التقى الدكتور إبراهيم الجعفريّ وزير الخارجيّة العراقـيّة الدكتور نبيل العربيّ أمين عامّ جامعة الدول العربيّة في القاهرة، وجرى خلال اللقاء بحث الأزمة الدبلوماسيّة بين طهران والرياض وبحث سُبُل التخفيف من حِدّتها تلافياً لتوسُّع الأزمة، والحفاظ على الاستقرار، واستمرار العلاقات بين دول المنطقة.
الجعفريّ أكـَّد أنَّ العراق سيستثمر علاقاته بدول المنطقة للتهدئة، وحلِّ الأزمة بالسُبُل السلميّة، مُوضِحاً: أنَّ العراق ينطلق من عمقه العربيّ، والإسلاميّ في التحرُّك باتجاه حلحلة الأزمة، ومنع تداعياتها.
وعقب اللقاء أدلى الطرفان بتصريحات صحافيّة إليكم نصَّها:
الدكتور نبيل العربيّ: صباح اليوم شرَّف معالي الدكتور إبراهيم الجعفريّ إلى مبنى جامعة الدول العربيّة، وعقدنا اجتماعاً استمرَّ أكثر من ساعة. تحدَّثنا فيه عن الأوضاع القائمة، وعن الرغبة في استبعاد أيِّ نوع من الخلافات، واحترام القوانين، وعدم السماح بالتدخـُّلات، ولكن في إطار عامّ هو أن نحاول بكلِّ الوسائل أن لا تتطوَّر الأمور، وتـُؤدِّي إلى اضطرابات لا داعي لها.
كنتُ سعيداً بهذا اللقاء. الدكتور إبراهيم الجعفريّ له تاريخ طويل في العمل العربيِّ المُشترَك، ويسعى دائماً لتحقيق مصالح الأمّة العربيّة.
الدكتور إبراهيم الجعفريّ: أحيِّيكم كعائلة إعلاميّة، وأحيِّي مساعيكم، وبطولاتكم، وأملي بكم أن تـُواكِبوا النفس الذي تحدَّث به الأخ العزيز الدكتور نبيل العربيّ، وتعملوا على إيجاد مظلة، وأجواء مناخيّة تربويّة، وإعلاميّة تدعم أمّتنا العربيّة بكلِّ بلدانها، وتحفظ العلاقات بيننا وبين أمم العالم كافة.
كنتُ سعيداً جدّاً بما تحدَّث به الأخ الدكتور نبيل العربيّ، واتفقنا على أنه في مثل هذه الأجواء يجب أن نـُرسي سفينة العلاقات العربيّة مع الجوار العربيّ تركيا، وإيران، والأمم الأخرى على أحسن ما تكون، ونـُجنـِّب المنطقة أيَّ حالة من التوتر خُصُوصاً أنَّ هذه الأمم لها تاريخ معنا من التعاطي، ونحن لسنا مع أيِّ عدوان، ونـُفرِّق بين اعتداء الدولة وعناصر من أيِّ دولة، ولا نـُريد أن نحكم على أيِّ دولة من خلال عناصر مُعيَّنة، وأجد لدى الأخ الدكتور نبيل هِمّة عالية في أن يدفع بهذا الاتجاه، وسنتعاون على كلِّ ما فيه خير أمّتنا، وبلداننا العربيّة.
الدكتور إبراهيم الجعفريّ: من وحي السياسة العامّة لجامعة الدول العربيّة، وميثاقها، ومن الأخ نبيل العربيّ لا نـُريد للأمّة أن تتعرَّض لتصدُّع في علاقاتها؛ لذا نسعى من أجل طرح مفاهيم نعتقد أنها صحيحة، وتحفظ للأمة العربيّة كرامتها، وسيادتها، وتحفظ لها علاقاتها مع بقـيّة دول العالم.
الدكتور إبراهيم الجعفريّ: تقوم على أساس مُشترَكات كثيرة تـُدركها شُعُوب المنطقة.
شُعُوب المنطقة كلـُّها تـُدرك أهمّـيّة الحفاظ على أمن المنطقة، ومصالحها، وعلاقات الجوار، وعدم الانخراط في أيِّ توتر من شأنه أن يجعل المنطقة على أعتاب شيء اسمه حرب، أو قريب من الحرب.
احترامنا لجامعة الدول العربيّة، وميثاقها يجعل أعضاءها يبرعون في توحيد موقفهم؛ لحفظ كرامة الدول العربيّة، وحفظ سيادتها، وفي الوقت نفسه حفظ علاقتها مع أصدقائنا، وإخواننا في الجوار الجغرافيّ.
التعليقات (0)