يقولون انه عليه السلام هو الذى علم المُسلمين كيف يغزون العالم ويسيطرون عليه .
فهم لا يتوقفون عن الكذب ، وكل يوم نسمع او نقرأ لهم أكاذيب جديدة تثبت وتؤكد زيف تدينهم وتناقضه مع حقائق القرآن الكريم ، بل تناقض تدينهم مع العلم والعقل والمنطق .
ضمن أكاذيب السلفيين انهم يحاولون تمجيد الرسول الخاتم ووصفه بأنه علّم العالم العلوم العسكرية والحربية ، وأنه شخصية لا مثيل لها كقائد ومعلم حربى وعسكرى لأنه حوّل المسلمين من حفاة ورعاة للغنم إلى قادة للعالم بفتوحاتهم وغزواتهم على بلاد العالم من حولهم ، وهذه المقولة سمعتها أكثر من مرة يذكرها دعاة السلفية على منابرهم حين يحاولون سرد صفات خاتم النبيين فى خطبهم .
وحين نتأمل هذه العبارة بشيء من العقل والتفكير ونتعامل معها بقليل من المنطق يتبين لنا أنها دليل دامغ على ثبوت جريمتهم واعتدائهم على البلاد الامنة من حولهم، و التي أطلقوا عليها فتوحات لتجميلها ولتحويل من فعلها لشخصيات أسطورية يجب الاقتداء بها والسير على خطاها.
والمُسلمون الحقيقيون لابد أن يبرأون الرسول الخاتم من هذه المقولة الكاذبة ، وأنه عليه السلام لم ُيعلم أحدا لكى يعتدى على احد أو أن يهاجم البلاد الآمنة المطمئنة لنشر الدين فيها ، ولو كان هذا الأمر ضمن تشريعات القرآن لفعله الرسول في حياته ، ولأنها ليست فريضة إسلامية كما يقولون فلم يفعلها رسول الله عليه الصلاة والسلام . ولكنها جريمة ارتكبها من جاءوا بعده ، ثم صنعوا لها مسوغا لتجعلها دينا يقبله المسلمون (الإرهابيون والدواعش ) ويتنافسون فى تطبيقه .
أعترف أن من قاموا بالحروب أو الغزوات العربية (الفتوحات) سيطروا على جزء من العالم في فترة زمنية معينة وجعلوا من انفسهم حكاما وقادة على تلك البلاد ، هذه حقيقة تاريخية ، لكنى أيضا أعتقد أن السيطرة على العالم وقيادة العالم ليس من اسبابها نشر الدين أو الدعوة إلى دين الله جل وعلا بالحرب والقتال ، لأن القصص القرآني يثبت ويؤكد أن الأنبياء كانوا يعيشون مستضعفين هم ومن آمن معهم ، وكانوا يُحاربون ويُقتلون ويُطردون من بلادهم أو يضطرون إلى الهجرة .كما فعل خاتم المرسلين وهاجر من مكة إلى المدينة ،ومن قبله بعض المسلمين من مكة إلى الحبشة (اثيوبيا الحالية ) التاريخ أيضا يثبت أن أي داعية للتنوير والإصلاح لوجه الله تعالى ، ويحاول التغيير للأفضل دائما ما يضطهد من المجتمع ومن السلطة الحاكمة التي لا تريد تغيير النمط السياسى في سيطرتها على المُجتمع ، إذن الاعتقاد بأن الفتوحات نجحت في قيادة العالم والسيطرة عليه بفضل نشر الإسلام هي أكبر اكذوبة في التاريخ .
وإنما كان الهدف من سيطرتهم على البلاد المجاورة كانت لأغراض الدنيا وملذاتها وشهواتها ،والنبى عليه السلام برىء منهم ومن أفعالهم ، ومما نسبه إليه السلفيين فى هذا الموضوع . وانهم عادوا ليتحكموا فى طرق التجارة العالمية من حولهم كما كانت قريش تتحكم فيها من قبل وتستفيد منها ماليا وإجتماعيا من خلال رحلتى الشتاء والصيف .
التعليقات (0)