الرئيس في افتتاح مؤتمر فلسطين للاستثمار: نتمنى أن يكون الرد الفلسطيني المباشر على المجزرة بالمصالحة

بيت لحم – طالب الرئيس محمود عباس مجلس الأمن الدولي وجميع المؤسسات الدولية بما فيها اللجنة الرباعية الدولية، بحماية دولية حقيقية لشعبنا الفلسطيني

وشدد سيادته في كلمته خلال افتتاح مؤتمر فلسطين الثاني للاستثمار بقصر المؤتمرات بمدينة بيت لحم، على وجوب اتخاذ موقف عربي ودولي موحد، لرفع الحصار عن غزة.

ودعا لتشكيل لجنة تحقيق دولية يشكلها الأمين العام للأمم المتحدة وتُرفع نتائجها إلى مجلس الأمن لاتخاذ قرار ملزم وواضح يحمي شعبنا وحقوقه، ويرفع الحصار عنه، مؤكدا أن القيادة الفلسطينية لن ترضى أن تكون عملية السلام وسيلة للتهرب من السلام واستحقاقاته.

 وقال الرئيس نسأل العالم إلى متى يستمر ذلك؟ يحق لنا اليوم أن نسأل السؤال الكبير، متى سينتهي هذا الطغيان والاحتلال؟ ومتى تحترم اسرائيل قواعد الشرعية الدولية؟ حتى يتوقف سفك الدماء ويحل السلام الحقيقي.

وتمنى أن يكون الرد الفلسطيني المباشر على المجزرة بإعادة الوحدة والمصالحة الوطنية، معتبرا ذلك أفعل من كل أشكال الشجب والاستنكار والإدانة.

وبين سيادته توفر فرص استثمارية واقتصادية متنوعة في سوقنا الفلسطينية، وأن هذه الفرص غير مستغلة بالكامل، ودعا إلى ضرورة اكتشافها للمساهمة في بناء دولة فلسطينية عصرية قادرة على الحياة، مع محافظتها على موروثها التاريخي والحضاري.

وأكد الرئيس محمود عباس، أنه لا يمكن أن تتكامل البنية التحتية لاقتصاد فلسطيني قوي يؤسس لدولة فلسطينية مستقلة، دون أن يستعيد جناحا الوطن اللحمة فيما بينهما.

ودعا المشاركين في المؤتمر لأن يكونوا جزءاً من صمود الشعب الفلسطيني، وجزءاً من إنعتاقه من هذا الاحتلال الجاثم على أرضنا، وعنصراً هاماً في تطوير اقتصادنا الوطني.

وأكد على ضرورة العمل معاً وسوياً من أجل أن نبني على هذه الأرض وقائع وحقائق، تسهم في ترسيخ وجود شعبنا عليها، وذلك من خلال استثمارات متنوعة وبرامج ومشاريع مجدية تحقق فوائد اقتصادية للجميع.