السلفيون يخلطون بين رسالة الرسول المعصوم و نبوة النبي البشر..؟
و هذا ما جعل أهل السنة يغيبون الأمة الإسلامية عن أي فعل حضاري
و تاريخي ..مثمر و راكم أسباب التخلف منذ قرون كثيرة ..و لا سبيل لنهضة أمتنا إلا بالتحرر من فكرهم المتخلف ..؟
الله تجلت حكمته قد أنزل كتابه ميزانا لكل أعمال الخلق ليكونوا على بينة من أمرهم ، و لكي لا تكون على الله حجة بعد الرسل بوصفهم قد بلغوا الرسالة التي كلفوا بتبليغها للخلق دون زيادة أو نقصان ، و تصبح الرسالة نفسها شاهدة على الأنبياء و أتباعهم و تقيم و تعير كل أعمالهم و أقوالهم بحسب الموازين القسط التي قد تنزلت عليهم دون زيادة أو نقصان، و قد تكفل الله بحفظ و عصمة "رسله" في تبليغ الرسالة و لكنه لم يتكفل بمنع أنبيائه عن ارتكاب الأخطاء العملية و القولية في إطار حياتهم البشرية و تجاربهم في التعاطي مع أقوامهم و أزواجهم.. و من هذا المنطلق جاء قول الله عز وجل لنبيه محمد صلوات ربي عليه : يا أيها النبي لم تحرم ما أحل الله لك تبتغي مرضاة أزواجك ../ عبس و تولى أن جاءه الأعمى../ و ما كان لنبي أن يغل و من يغلل يأتي بما غل يوم القيامة../ لقد كدت تركن إليهم شيئا قليلا إذن لأذقناك ضعف الحياة و ضعف الممات ثم لا تجد لك علينا نصيرا.../ بسم الله الرحمن الرحيم
1. يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ اتَّقِ اللَّهَ وَلا تُطِعِ الْكَافِرِينَ وَالْمُنَافِقِينَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلِيمًا حَكِيمًا
2. وَاتَّبِعْ مَا يُوحَى إِلَيْكَ مِن رَّبِّكَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرًا
3. وَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ وَكَفَى بِاللَّهِ وَكِيلا /
إلخ
قال تعالى :
( والمؤمنون والمؤمنات بعضهم أولياء بعض يأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر ويقيمون الصلاة ويؤتون الزكاة ويطيعون الله ورسوله أولئك سيرحمهم الله إن الله عزيز حكيم ( 71 )/ و هذه الآية و مثيلاتها بالعشرات تؤكد على طاعة المؤمنين لله و للرسول بوصفه حامل لرسالة الله و كلماته البينات و ليس بوصفه نبيا ، و طاعة الرسول يعني اتباع الرسالة التي أرسل بها واتباع الرسالة يعني طاعة الله و لا عبرة باتباع ما نقل عن النبي بعد وفاته بحوالي 3 قرون كاملة ، فلو عاش الرسول بيننا في العصر الحديث لما تجرأ على ذكر أي حديث نقله عنه الرواة ، لأن كل أقواله و أفعاله كانت استجابة للرسالة التي حمله ربه بإبلاغها للناس كافة في زمنه وهي لا تصلح أصلا إلا للزمن و المكان الذي قيلت فيه و استجابة للتحديات التي كانت تعترضه للاستجابة لكلمات الله الأزلية التي ذكر بها جميع إخوته من المرسلين بدءا بنوح عليه السلام ، قال تعالى موضحا وحدة الرسالة السماوية التي ذكر بها جميع الأنبياء و المرسلين : شَرَعَ لَكُمْ مِنَ الدِّينِ مَا وَصَّى بِهِ نُوحًا وَالَّذِي أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ وَمَا وَصَّيْنَا بِهِ إِبْرَاهِيمَ وَمُوسَى وَعِيسَى أَنْ أَقِيمُوا الدِّينَ وَلا تَتَفَرَّقُوا فِيهِ كَبُرَ عَلَى الْمُشْرِكِينَ مَا تَدْعُوهُمْ إِلَيْهِ اللَّهُ يَجْتَبِي إِلَيْهِ مَنْ يَشَاءُ وَيَهْدِي إِلَيْهِ مَنْ يُنِيبُ
[الشورى:13]
إِنَّ اللَّهَ وَمَلائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا
http://www.youtube.com/watch?v=mdMw_Yq9ZdM
الصلاة هنا بمعنى الدعاء و الاستغفار للنبي البشر الذي قد يخطئ و يصيب ، و كذلك نجد الله و ملائكته يستغفرون للمؤمنين ..أما تبليغ الرسالة أي مهمة الرسول فهي مهمة محمية و معصومة من الله فلا يمكن أن يخطئ الرسول في تبليغ كلمات الله و وحييه .
السنة هي التي نقلها الرواة بعد وفاة الرسول الكريم بحوالي 3 قرون ..
و موجودة في صحيح مسلم و البخاري
{الَّذِينَ يَحْمِلُونَ الْعَرْشَ وَمَنْ حَوْلَهُ يُسَبِّحُونَ بِحَمْدِ رَبِّهِمْ وَيُؤْمِنُونَ بِهِ وَيَسْتَغْفِرُونَ لِلَّذِينَ آمَنُوا رَبَّنَا وَسِعْتَ كُلَّ شَيْءٍ رَّحْمَةً وَعِلْمًا فَاغْفِرْ لِلَّذِينَ تَابُوا وَاتَّبَعُوا سَبِيلَكَ وَقِهِمْ عَذَابَ الْجَحِيمِ}
التعليقات (0)