التقى الدكتور إبراهيم الجعفريّ وزير الخارجيّة العراقيّة السيِّد كريستوس ستيلانيدس المُفوَّض الأوروبيّ للمُساعَدات الإنسانيّة وإدارة الأزمات.
وجرى خلال اللقاء بحث التعاون بين العراق والمُفوَّضية الأوروبيّة، وآليّات تعزيزه، وتطويره إلى جانب الوضع الإنسانيِّ للنازحين؛ بسبب سيطرة عصابات داعش الإرهابيّة على مناطقهم، وسُبُل إيصال المُساعَدات اللازمة لهم.
الجعفريّ عبَّر عن أمله أن يُساهِم المُجتمَع الدوليُّ في التخفيف من مُعاناة النازحين، وتقديم الدعم إلى الحكومة العراقـيّة لتوفير الخدمات الإنسانيّة إليهم.
وعقب اللقاء أدلى الطرفان بتصريحات صحفيّة إليكم نصَّها:
الدكتور إبراهيم الجعفريّ: أعتقد أنَّ هذه الزيارة، والمُبادَرة التي يحملها على درجة عالية من الأهمّيّة خُصُوصاً أنها تأتي مقرونة بتقديم المُساعَدة كمرحلة أولى بحجم 25 مليون يورو على أمل أن تتوالى المُساعَدات في المُستقبَل.
أوضحنا للسيِّد المُفوَّض أنَّ العراق بلد غنيٌّ، وهو الآن يتصدَّى لعمليّة ليست قليلة إنما مُواجَهة الإرهاب أصالة عن نفسه، وكالة عن كلِّ دول العالم، ويدفع الدم الذي هو أغلى من كلِّ شيء، ولكنَّ بقـيّة دول العالم يسعها أن تقف من الناحية الإنسانيّة إلى جانب العراق، وتـُقدِّم المُساعَدة إلى العراق؛ حتى تتوازى، وتتحرّك بالمُواجَهة ضدَّ الإرهاب على خطين: خط المُواجَهة الميدانيّة يتحمَّله العراق، وخط الدعم الإنسانيِّ والخدميِّ تـُقدِّم فيه أوروبا وبقيّة الدول.
أملنا أن تتأسّى بقيّة الدول بالاتحاد الأوروبيّ، وتـُقدِّم مُساعَدات أكثر ما يُمكِن.
نـُرحِّب بالسيِّد المُفوَّض أجمل ترحيب، ونأمل أن تتوالى هذه المُساعَدات للشعب العراقيّ.
المُفوَّض الأوروبيّ كريستوس ستيلانيدس: التقيتُ اليوم بمعالي وزير الخارجيّة، وكان لدينا اجتماع صريح وبنـّاء.
أنا في بغداد لأعلن تضامُن الاتحاد الأوروبيِّ مع العراق حكومة ًوشعباً، ولأبيِّن أنَّ الاتحاد الأوروبيَّ موجود في كلِّ زاوية من زوايا العراق، وبشكل ملموس، ونحن هنا لنعلن أنَّ الاتحاد الأوروبيَّ قرَّر منح العراق مبلغ 25 مليون يورو كدعم مُباشِر للنازحين في محافظة الأنبار؛ ليصل إجماليُّ المِنـَح التي قدَّمها الاتحاد الأوروبيّ في هذه السنة فقط 63 مليون يورو، وسوف يتمُّ تخصيص هذه المِنحة لتوفير الماء، والطعام، والملجأ، والعناية الصِحّيّة للنازحين، وهي من أساسيّات البقاء للإنسان، ونحثّ الحكومة العراقيّة على تأمين الوصول الآمن، والمُستدام، والحياديّ من قِبَل مُمثلي المنظمات الإنسانيّة لكلِّ الفئات ذات الحاجة، وفي كلِّ جزء من أجزاء العراق، وهو أمر مُهـِمٌّ جدّاً، ومن أساسيّات القانون الدوليِّ الإنسانيّ، ونرى أنَّ الشراكة أمر يعتمد على تعاون الطرفين، ونـُرحِّب، ونتوقع التعاون مع الحكومة العراقيّة؛ لنتمكـَّن من تنفيذ التزاماتنا تجاه العراق.
التعليقات (0)