استقبل الدكتور إبراهيم الجعفريّ وزير الخارجيّة العراقيّة يستقبل وزير خارجيّة الجمهوريّة الإسلاميّة الإيرانيّة الدكتور محمد جواد ظريف، وجرى خلال اللقاء بحث العلاقات الثنائيّة، ومناقشة الملفات التي تهمُّ البلدين الجارين، وأكـَّد الجعفريّ على انفتاح العراق على دول العالم كافة بخاصّة دول الجوار على أساس المصالح المُشترَكة، ودفع الأخطار المُشترَكة، كما بحث الجانبان تفعيل الاتفاقيات المُبرَمة بين البلدين.
الجعفريّ أوضح: أنَّ العلاقات العراقيّة-الإيرانيّة تشهد تقدُّماً مضطرداً في ظلِّ الزيارات المُتبادَلة لمسؤولي الدولتين، مُعبِّراً عن عزم العراق على الارتقاء بهذه العلاقات خدمة للشعبين الجارين.
من جانبه الدكتور محمد جواد ظريف أكـَّد وقوف الجمهوريّة الإيرانيّة الإسلاميّة إلى جانب العراق في حربه ضدَّ عصابات داعش الإرهابيّة، والاستمرار في تقديم الدعم والمساندة إلى حين تحقيق الأمن والاستقرار، مُشيداً بالتقدُّم الميدانيِّ على الصعيد الأمنيِّ الذي تحقق في العراق جراء الانتصارات التي حققتها القوات الأمنيّة العراقيّة.
وعلى هامش اللقاء أدلى الوزيران بتصريحات صحفية لوسائل الإعلام، وإليكم نصّها:
الدكتور إبراهيم الجعفريّ: بسم الله الرحمن الرحيم
ابتداءً نـُجدِّد ترحيبنا في بغداد، مع وافر الشكر والتقدير إلى أخينا العزيز، وصديقنا معالي وزير خارجيّة الجمهوريّة الإسلاميّة، وهذه هي الزيارة الرابعة له للعراق، وعلى مدى هذه الزيارات شهدت العلاقات العراقيّة-الإيرانيّة تقدُّماً مُطرداً، وقد سبقت هذه الزيارة زيارة سيادة نائب رئيس الجمهوريّة السيِّد إسحق جهانغیري، وجرى توقيع مُذكـَّرات تفاهُم، أو تسعة اتفاقيّات تخصُّ البلدين. كلُّ ذلك يأتي في سياق الدبلوماسيّة العراقيّة المُتمثـِّلة بالسادة المسؤولين كافة.
نحن نمضي قـُدُماً في تعميق العلاقات بدءاً بدول الجوار الجغرافيِّ الست المعروفة، وكذلك دول ما بعد الجوار، ودول العالم كافة؛ والسِرُّ هو إنَّ العراق يُريد أن يبني العلاقات مع هذه الدول، ونتطلع إلى إبرام أفضل العلاقات، وترويج كلِّ ما من شأنه تحقيق المصالح المُشترَكة بين العراق والجمهوريّة الإسلاميّة.
اليوم وقـَّعنا مذكرة تفاهُم حول رفع الرُسُوم عن الجوازات الدبلوماسيّة، وكذلك الجوازات الخاصّة، ونتطلع -أيضاً- إلى تحريك الملفات المُتعلـِّقة بالبلدين بحيث نطويها جميعها؛ بما يخدم البلدين، وكذلك -كجزء من سياستنا مع كلِّ دول العالم- بدأ العراق يُحقـِّق نجاحات باهرة على الصعيد الأمنيِّ والسياسيِّ، وليس فقط في الداخل إنـَّما يُريد أن ينشر ظلَّ السياسة الجديدة له مع دول العالم كافة.
مرّة أخرى أجدِّد الترحيب بالأخ الدكتور ظريف في العراق، وأتمنى له الموفقيّة.. شكراً جزيلاً.
وزير الخارجيّة الإيرانيّ: بسم الله الرحمن الرحيم
في البداية أقدّم تحيّاتي، وأفضل السلام إلى الإخوة الحضور، والمُراسِلين، وأصحاب وسائل الإعلام كافة، وأبدي، وأعرب عن سروري وسعادتي؛ إذ أزور البلد الصديق والشقيق جمهوريّة العراق مرّة أخرى، وكذلك أقدِّم شكري وتقديري الجزيل إلى أخي الكريم معالي الدكتور إبراهيم الجعفريّ، وكذلك للحكومة، وللشعب في جمهوريّة العراق الشقيق على حُسن الاستقبال، وأفضل الكرامة، والتكريم الذي لاقيناه منذ وصولنا إلى أرض العراق الشقيق. أقدِّم شكري وتقديري مرّة أخرى، وكذلك أرغب، وأودُّ أن أقدم تحيّاتي للحكومة والشعب في جمهوريّة العراق الشقيق لنجاحاتهم في مُكافحتهم الإرهاب، والتطرُّف، والطائفيّة حيث انقلبت هذه الظروف بصورة كاملة، وأنا قبل خمسة أشهُر زُرت هذا البلد، وتغيَّرت الظروف بصورة كاملة في هذه المدينة، أو المُدُن الأخرى في العراق الشقيق.
في الواقع.. لا يُمكِنني أن أخفي سروري وسعادتي شخصيّاً، وكذلك الوفد المُرافِق لما رأيناه من الأمن، وهذه النجاحات الباهرة في العراق الشقيق، وحيث إننا في الجمهوريّة الإسلاميّة الإيرانيّة نعتبر أمن العراق أمننا، وكذلك استقرار العراق، وتقدُّم العراق، والأمر نفسه في استقرارنا، وتقدُّمنا، وكذا حين نرى أمناً وتقدُّماً لدى دول الجوار، والمنطقة.
نحن في هذه المنطقة نواجه تهديدات مُشترَكة، وهي بحاجة إلى إجراء، وتعاون، وتضامُن، وتشاور، وتضافر، وتحرُّك من قبل جميع بلدان المنطقة، ونحن سعداء، ومسرورون لأننا إلى جانب العراق الشقيق حكومة ًوشعباً في مكافحة هذا التحدِّي، ونؤكـِّد على الاستمرار، والتواصُل في مُواجَهة هذه التحدِّيات المُشترَكة، وفي المجالات الثنائيّة، والعلاقات بين البلدين كما تفضَّل، وأكـَّد معالي الدكتور إبراهيم الجعفريّ على هذه المجالات. نحن نتقدَّم في هذه المجالات والصُعُد كافة، وخلال الزيارة الأخيرة لدولة السيِّد إسحق جهانغیري النائب الأوَّل للجمهوريّة الإسلامية الإيرانيّة تمَّ توقيع اتفاقيّات، ومُذكـَّرات تفاهم كثيرة، واليوم قمنا بتوقيع مُذكـَّره تفاهُم لتسهيل العلاقات بين الشعبين في مجال تبادُل الزيارات.
مرّة أخرى أعرب عن شكري الجزيل لمعاليكم لهذا الاستقبال الحارِّ، والأخويّ، وأشكركم مُجدَّداً.
قناة آفاق الفضائيّة: سؤالي للدكتور ظريف: في ظلِّ الحرب التي تحدث في العراق، والدعم الكبير من قِبَل التحالف الدوليِّ يُظهِره البعض أنه غير كافٍ في ظلِّ دعم مُباشِر وجليٍّ يظهر في العراق من قبل الدولة الجمهوريّة الإيرانيّة الإسلاميّة، لكنَّ بعض الجهات السياسيّة ترفض، وتعارض دعم الجمهوريّة الإسلاميّة الإيرانيّة للعراق.. ما الغاية، وما الهدف من هذا الرفض؟
وزير الخارجيّة الإيرانيّ: ينبغي أن نسأل هذه التيّارات عن هدفها، وعن المُعارَضة، ولكنني أريد أن أطمئنكم، وأؤكـِّد لكم أنَّ الجمهوريّة الإسلاميّة الإيرانيّة كانت إلى جانب الشعب العراقيِّ، وماتزال، وستبقى كذلك.
وفي مجال مكافحة هذا الإرهاب الوحشيِّ، والعنيد، والعشوائيِّ نجد الجمهوريّة الإسلاميّة كانت أوَّل بلد قام بتقديم المُساعَدات إلى العراق الشقيق، ونحن نرى هذا هو واجب الجيران، وسنبقى على هذا المسار، ونعتقد أنـَّه ينبغي أن يكون أوَّل اهتمام هذه التيّارات هو مصالح الشعب العراقيِّ، وينبغي أن يكون هدفها خدمة، ومصلحة الشعب العراقيّ.
نحن سنبقى دائماً إلى جانب حكومة العراق.
قناة بلادي الفضائيّة: سؤالي للدكتور الجعفريّ: الدبلوماسيّة العراقيّة الجديدة بدأت بمسار العلاقات الثنائيّة. هذه المُعادلة علاقات ثنائيّة، والابتعاد عن المحاور كيف يُمكِن التوفيق بين هذين المبدأين؟
الدكتور إبراهيم الجعفريّ: مبدأ إبرام العلاقات الثنائيّة بين القطبين: القطب الثابت العراق، والقطب المُتغيِّر على الصعيد الإقليميّ، والصعيد الدوليّ هذا ثابت استراتيجيّ في الدبلوماسيّة العراقيّة. نفتح العلاقات مع دول العالم، ونتبادل معهم المصالح المُشترَكة، والآن يُوجَد أخطار مُشترَكة بعد أن قفزت مُفرَدة داعش والإرهاب إلى سقف الاستراتيجيّات أصبح بالنسبة إلينا أن ننظر إلى كلِّ دولة بحسب مدى موقفها من الإرهاب. أنا أعتقد أنَّ هذه نقطة ارتكاز مُشترَكة.
دخولنا في علاقات مع دول العالم لا يعني أن ندخل في محاور الصراع، والتقاطعات الموجودة بينها؛ لذا فعلاقتنا مع أيِّ دولة نتعامل معها نعلم أنَّ دولة ما قد لا تكون لديها علاقات طيِّبة، بل هناك قطيعة، فنحن نـُحافِظ على علاقتنا، ولكن لا ندخل في سياسة المحاور.
لا تعني علاقتنا مع هذه الدولة أن ندخل في مُشادّات، ومُناكـَفات مع الدول الأخرى التي هي تدخل معها؛ لذا لا تعارُض بين قيام الدبلوماسيّة العراقيّة بإبرام العلاقات الثنائيّة مع الدول كافة، وتجنـُّب المحاور، والتقاطـُع، والاحتراب الموجود بين هذه الدول، نحن لا نجد ثمة تناقض أبداً.
وزير الخارجيّة الإيرانيّ: من وجهة نظرنا أنَّ احترام وحدة الأراضي، وسيادة الدول، وعدم استخدام القوة مبدأ أساسيٌّ، ورئيس في علاقتنا؛ وينبغي أن يكون في القوانين الدوليّة مبدأً رئيساً؛ وعدم مُراعاة هذا المبدأ، والإثارة يُؤدِّي إلى عدم الأمن، وينبغي على دول الجوار ودول المنطقة كافة أن تحترم هذا الموضوع، وهذه المسألة، وتنظر إليها بجدّيّة، وهذه الخطوات تـُؤدِّي إلى إثارة أخطار جدّيّة لدول المنطقة كافة.
الدكتور إبراهيم الجعفريّ: أؤكـِّد ما تفضَّل به السيِّد ظريف. نحن نحرص على سيادة الدول، وعلى احترامها، وعدم التدخـُّل في شؤونها، وصرَّحنا بموقفنا هذا في كلِّ الأندية، وفي كلِّ المُؤتمَرات بخاصّةٍ دول الجوار الجغرافيِّ.
يهمُّنا كثيراً أن تحظى تركيا، وإيران، وسورية، والكويت، والسعودية، والأردن، والمملكة العربيّة السعوديّة بحالة من التعايش، إن لم نقـُل التقارُب، والتطابُق، نتمنى لها كلَّ الخير، وعندما يحصل اشتباك من هذا القبيل نحن نبذل الجهود؛ لإعادة الأجواء إلى الجانب الإيجابيِّ، ولكن يجب أن نـُشير إلى أنَّ تركيا سجَّلت أرقاماً بأنها كانت ضحيّة الإرهاب، ولم يكـُن احتلال القنصليّة التركيّة في الموصل إلا أحد المصاديق، وغير ذلك من الأمور التي اكتُشِفت في داخل في العُمق التركيِّ، واستهدفته.
بالنسبة إلينا نشجب الإرهاب بمُكوِّناته الخمسة: (الدول التي تبعث الإرهابيِّين، والتي تـُدرِّب الإرهابيِّين، والتي تـُموِّل الإرهابيِّين، والتي تـُشكـِّل غطاءً فكريّاً وإعلاميّاً لهم، والدول التي يمرُّ الإرهابيّون من خلال أراضيها)، ولا نـُفرِّق بين ذلك، لكننا نعتقد أنَّ هناك فرصاً دبلوماسيّة عالية لأن نـُبرم أحسن العلاقات، ونـُطوِّر هذه العلاقات، ونـُعالِج بعض المشاكل، ونـُوسِّع من دائرة الأصدقاء؛ حتى نـُقلـِّص الفرص أمام الإرهاب، وحتى لا يستغلَّ أيَّ دولة من الدول إلى جانب الإرهاب.
قناة الحُرّة الفضائيّة: سؤالي إلى السيِّد ظريف: ما آخر ما توصَّلت إليه الدبلوماسيّة الإيرانيّة حول مُفاوَضات الملفِّ النوويِّ الإيرانيِّ؟
سؤال للسيِّد الجعفريّ: هل تأكـَّدت الخارجيّة العراقيّة عبر قنواتها الدبلوماسيّة من حقيقة ما يُشاع حول تلقــّي تنظيم داعش مُساعَدات من خلال الطائرات؟
وزير الخارجيّة الإيرانيّ: بخصوص مُفاوَضاتنا الأخيرة التي استمرَّت ثلاثة أيام في جنيف، هذه المُفاوَضات مُستمِرّة حتى الوصول إلى حلٍّ منطقيٍّ قائم على أساس الاحترام المُتبادَل.
الجمهوريّة الإسلامية الإيرانيّة بناءً على اهتمامها، وعنايتها بالوصول إلى حلٍّ سياسيٍّ على أساس المُفاوَضات، والمُباحَثات بالمنطق والعقل، والمُساعَدة في عدم إشاعة الأسلحة النوويّة؛ على هذا الأساس قمنا بتقديم تنازُل بأن يأتي أكبر الأخصائيِّين الفنيِّين في المجال النوويِّ، ويحضروا هذا المُباحَثات، والمُفاوَضات. من الجانب الإيرانيِّ شارَك في المُفاوَضات رئيس وكالة الطاقة النوويّة الإيرانيّة، وكذلك وزير الطاقة الأميركيّ، وجرى التباحُث بخصوص المجالات الفنيّة على أعلى المُستويات إلى حدٍّ ما، ونحن تقدّمنا في بعض الموضوعات، ولكننا بحاجة أكثر إلى أن نستمرَّ في هذه المُفاوَضات، والمُباحَثات على هذا الأساس، وخلال الأسبوع المقبل وعلى هامش اجتماع حقوق الإنسان سيستمرُّ الجانبان في هذه المُفاوَضات.
الدكتور إبراهيم الجعفريّ: بالنسبة إلى موقفنا من الإرهاب، ومَن يدعم الإرهاب فأيُّ دولة من دول العالم من دون استثناء -موقف استراتيجيّ لم ولن يتبدَّل- فأيُّ دولة تـُثبـِت الأدلة بأنها مُتورِّطة بدعم الإرهاب سيكون موقفنا واضحاً، وغير مُهادِن، وغير خجول، ونتهجَّاه بكلِّ صراحة.
الاتهامات التي تسمعونها نحن سمعناها أيضاً، وبالنسبة إلينا تحرَّينا، ولم نعثر على أدلة بتورُّط دولة مُعيَّنة أشيرَ إليها بأنها تـُقدِّم مُساعَدات.
أؤكـِّد لكم أنـَّه عندما يثبت تورُّط أيِّ دولة من دول العالم سنـُطلِق صوتنا بشكل صريح، وواضح بالرفض، والشجب، وعدم السماح بأن تـُمَسَّ سيادة العراق سواء كان بشكل مُباشِر، أم بطرق غير مُباشِرة.
قناة الجزيرة الإنكليزيّة: تعلمون أنَّ لإيران موقفاً واضحاً في مُسانـَدة العراق في قتاله ضدَّ داعش، والعراق سيشنُّ قريباً هجوماً ضدَّ داعش في محافظتي الأنبار وصلاح الدين. ما هو دور إيران في مثل هذا الهجوم؟
الدكتور إبراهيم الجعفريّ: بالنسبة إلينا حربنا ضدَّ داعش هي حرب دفاع، ونحن لم نبدأ بحرب على أحد إنما هي حرب دفاع، وعندما تعرَّضت مُدُن العراق، وثاني أكبر مدينة بعد العاصمة بغداد وهي الموصل إلى حالة السلب، والسيطرة كان من الطبيعيِّ أن ننفتح على كلِّ دول العالم؛ لكي تـُساعِدنا، وأيُّ دولة من دول العالم عندما تتعرَّض لما تعرَّض العراق ستطلب مُساعَدة من دون شك، وقبل تشكيل التحالف الدوليِّ سجَّلت إيران حضوراً سواء كان على المُستوى الإنسانيِّ، أم مُستوى الدعم الأمني على الأرض، ونحن -أيضاً ننفتح على داعش بكلِّ أعضائها، وننفتح خارج داعش على أيِّ دولة تـُقدِّم مُساعَدة إلى العراق، كما قدَّمت الصين وأيُّ دولة اليوم.
عندما كنتُ في أستراليا، ونيوزلندا طلبتا الالتحاق، والانضمام إلى داعش، ورحَّبنا بهما.
العمليّة المنويّ البدء بها من الناحية الميدانيّة متروكة للقادة العسكريِّين، والقيادة العامّة للقوات المُسلـَّحة برئاسة الأخ العباديّ هي التي تـُقدِّر ساعة الصفر، ومن أين.
هذه اعتبارات ميدانيّة، ولوجستيّة، ولا نستثني أحداً من المُساعَدة، نحن نطلب المُساعَدة من الجميع، لكنَّ المُساعَدة لا تعني التدخـُّل في شؤوننا، وإنما تعني دعم العراق أمنيّاً، ولوجستيّاً.
العراق حدَّد من منبر الأمم المتحدة، وباريس، وجدّة، ولندن، وباريس الثانية أنَّ هذا التدخـُّل لا يعني دخول قوات برّيّة. القوات البرّيّة مُفرَدتها الجنديّ العراقيّ، وهو ببطولته، واستبساله يتحمَّل مسؤوليّة المُواجَهة، والذي يُدير الآن عمليّة المُواجَهة على الأرض العراقيّة هو القوات المُسلـَّحة العراقيّة بما فيها قوات الحشد الشعبيِّ، والبيشمركة، والحرس الوطنيّ والمجاميع الأخرى تحت لواء القوات المُسلـَّحة العراقيّة، ونرحِّب بالدعم الذي يأتينا، والمُستشارين من كلِّ دول العالم بشكل صريح، وواضح.
شكرا لكم جميعا..
تنويه... تنويه... تنويه...
في أحد الأسئلة التي توجَّه بها أحد الإعلاميّين في المُؤتمَر الصحفيّ المُشترَك إلى الدكتور إبراهيم الجعفريّ وزير الخارجية العراقيّة خرجت سهواً مُفرَدة: (ننفتح على داعش... عندما كنتُ في أستراليا، ونيوزلندا طلبتا الالتحاق، والانضمام إلى داعش، ورحَّبنا بهما).
نودُّ التنويه بأنَّ هذه العبارة قد خرجت سهواً، وكان معالي الدكتور الجعفريّ يقصد (الانفتاح على دول العالم...)، وكذا عبارة: (طلبتا الالتحاق، والانضمام إلى داعش، ورحَّبنا بهما) كان يقصد: (الانضمام إلى التحالف الدوليّ ضدَّ داعش).
وإليكم نصَّ التصريح الذي أدلى به الدكتور الجعفريّ؛ توضيحاً لما صدر سهواً في المؤتمر الصحفيِّ المشترك بينه وبين السيد جواد ظريف وزير خارجية الجمهوريّة الإيرانية الإسلاميّة:
بسم الله الرحمن الرحيم
حصل لبْسٌ باللفظ عندما تكرَّر أكثر من مرّة أردتُ أن أصل قوات الحشد الدوليِّ التي وقفت إلى جانب العراق فجاءت كلمة داعش. طبعاً هناك فرق كبير.. داعش بالنسبة إلينا عدوٌّ لدود لا يُمكِن إلا أن نـُواجهه بكلِّ قوة، وكلِّ صرامة، وأن نمثل إرادة الشعب العراقيِّ، وإرادة كلِّ شُعُوب العالم التي انتهكها داعش، فأنا آسف لهذا السبق اللفظيِّ الذي حصل حين قلتُ: ننفتح على داعش.
داعش لا مجال للانفتاح عليه، والاقتراب منه إلا مُواجَهته، والعمل على القضاء عليه، وقلتُ: الانفتاح على القوات الحشد الدوليِّ، والتحالف الدوليِّ، وكذلك أيُّ قوة، وأيُّ دولة خارج الحشد الدوليِّ ننفتح عليها.. هذا هو ما أردتُ قوله.
التعليقات (0)