بِسْم الله الرحمن الرحيم
قال الله تعالى: ((وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ * الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُم مُّصِيبَةٌ قَالُواْ إِنَّا لِلّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعونَ * أُولَئِكَ عَلَيْهِمْ صَلَوَاتٌ مِّن رَّبِّهِمْ وَرَحْمَةٌ ...))
ببالغ الحزن، وعظيم اللوعة تلقـَّيت اليوم نبأ رحيل العلامة آية الله الشيخ مُحمَّد مهديّ الآصفيّ رحمه الله..
وإذ أودّعه أودّع فيه علمه الجمَّ، وزهده المُتميِّز، وورعه الطافح على جوانب شخصيَّته، ووفاءه الاخّاذ لكلِّ مَن دخل في دائرة التعامُل معه، ودماثة خُلقه التي برزت في كلِّ جوانب شخصيّتهن وبمختلف مراحل حياته، وتجاوزه عمَّن أساء إليه على حُبِّ رسول الله (ص) وىل بيته (ع)..
كنتَ كبيراً يا أبا ابتهال بسعة قلبك، ونفاذ بصيرتك، وتواصُل مسيرتك الشاقة الطويلة..
وها أنت تقدم على ربٍّ رحيم أخلصتَ في عبادته، وأفنيتَ عمرك تقرُّباً إليه..
أسأل الله أن يُسكِنك فسيح جنـَّـته، ويُنزل عليك شآبيب رحمته، وأن يربط على قلب أهلك، ومُحبِّيك بالصبر، والسلوان، ويُعظــِّم لهم الأجر، ويُحسِن لهم الثواب..
لستُ مُعزِّياً لك وحسب، بل إنني مثكولٌ بفقدك..
وإذ أعزّي المرجعيّة الدينيّة، وكلَّ أصحاب العلم والفضيلة أرجو الله العليَّ القدير أن يُعوِّض الأمّة الإسلاميّة بهذا الفقدان الكبير، والمُصاب الجلل بأحسن ما يُعوِّض به عباده المُؤمِنين..
وإنا لله، وإنا إليه راجعون..
الدكتور إبراهيم الجعفريّ
التعليقات (0)