الديمقراطيات لا تنحرف الى التطرف.
محمدالرويقى الصخرى..تونس
________________________________
الديمقراطيات السليمة لا تنحرف الى التطرف واذا ما حصلت انتخابات نزيهة فى تونس فان آليات الوفاق والتحالفات هى التى ستحدد سياسات الجمهورية الجديدة داخليا وخارجيا و نتيجة لذلك لن تتاثر المعاهدات الدولية ولا حقوق المراة
1)ان موقع تونس الجغرافى وصغرحجمها وتاثر علاقاتها التاريخية بمحيطها العربى الافريقى والمتوسطى يجعل من احترام الاتفاقيات الدولية والعلاقات الخارجية عنصرا مميزا بابعاده الاقتصادية الاجتماعية والثقافية.و اعتقد ان الحكومات القادمة ستلتزم بكل المعاهدات السالفة من حيث الجوهر والمبدأ رغم امكانية المطالبة بمراجعة بعض آليات تطبيق بعض البنود الواضحة الاجحاف بخصوص توازى المصالح والمعاملة بالمثل ومبدا السيادة
2) اما من حيث حقوق المراة فان تاريخ تونس يشهد باهمية دور المراة ومدى تاثيرها المباشر فى الشان العام. وما عليسة والكاهنة ووسيلة بورقيبة وصولا الى ليلى الطرابلسى ( ولو سلبيا )الا امثلة على ذلك هذا بالاضافة الى ان لا عدد الاناث المتعلمات المرتفع فحسب بل وايضا عدد المنهيات منهن لتعليمهن يوازى تقريبا او قد يفوق عدد الذكور فقطاعات التعليم والصحة والصيدلة والنسيج تكاد تحتكرها الاناث. كما ان حضور المراة الفاعل فى الادارة والمنضمات المهنية والسياسية والاهلية ومشاركتها الميدانية فى انطلاقة وانتشار ونجاح هده الثورة كان لافتا من حيث الكم والنوع
لهذا و ذاك يمكن الاقرار بان لا مكان لاى نضام او حزب حاكم لا مكان فيه لمكتسبات المراة وحقوقها فى تونس لا من حيث المبدا والقناعة والوعى باهمية العنصر النسائى فقط بل وايضا من حيث االوزن الانتخابى للمرأة فمن سيتجرأ من الاحزاب على لاستغناء عن نصف الناخبين ؟
التعليقات (0)