التقى الدكتور إبراهيم الجعفريّ وزير الخارجيّة أبناء الجالية العراقـيّة المُقيمين في كندا، وأكـَّد معاليه أنَّ العراق يُقاتِل اليوم في جبهتين: جبهة داخليّة: يُقاتِل فيها دفاعاً عن الأرض، والكرامة، والعِرض، والشرف، وجبهة خارجيّة: يُقاتِل فيها نيابة عن العالم أجمع، مُشيراً إلى دور وزارة الخارجيّة، وما قدَّمته الدبلوماسيّة العراقـيّة من أداء يصبُّ في خدمة ميدان السياسة إلى جانب ميادين القتال، واستعرض الجعفريّ التطوُّرات السياسيّة، والأمنيّة، وناقش معهم الظروف التي أدَّت إلى سُقوط الموصل، وما أعقبها من تشكيل حكومة مُشارَكة وطنيّة، مُشيداً بفتوى المرجعيّة الدينيّة الشريفة الخاصّة بالجهاد الكفائيِّ التي تشكـَّلت في ضوئها قوات الحشد الشعبيِّ، والتي كانت قوة مُسانِدة للقوات المُسلـَّحة إلى جانب أبناء العشائر، والبيشمركة، والانتصارات التي تحققتها على عصابات داعش، وإيقاف زحفها، واسترجاع محافظة صلاح الدين، وديالى، ومناطق جرف الصخر، والإسحاقيّ، وأطراف بغداد، والعمليّات جارية لاسترجاع الأنبار، ومن ثم مدينة الموصل إلى حين طرد داعش تماماً من الأرض العراقـيّة.
كما استمع معالي الوزير إلى عدد من المُقترَحات، والأفكار، ومطالب أبناء الجالية مُؤكـِّداً على دور السفارة العراقـيّة في أوتاوا، والقنصليّة العامّة في مونتريال بتقديم الخدمات القنصليّة، والتسهيلات لأبناء الجالية كافة بما يسمح به القانون، وأن تكون مصلحة الجالية مُقدَّمة على كلِّ شيء مادامت ضمن حقه الطبيعيِّ، ولا يتعارض مع القوانين.
الجدير بالذكر أنَّ الجالية العراقية قدِموا من أرجاء كندا كافة للقاء معالي الوزير، الذي ثمَّن الدور الكبير الذي يُقدِّمونه لخدمة بلدهم العراق، وما لديهم من مكانة مُتميِّزة في بلد المهجر.
وعلى هامش الزيارة اجتمع الجعفريّ بمُوظـَّفي السفارة، والقنصليّة العامّة في كندا، وشدَّد على الدور الذي ينبغي عليهم تقديمه للجالية العراقـيّة، وتعزيز العلاقات الثنائيّة مع كندا.
التعليقات (0)