان بسبب اتباعهم للعلوم الظاهرة التي تتحكم في قوة البشر أو ضعفهم على خلاف العربان الذين يتشبثون بالدجل و الشعوذة..!!
التعليقات (0)