الدواعش التكفريون يسترخصون أرواح المسلمين أمام مناصبهم الزائلة!!!
سليم الحمداني
يعد كابوس ذلك التنظيم المتطرف الذي نشأ وترعرع بأحضان النواصب والتكفيريين وأعداء الإنسانية قد خدمتهم الظروف التي تمر فيها مناطق الدولة العربية على نحو الخصوص حيث حصل بسبب بعض السياسيين إلى انفلات أمني وتدهور وضع اقتصادي وحصول الفجوات العديدة وبعض التناحرات على أشكال عدة من طائفية ومذهبية وقبلية ما خدمهم ليغرسوا أنيابهم في جسدا الإسلام كما فعل أجدادهم في ذلك الزمن وكيف كان يستخفون بأرواح الناس وكيف سلموا البلدان وضيعوا الحصون القلاع المهمة في بلاد الإسلام وقد أشار الى هذا الأمر المحقق الصرخي الحسني في مواطن عديدة عندما ناقش أتباع هذا المسلك المنحرف خلال بحثه الموسوم ((وَقَفات مع.... تَوْحيد ابن تيمية الجِسْمي الأسطوري)) وبحث الدولة المارقة ومنها تعليقه في المحاضرة الثلاثون من بحث((وَقَفات مع.... تَوْحيد ابن تيمية الجِسْمي الأسطوري)):
(ذِكْرُ عَزْلِ وُلِدِ بُكْتُمُرَ صَاحِبِ خِلَاطَ وَمُلْكِ بِلْبَانَ وَمَسِيرِ صَاحِبِ مَارْدِينَ إِلَى خِلَاطَ وَعَوْدِهِ]: قال (ابن الأثير): {{وَفِي هَذِهِ السَّنَةِ قَبَضَ عَسْكَرُ خِلَاطَ عَلَى صَاحِبِهَا وَلَدِ بُكْتُمُرَ، وَمَلَكَهَا بِلْبَانُ مَمْلُوكُ شَاهْ أَرْمَنَ بْنِ سَكْمَانَ، وَكَتَبَ أَهْلُ خِلَاطَ إِلَى نَاصِرِ الدِّينِ أُرْتُقَ بْنِ إِيلِغَازِي يَسْتَدْعُونَهُ إِلَيْهَا، وَسَبَبُ ذَلِكَ: 1..2..9ـ وَأَمَّا بِلْبَانُ فَإِنَّهُ جَمَعَ الْعَسْكَرَ وَحَشَدَ، وَحَصَرَ خِلَاطَ وَضَيَّقَ عَلَى أَهْلِهَا، وَبِهَا وَلَدُ بُكْتُمُرَ، فَجَمَعَ مَنْ عِنْدَهُ بِالْبَلَدِ مِنَ الْأَجْنَادِ وَالْعَامَّةِ، وَخَرَجَ إِلَيْهِ، فَالْتَقَوْا، فَانْهَزَمَ بِلْبَانُ وَمَنْ مَعَهُ مِنْ بَيْنِ يَدَيْهِ. 10ـ وَعَادَ (بِلبان) إِلَى الَّذِي بِيَدِهِ مِنَ الْبِلَادِ، وَجَمَعَ الْعَسَاكِرِ، وَاسْتَكْثَرَ مِنْهَا، وَعَاوَدَ حِصَارَ خِلَاطَ وَضَيَّقَ عَلَى أَهْلِهَا، فَاضْطَرَّهُمْ إِلَى خِذْلَانِ وَلَدِ بُكْتُمُرَ لِصِغَرِهِ، وَجَهْلِهِ بِالْمُلْكِ، وَاشْتِغَالِهِ بِلَهْوِهِ وَلَعِبِهِ، ثُمَّ قَبَضُوا عَلَيْهِ فِي الْقَلْعَةِ، وَأَرْسَلُوا إِلَى بِلْبَانَ وَحَلَّفُوهُ عَلَى مَا أَرَادُوا، وَسَلَّمُوا إِلَيْهِ الْبَلَدَ وَابْنَ بُكْتُمُرَ، وَاسْتَوْلَى عَلَى جَمِيعِ أَعْمَالِ خِلَاطَ، وَسَجَنَ ابْنَ بُكْتُمُرَ فِي قَلْعَةٍ هُنَاكَ، وَاسْتَقَرَّ مُلْكُهُ. 11ـ فَسُبْحَانَ مَنْ إِذَا أَرَادَ أَمْرًا هَيَّأَ أَسْبَابَهُ ; بِالْأَمْسِ يَقْصِدُهَا شَمْسُ الدِّينِ مُحَمَّدٌ الْبَهْلَوَانُ وَصَلَاحُ الدِّينِ يُوسُفُ بْنُ أَيُّوبَ فَلَمْ يَقْدِرْ أَحَدُهُمَا عَلَيْهَا، وَالْآنَ يَظْهَرُ هَذَا الْمَمْلُوكُ الْعَاجِزُ، الْقَاصِرُ عَنِ الرِّجَالِ وَالْبِلَادِ وَالْأَمْوَالِ، فَيَمْلِكُهَا صَفْوًا عَفْوًا [[وَكَأنَّ الآخرين ليسوا بمماليك!!!]]. 12ـ ثُمَّ إِنَّ نَجْمَ الدِّينِ أَيُّوبَ بْنَ الْعَادِلِ، صَاحِبَ مَيَّافَارِقِينَ، سَارَ نَحْوَ وِلَايَةِ خِلَاطَ وَكَانَ قَدِ اسْتَوْلَى [عَلَى] عِدَّةِ حُصُونٍ مِنْ أَعْمَالِهَا، فَلَمَّا قَارَبَ خِلَاطَ أَظْهَرَ لَهُ بِلْبَانُ الْعَجْزَ عَنْ مُقَابَلَتِهِ، فَطَمِعَ (ابن العادل)، وَأَوْغَلَ فِي الْقُرْبِ، فَأَخَذَ عَلَيْهِ بِلْبَانُ الطَّرِيقَ وَقَاتَلَهُ فَهَزَمَهُ، وَلَمْ يُفْلِتْ مِنْ أَصْحَابِهِ إِلَّا الْقَلِيلُ وَهُمْ جَرْحَى، وَعَادَ إِلَى مَيَّافَارِقِينَ}}وهنا تعليق المحقق الإسلامي الصرخي: أقول:(دماء وأرواح المسلمين لا ثمن لها عند سلاطين الأمّة، فلأي سبب قُتل جيشه إلّا القليل وهم جرحى ؟.!! )ومن كلام سماحته الذي بين فيه مستوى الانحطاط لدى هؤلاء الدواعش وسلاطينهم وأئمتهم في كل الأزمنة وكيف يستخفون بالمسلمين وكيف ان أرواح المسلمين لا قيمة لها عندهم وكيف إن هؤلاء السلاطين يضحوا بالمسلمين لا لشيء لأجل مناصب لأجل العروش لأجل الجواري والمال والمناصب الزائلة واليوم نرى الصورة واضحة وجلية مع أحفادهم الدواعش عندما يشتد عليهم الحصار كيف يجعلوا الناس دروع بشرية يحتمون بها لكونهم خونه أذلاء جبناء متآمرون لا يعرفون أي معنى لإنسانية وكرامة الإنسان لا يعرفوا إلا الذبح والبطش والقتل والخراب والدمار
رابط المحاضرة الثلاثون من بحثه ))وَقَفات مع.... تَوْحيد التَيْمِيّة الجِسْمي الأسطوري((
https://www.youtube.com/watch?v=y_XAtsHTvvk
التعليقات (0)