اليوم غير الأمس ...تغيرت موازين القوى في العالم وترهلت قيم وتشتت شعوب ...
مهما فعل العرب لأمريكا ومهما قدموا ....سبيقون اعداء بالمعيار الامريكي من الممكن ان يسيروا محاذين لكن لن يكون هناك لقاء ....بقلب واحد
من ضمن معاهدات وأشنطن واسرائيل في مجال التجسس ان تتسلم اسرائيل كل ماتجسست عليه امريكا في العالم العربي وغيره مادة خام ...اي كما هي ...
حرب سوريا المستهدف منها طهران وليس الأسد ..البيت الأبيض يريد ان يكسب طهران كحليف أكثر مما أن تكون كعدو ...بدليل أنها قدمت العراق هدية وكحديقة خلفية لأيران تفعل ماتشاء به وفعلت ..من خلال حكم المالكي وغيره من الموالين لطهران .
وقد اصبحت ايران اليوم صديق محتمل لأوباما لأنه المصلحة الامريكية تفرض الليونة الان ..من ضمن تقلبات واشنطن هو الأمتناع عن ضرب سوريا ..لماذا ؟؟؟
توقفت الضربة العسكرية على دمشق ....لأنه سوريا تقف على أرض صلدة وهي ايران وبدورها امريكا في حال ضرب دمشق ستعيد فشلها في العراق بسيناريو سوري ناهيك عن حزب الله وروسيا والصين وكلهم خصماء لايمرون في ريق اوباما ...
وهذة الضربة ستخلخل النفط والشرق ..وقد يتحول الحلفاء الى خصماء مع البيت الابيض ...
خلال هذة الأحداث بدأت المملكة العربية السعودية تدرك ان أوباما حليف لايوثق به ولن يكون محل ثقة وقد جربته السعودية عندما تم تأليف فلم 11 سبتمبر ...
رفضت السعودية مقعد مجلس الأمن لأنها أدركت ان هذا المجلس يسير وفق طموحات واشنطن ناهيك عن أنها أرادت ان توجه انذار حقيقي لأوباما وليس للأمم وقد نجحت بتفوق ...في هذا
حتى هذة الساعة واشنطن تتغابى عن ثقل السعودية في الشرق والعالم ومامدى الأقتصاد الذي تملكه ...خصوصا ان هناك أستثمارات كبيرة امريكية في السعودية ..ناهيك عن النفط السعودي
الذكاء عند المملكة هو التروي في الرد والتفكير والشورى فيما بينهم ....
تغير قيادة الأستخبارات السعودية ...الذي من الممكن جدا ان تدخل امريكا للسعودية من خلاله كان اهم قرار اتخذته السعودية..
هناك خطأ جسيم أرتكبته المملكة العربية السعودية خلال أربعون عام ماضية أنها لم تبنى قوة عسكرية رادعة .... كما فعلت طهران وتفعل امريكا وروسيا .
وخير مجال هو النووي ....وحرب الطائرات ...
أكثر طرف مستفيد من مطاحانت الشرق هو ايران ....قوة عسكرية سلاح نووي والأهم الجوكر العراق ... قم الاخرى . ناهيك عن تحالفاتها مع روسيا الصين باكستان البرازيل والهند ... نحن نعيش في عالم لايحترم فيه الا القوي
اليوم انقلبت كل الموازن بدأت السعودية تحركات مهمة هي مساندة مصر والأهم كسر ظهر الاخوان الذين أصبح مرضهم يتسلل لحماس تحت غطاء وأخر وهم لايقلون عن الاخوان ....حتى غوغائيات مصر والقتل هم ليسوا ببعدين عنها ...
أستغل هؤلاء الأسلامييون المتطرفون عباءة الرسول ولحية الحسين ...
اليوم بدأ تحرك السعودية سريعا لكنه حكيم تسلح مع أيقاظ أوباما من حلمه بأنه الاقوى ناهيك عن التشدد في قوانين الأرهاب ومعاقبة المتجاوزين ومن يفكر بذالك ..مع تأمين مداخل الحدود بشدة اكثر .
كانت هناك طموحات ...امريكية لزرع مالكي جديد في أرض الفراعنة وهو البرادعي لكن المصرييون كانوا ذو بأس وحكمة وادركوا لعبة البيت الابيض فقطعوا الطريق عليهم ..بتدمير الأخوان لأنهم جماعات سرطانية تحت لواء الدين ...كل غاياتهم هو جمع المال ...ولو قلبنا أرصدتهم لوجدناهم من الاثرياء
والتجار حتى في السلاح ....
التقارب الإيراني الأمريكي...لم ياتي من فراغ لانه كان المقصود منه التسلق على السعودية ضارباً أوباما علاقته مع المملكة عرض الحائط ...وهذا هو طبع البيت الابيض التسلق ... وهي دولة تقتات على قلب الأنظمة وهتك الأوطان ....ودعم التطرف الديني لتدخل هي شرطي السلام الاشقر ...
الكويت ...التي استقرت قاعدتها بها والفضل لغباء صدام حسين ..
ليبيا ولعبة مقتل القذافي على انه وجده الثوار ..والحقيقة المعروفة التي ضحكت امريكا والحلفاء بها على الليبيون أنهم هم الابطال ..نسوا ان الاقمار الصناعية تعلم ....ماتحت اغطيتهم ناهيك عن الجواسيس .
محكمة صدام ومقتل القذافي ....هو أول قضم في أضلع العرب بغض النظر عن سياسياتهم ...المهم الحجم الأقتصادي والنفط ... لهذة الدولتين.... هذا الدوبلاج من المحال ان يعاد في المملكة العربية السعودية.... لأنها اكثر ايقاضا من العراق وليبيا ..بكثير ...هي تخلص العراقيين من صدام لا هي ازاحات صدام ,,,لتحكم شعبه ودليل احتقار الامرييكين للعراق والاسلام هو اعدام صدام اول ايام العيد ....لتهين العراقيين والدين ...لكن العراقيين اخذتهم ...بهرجة امريكا ونسوا حتى الشريعة ..
اما تونس هي غطاء على سقوط القذافي ..بحجة التغيير رغم انه ابن علي خادم مطيع لكنه كبش ...
فبهذة البنود هي تحتل الدول .....ولاتضع قدمها الا في أوطان نفطية وأقتصادية مختفية تحت كنف الديمقراطية ...الزائفة
كل هذا هو مخاض ....التغير لابد منه على مستوى الشرق برمته ...لأنه سقوط العراق بيد ايران قد وسع رقعة الطمع الشيعي ولبنان لاداعي للتحدث عنها ....لانه حزب الله من اهم امال ايران وهي تمده بالكثير ..حتى بالطائرات
ايران تخاف السعودية اليوم اكثر ماتهتم لواشنطن وروسيا ..هي تخاف التحالف الروسي مع المملكة ...
يبقى عدة نقاط من الممكن ان تساعد المملكة في تقليل هيمنة ايران في الشرق .. وهم التسلح العسكري ....الثقيل مع مد خطوط سعودية مع مصر دبلوماسية اقتصادية ... واعادة النظر في علاقات المملكة مع الحكومة العراقية شرط ...ان يكون الرئيس القادم غير عبد لطهران ....او احدى مخالبها
...مع اعادة التطبيع مع امريكا من مركز القوة ..... والتعاون النووي مع باكستان و روسيا ... اعادة تأهيل القيادات العسكرية السعودية اعتماد الكفاءات العسكرية الشابة الجديدة ذات الخبرة في المجال العسكري التكنيكي ... فتح باب الحوار مع ايران كجار وليس كحليف ...
لأنه أي اتفاق بين المملكة وطهران من الممكن جدا ان يساعد في أستقرار الشرق لحد ما ...مع الحيطة والحذر دوما حل الملف السوري بأتفاق جميع الاطراف ودول الجوار بعيدا عن البيت الأبيض ..... أدراج جماعات التطرف الديني بكل صنوفها ضمن المنظمات الارهابية ...
أعتماد سياسة العصا والوردة مع امريكا ....مراقبة كل المنظمات والهيئات الاسلامية من قبل كل الحكومات في الشرق ومراقبة مدخولاتهم ...والاهم من هذا وذاك محاولة وجود حل لتهدىء الوضع في العراق ...لأنه اصبح بؤرة الارهاب بحكم عمالة المالكي وهشاشة القانون وتحكم المالكي في اهم مراكز الدولة من جيش ومخابرات والدفاع حتى اصبح العراقي لايلاقي اي احترام في كل العالم بسبب انعكاسات فساد دولة القانون وهيمنة ايران على مراكو العراق ومنها القضاء والنفط والموانىء والحدود ...
وكل هذا مرهون بمن سيقود العراق الجديد ... القوة العسكرية والتسلح هم سكين خاصرة في ظهر واشنطن وحلفاءها .....الدين لله والوطن للناس والسلام لابد منه في الشرق او سننتهي كفلسطين مستوطنات بحجة وبأخرى تحت مسميات الوطن الجديد ......
رغم فساد حكام الأمس الذين سقطوا القذافي صدام حسين حسني مبارك ...لكن وصول الشعب الى الرغبة بالعودة الى أطلال الامس اعطى مؤشر خطير وهو ان السقوط قد فتح باب الهيمنة الامريكية والايرانية على مطامع خيرات هذة الدول .... ولن يتغير العراق مالم تتغير حكومته الفاسدة .... العراق مصنع امريكي ايراني للموت المشرعن والأنتخابات مسرحية هزيلة مكشوفة خاسرة محسومة لأعوام من العبودية القادمة .... والشعب هو من يتحمل هذا الفساد قبله غيره ..
كل ذالك يقودنا ...الى ان نقول هذا الشرق الجديد هو حلم اسرائيلي يبدأ من العراق حتى اورشليم ...
فهل سنكون حلم ينتهي عند الوسادة ام ستضاجع اسرائيل الدين من خلال
العرب انفسهم ..
التعليقات (0)