الراسخون في العلم هم الورثة الحقيقيون للرسل عليهم السلام .. !!
ربنا يعرف العلماء ورثة الأنبياء بأنهم " يؤمنون بالكتاب كله و لا يؤمنون بالدروشة الفكرية التي يتبناها رئيس جمعية العلماء المسلمين المدعو القرضاوي قال تعالى :
{ بسم الله الرحمن الرحيم هُوَ الَّذِيَ أَنزَلَ عَلَيْكَ الْكِتَابَ مِنْهُ آيَاتٌ مُّحْكَمَاتٌ هُنَّ أُمُّ الْكِتَابِ وَأُخَرُ مُتَشَابِهَاتٌ فَأَمَّا الَّذِينَ في قُلُوبِهِمْ زَيْغٌ فَيَتَّبِعُونَ مَا تَشَابَهَ مِنْهُ ابْتِغَاء الْفِتْنَةِ وَابْتِغَاء تَأْوِيلِهِ وَمَا يَعْلَمُ تَأْوِيلَهُ إِلاَّ اللّهُ وَالرَّاسِخُونَ فِي الْعِلْمِ يَقُولُونَ آمَنَّا بِهِ كُلٌّ مِّنْ عِندِ رَبِّنَا وَمَا يَذَّكَّرُ إِلاَّ أُوْلُواْ الألْبَابِ } (7) سورة آل عمران
و يصف الله المؤمنين الصادقين بأنهم المستمعين فقط لكلمات الله :
{ إنما المؤمنون الذين إذا ذكر الله وجلت قلوبهم وإذا تليت عليهم آياتنا زادتهم إيماناً وعلى ربهم يتوكلون } [ الأنفال : 2 ] .
أما أولئك الذين ذكرت فهم مشعوذون و لا تربطهم بدين الله أية صلة و سيكون مصيرهم و مصير أتباعهم جهنم و ساءت مصيرا قال تعالى : (إِنَّ الَّذِينَ يَشْتَرُونَ بِعَهْدِ اللّهِ وَأَيْمَانِهِمْ ثَمَناً قَلِيلاً أُوْلَـئِكَ لاَ خَلاَقَ لَهُمْ فِي الآخِرَةِ وَلاَ يُكَلِّمُهُمُ اللّهُ وَلاَ يَنظُرُ إِلَيْهِمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَلاَ يُزَكِّيهِمْ وَلَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ )[آل عمران : 77]
لسبب بسيط هو أنهم يحرفون معاني كلمات الله عن طريق المرويات البخارية ... حتى إنك لا تكاد تعثر لهم على آية واحدة يؤمنون بها ، و يكفيهم ذنبا أنهم يخالفون قول الله في شروط الإيمان به وهو عدم التفريق بين رسله بتفضيلهم للنبي محمد على سائر الأنبياء و المرسلين قال تعالى :{ قُولُوا آمَنَّا بِاللَّهِ وَمَا أُنْزِلَ إِلَيْنَا وَمَا أُنْزِلَ إِلَى إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ وَالْأَسْبَاطِ وَمَا أُوتِيَ مُوسَى وَعِيسَى وَمَا أُوتِيَ النَّبِيُّونَ مِنْ رَبِّهِمْ لَا نُفَرِّقُ بَيْنَ أَحَدٍ مِنْهُمْ وَنَحْنُ لَهُ مُسْلِمُونَ (136) } [ البقرة 136]
{ آمَنَ الرَّسُولُ بِمَا أُنْزِلَ إِلَيْهِ مِنْ رَبِّهِ وَالْمُؤْمِنُونَ كُلٌّ آمَنَ بِاللَّهِ وَمَلَائِكَتِهِ وَكُتُبِهِ وَرُسُلِهِ لَا نُفَرِّقُ بَيْنَ أَحَدٍ مِنْ رُسُلِهِ } [ البقرة 285]
{ قُلْ آمَنَّا بِاللَّهِ وَمَا أُنْزِلَ عَلَيْنَا وَمَا أُنْزِلَ عَلَى إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ وَالْأَسْبَاطِ وَمَا أُوتِيَ مُوسَى وَعِيسَى وَالنَّبِيُّونَ مِنْ رَبِّهِمْ لَا نُفَرِّقُ بَيْنَ أَحَدٍ مِنْهُمْ وَنَحْنُ لَهُ مُسْلِمُونَ (84) } [ آل عمران 84]
{ تِلْكَ الرُّسُلُ فَضَّلْنَا بَعْضَهُمْ عَلَى بَعْضٍ مِنْهُمْ مَنْ كَلَّمَ اللَّهُ وَرَفَعَ بَعْضَهُمْ دَرَجَاتٍ وَآتَيْنَا عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ الْبَيِّنَاتِ وَأَيَّدْنَاهُ بِرُوحِ الْقُدُسِ } [ البقرة 253]
{ وَرَبُّكَ أَعْلَمُ بِمَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَلَقَدْ فَضَّلْنَا بَعْضَ النَّبِيِّينَ عَلَى بَعْضٍ وَآتَيْنَا دَاوُودَ زَبُورًا (55) } [ الإسراء 55]
و كل ذلك من دلائل كفر هؤلاء المتاجرين بآيات الله قال تعالى في سورة النساء : ( إن الذين يكفرون بالله ورسله ويريدون أن يفرقوا بين الله ورسله ويقولون نؤمن ببعض ونكفر ببعض ويريدون أن يتخذوا بين ذلك سبيلا ( 150 ) أولئك هم الكافرون حقا واعتدنا للكافرين عذابا مهينا ( 151 ) ) صدق الله العظيم و ليخرس الدجالون المشعوذون من أهل السنة و من أهل الشيعة المجرمون !!!
دين الله الحق قد فطرت عليه البشرية منذ خلقها الأول و بعث الله رسله عليهم السلام فقط ليذكروا بدينه الذي ارتضاه لهم ليخلفوه في الأرض ، و لم نقرأ في كتاب الله آية واحدة تعطي الحق لأي إنسان مهما كان أن يمثل الدين الإسلامي أو يكون ناطقا باسمه ، فقد كانت مهمة الرسل عليهم السلام جميعا هو تبليغ ما أنزل إليهم من "ذكر " و لم يدع أي واحد منهم أنهم يمثلون دين الله أو سمحوا لأنفسهم بخلق مذاهب و ملل و نحل و إنما كان قولهم جميعا "إنما نتبع ما أوحاه الله لنا "بل و كانوا جميعا يؤكدون أنهم لا يدرون ما سيفعله الله بهم شخصيا يوم القيامة يقول تعالى على لسان أحد رسله من المصطفين الأخيار : قل ما كنت بدعا من الرسل وما أدري ما يفعل بي ولا بكم إن أتبع إلا ما يوحى إلي وما أنا إلا نذير مبين .
فكيف يسمح رجال الدين بعد ذلك لأنفسهم بالفتوى واختلاق المذاهب الفقهية المتنافرة في كل شيء ..!!؟
ما فرق الأمة الواحدة إلى أمم و شعوب متنافرة تنافر رجال الدين المخربين لدين الله الواحد ..!!
ألم تكن كلمات الله واضحة منذ البداية : فَإِمَّا يَأْتِيَنَّكُمْ مِنِّي هُدًى فَمَنِ اتَّبَعَ هُدَايَ فَلَا يَضِلُّ وَلَا يَشْقَى وَمَنْ أَعْرَضَ عَنْ ذِكْرِي فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنْكًا وَنَحْشُرُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَعْمَى !!" .
http://islam3000.elaphblog.com/posts.aspx?U=3715&A=120050
ألم تفسد حياة البشر و تنغص بسبب إعراضهم عن نور الله في القرآن المنزل وإتباعهم لمذهبية رجال الدين المحرفين لكلمات الله ، وانصياعهم لأوامر المتكبرين في الأرض بغير حق !!؟؟
و متى مثل رجال الدين "دين الله" الذي بشر به كل الرسل عليهم السلام ..قال تعالى : ( إن هذه أمتكم أمة واحدة وأنا ربكم فاعبدون ( 92 ) وتقطعوا أمرهم بينهم كل إلينا راجعون ( 93 ) فمن يعمل من الصالحات وهو مؤمن فلا كفران لسعيه وإنا له كاتبون ( 94 ) ) . !!!تاريخ رجال الدين كله دعوة لتفريق الامة الواحدة الى ملل و نحل متصارعة متقاتلة متناحرة ..كل حزب بما لديهم فرحون ..ما شتت الأمة الاسلامية الواحدة التي ابتعثها الرسول الكريم الى أمم و شعوب ضعيفة متناحرة تؤله البشر و تتنكر للواحد الأحد ؟
التعليقات (0)