التقى الدكتور إبراهيم الجعفريّ وزير الخارجيّة العراقيّة السيِّد فلاديمير مكاي وزير خارجيّة بيلاروسيا، وجرى خلال اللقاء بحث العلاقات الثنائيّة بين البلدين، وسُبُل تطويرها، والارتقاء بها إلى ما يُلبِّي مصالح البلدين.
الطرفان بحثا عدداً من القضايا المُتعلقة بالشأن الدوليِّ، وفي مُقدّمتها الإرهاب، وضرورة دعم العراق في مُواجَهة العصابات الإرهابيّة.
الجعفريّ أكد أنَّ القوات المُسلـَّحة، والحشد الشعبيّ حقـَّقت انتصارات كبيرة في حربها ضدَّ عصابات داعش الإرهابيّة، مُوضِحاً: أنَّ الشعب العراقيَّ بمُكوِّناته كافة يقف يداً واحدة في مُواجَهة هذا خطر الإرهاب.
من جهته وزير خارجيّة بيلاروسيا أكـَّد استعداد بلاده لدعم، ومُسانـَدة العراق على الصُعُد كافة بخاصّة توسيع التعاون العسكريِّ والأمنيِّ بين البلدين.
وعقب اللقاء أدلى الطرفان بتصريحات صحافيّة إليكم نصَّها:
المُؤتمَر الصحافيّ المُشترَك للدكتور الجعفريّ وزير الخارجيّة العراقيّة ونظيره البيلاروسيّ 9/4/2015
وزير خارجيّة بيلاروسيا: اليوم تمَّ إجراء لقاء سياسيٍّ مع وزير خارجيّة العراق الدكتور إبراهيم الجعفريّ، وبحثنا العلاقات الثنائيّة بين البلدين، وتحديد مجالات مُعيَّنة لتطوير التعاون، وتوقيع مُذكـَّرة تفاهُم للتعاون في مجال الرياضة والشباب.
في الآونة الأخيرة كـُثـِّفت اللقاءات بين الجانب العراقيِّ والجانب البيلاروسيِّ بخاصّةٍ في مجال وزارة الخارجيّة في آب عام 2014، وزار وزير خارجيّة جمهوريّة بيلاروسيا العراق، وفي أيلول عام 2014 زار وزير خارجيّة بيلاروسيا إقليم كردستان، وجرى الاتفاق على تفعيل التعاون الثنائيّ.
الجانب الأساسيُّ التي تضمَّنته مُباحَثات اليوم هو تفعيل التعاون الاقتصاديِّ، والتجاريِّ، واتفقنا على أنَّ حجم التبادُل التجاريِّ بين بلدينا أقلُّ من الإمكانيّات المُتوافِرة، واتفقنا على الإفادة من خبرة الشركات البيلاروسيّة في المجال الصناعيِّ، والزراعيِّ، والتبادُل التجاريِّ، ومجالات أخرى، وكذلك الاتفاق على التعاون في المجال الصِحّيِّ، والتعليم، وزيادة عدد الطلاب في جامعات بيلاروسيا.
برنامج الزيارة لمعالي الوزير مُكثـَّف جدّاً، ويتضمَّن لقاءات كثيرة مع عدد من الوزراء البيلاروس؛ بهدف تفعيل التعاون الثنائيِّ، كما ناقشنا الوضع الأمنيَّ في العراق.
وتـُعلِن وجمهوريّة بيلاروسيا مُسانـَدتها، ودعمها لشعب وحكومة العراق في حربه ضدَّ الإرهاب، وتوسيع التعاون العسكريِّ بين البلدين.
مرّة أخرى أرحِّب بمعالي الوزير على الأراضي البيلاروسيّة، وأتمنـّى لزيارته النجاح.
الدكتور الجعفريّ: شكراً جزيلاً لمعالي الأخ الوزير.
اليوم جرى اللقاء، وتوقيع وثيقة بيننا وبين وزارة الشباب والرياضة، وسبقت هذه الاتفاقيّة اتفاقيّات أخرى في مجال الاستثمار، والإعمار والإسكان، وكذلك في مجال الصناعة، وسنـُوقـِّع اتفاقيّات في مجال الزراعة، والصِحّة.
نحن نتطلع إلى أن تعقد اللجنة المُشترَكة الجولة السابعة بين العراق وبيلاروسيا.
ما جرى من اتفاقات في الجانب الاقتصاديِّ مُهـِمٌّ، وهناك فرص أكثر أهمّيّة، وأمور مُشترَكة بيننا وبين بيلاروسيا في مجال التعاون الثنائيّ.
احتلَّ الملفُّ الأمنيُّ حيِّزاً من الحديث بيني وبين زميلي وزير خارجيّة بيلاروسيا، وتوقـَّفنا عند البطولات التي تصنعها القوات المُسلـَّحة العراقيّة، والحشد الشعبيّ بوجه الخطر الذي يدهم كلَّ العالم، وعلى الرغم من أنَّ الحرب تدور على الأرض العراقيّة، وأنَّ العراق اليوم يُقاتِل أصالة عن نفسه إلا أنـَّه يُقاتِل نيابة عن كلِّ العالم.
العراق يتولـَّى إدارة العمليّات على الأرض بأيدٍ عراقيّة محضة من دون تدخـُّل أجنبيٍّ من أيِّ دولة من دول العالم، لكنه فتح باب الإسناد الجوّيّ، والدعم اللوجستيّ، والاستخباراتيّ، والدعم الإنسانيِّ، والخدميّ خُصُوصاً أنَّ هناك أكثر من مليوني نازح من مناطق العراق.
لم يكن العراق البلد الذي دخله الإرهاب، إنـَّما سبقه سورية، ومناطق أخرى في العالم، كالذي حصل في فرنسا، وكندا، وأستراليا وكثير من بلدان العالم. الذين يُقاتِلون تحت لواء داعش هم من أكثر من 62 دولة من دول العالم يُقاتِلون في العراق تحت عنوان داعش، وهذا يُذكِّرني بضرورة أن تتفاعل، وتتضافر جُهُود الدول كلـِّها بمُواجَهة الخطر المُشترَك.
القوات المُسلـَّحة العراقيّة تتقدَّم بشكل باهر، ومُمتاز، وتـُحرِّر الكثير من المُدُن، وتـُحاصِر قوات داعش في مناطق مُعيَّنة، ولم نواجه داعش على الصعيد العسكريِّ والصعيد الأمنيِّ فقط إنـَّما على الصُعُد السياسيّة المُتطوِّرة.. كلُّ مُكوِّنات الشعب العراقيِّ يتحشَّدون ضدَّ هذا الخطر.
الحكومة العراقيّة بكلِّ مُكوِّناتها، وكذا البرلمان العراقيّ يُمثـِّلون مُكوِّنات الشعب.
نتطلع إلى أقوى العلاقات بيننا وبين بيلاروسيا على الصعيد العسكريِّ، والتجاريِّ، والزراعيِّ، والتعاون الأمنيِّ، والخدميِّ، والإنسانيّ.
مرّة أخرى أتقدَّم بالشكر لهذه الدعوة الكريمة، ونتطلـَّع إلى زيارتكم لبغداد. شكراً جزيلاً.
التعليقات (0)