السبب ما بين الفخذين
بما أن الشرف في الذهن الشرقي محصور بأعضاء الأنثى التناسلية فليس بغريبِ نجد في تراثنا الفكري والديني آراء ومؤلفات تضع ذلك النمط والحصر في مقدمة الأشياء التي يجب التركيز عليها وحمايتها بالتحريم والكراهية وسد الذريعة وبأي وسيلةِ كانت ، المرأه كائن بشري إنسان قبل أن تكون جسد ، تكوينها الجسدي والنظرة الخاطئة تجاه الجسد جعل منها كائن محاصر وحولها لأداة جنسية يُستمتع بها الذكر بأي شكلِ من الأشكال ، تراثنا الفكري والفقهي شرعن جريمة اضطهاد الأنثى وتقييد حركتها فهي في ذلك التراث شيطان ومشروع عاهرة وهي آلة لمتعة الرجل وهي إن لم تُغلف بغلافِ خارجي من رأسها لأخمص قدميها فتنت المؤمنين وخرجت من دائرة الدين وأرتكبت إثماً كبيراً ، التفكير الجنسي وإجهاد العقل في ذلك الهراء سبب من أسباب وجود الحواجز التي سجنت المرأة وهضمت حقوقها ، التفكير الجنسي بلغ حداً لا يطاق فكل شيء يهم المرأة يمر عبر فلاتر ذلك النوع من التفكير الذي لا يمارسه إلا مريض بداءِ نفسي خطير ، لماذا المرأة في عرف وعقل المجتمع العربي مجرد عضو يتم مضاجعته وقتما حانت الفرصة ، السبب سوء التربية و أيضاً التراث الفقهي والفكري الذي يحوي كميات هائلة من الجهل والغباء والشبق الجنسي والذي يعده البعض ديناً يتقرب به الى الله ، من حق المرأة لبس ما تراه مناسباً ومن حقها الحياة بالطريقة التي تراها مناسبة وليس من حق احدِ كائناً من كان إلزامها بنمط عيش معين مهما كانت الأسباب والمبررات ، التوشح بالسواد الفضفاض ليس دليلاً على التدين والشرف ولبس ماليس بفضفاض ليس دليلاً على العُهر والانحراف وسلوك طريق البِغاء ، متى تتخلص المرأة من أراء العُهر والجنس لتعيش بسلامِ فبقاء تلك الأراء هو بقاء للإضطهاد المشرعن بإسم الدين تارة وحماية الشرف تارة أخرى فالشرف ليس محصور بين فخذي المرأة فقط هو أسمى وأجل من ذلك الحصر العبثي الذي وضعه فقيه جاهل وأعلى من شأنه مجتمع لا ينظر إلا إلى الأسفل دائماً .
@Riyadzahriny
التعليقات (0)