استقبل الدكتور إبراهيم الجعفريّ وزير الخارجيّة العراقيّة المُدير التنفيذيَّ لمُنظَّمة اليونيسيف السيِّد أنتوني ليك، والوفد المُرافِق له في مكتبه ببغداد الثلاثاء المُوافِق 20/1/2015، وجرى خلال اللقاء استعراض عمل المُنظّمة، والخدمات التي تسعى إلى تقديمها لرعاية أطفال العالم والعراق، وأكَّد الدكتور الجعفريّ أنَّ العالم اليوم يشهد واقعاً مُتردّياً في مجال الطفولة وحقوق الأطفال؛ ممّا يتطلّب بذل أقصى الجهود من قبل مُنظَّمة اليونيسيف، والمُؤسَّسات الإنسانيّة، والحكومات كافة لتذليل العقبات التي تقف أمام النهوض بهذا القطاع الحيويِّ، مُشيراً إلى أنَّ سوء التغذية، والمُتاجَرة بالأطفال، والإرهاب، وانعكاساته أبرز التحدِّيات التي يجب القضاء عليها؛ لبناء أجيال واعية، وناضجة تتحمَّل مسؤوليّة تطوُّر المُجتمَعات، والوصول إلى عالم مُستقِرٍّ مُستقبَلاً، مُوضِحاً: أنَّ الإحصاءات تـُشير إلى أنَّ أغلب المُجرِمين عاشوا مرحلة طفولة سيِّئة؛ وهذا ما يستدعي من الجميع الوقوف، والاهتمام بعالم الطفولة والأطفال؛ لحفظ، وحماية، وتوجيه سلوكيّات قادة المُستقبَل، مُشدِّداً على ضرورة تأسيس، وتبني ثقافة، وفكر يرعى الطفل، ويدرس المشاكل، ويضع الحلول المُناسِبة لها للانتقال من المرحلة العلاجيّة للظواهر الشاذة التي تواجه الأطفال إلى المرحلة الوقائيّة ليأخذ الطفل حقه من الرعاية في المُجتمَع.
من جانبه أكَّد المُدير التنفيذيُّ لمُنظّمة اليونيسيف السيِّد أنتوني ليك أنَّ زيارته للعراق تأتي للاطلاع على واقع الطفولة، والتحدِّيات التي تواجه الأطفال، والآثار التي يُخلِّفها الإرهاب على شخصيّة الطفل، مُشيراً إلى أنَّ المُنظّمة تبذل ما بوسعها إلى جانب الحكومة العراقيّة، والمُنظّمات الإنسانيّة لتوفير الرعاية الكافية للطفولة في العراق.
التعليقات (0)