التقى الدكتور إبراهيم الجعفريّ وزير الخارجيّة كادر السفارة العراقـيّة في العاصمة الصينيّة بكين، وأوضح الجعفريّ: أنَّ عنوان الدبلوماسيّة الجديد هو تقديم الانتماء الوطنيِّ على كلِّ الانتماءات؛ لأنـَّه المُشترَك المُقدَّم على كلِّ الانتماءات، وأنّ الهويّة الوطنيّة هي التي تحفظ وحدة العراق.
مُضيفاً: أنّ سياسة الانفتاح على كلِّ دول العالم لا تقف عند حُدُود فتح السفارة، وإنما تفعيل المصالح المُشترَكة، وفتح آفاق التعاون، ومُواجَهة المخاطر المُشترَكة.
الجعفريّ شدّد على ضرورة أن يعكس كلُّ موظفي السفارات الوجه المُشرِق للعراق باعتباره بلداً له تاريخ، وحضارة عريقة، ويتمتع بالثروات الكثيرة التي تجعل الجميع أمام مسؤوليّة الإفادة من التجارب المُتقدِّمة لتوظيفها لخدمة أبناء العراق كافة، مُؤكـِّداً أنَّ العراق أعطى للعراقيِّين كلَّ ثرواته، وعليهم أن يبذلوا كلَّ شيء في سبيله. معتبراً أنَّ الوطنيّة العراقـيّة أكبر من الأرض العراقـيّة، وعلى الجميع أن يحملوا الهمَّ الوطنيَّ أينما كانوا، وأن لا يختزلوا العراق بشخص، أو دين، أو طائفة، أو مذهب، أو قوميّة مُعيَّنة.
وكان الدكتور الجعفريّ قد التقى مجلس الجاليات العربيّة في الصين، وأوضح خلال اللقاء: أنَّ الإرهاب لم يبدأ من العراق، ولن ينتهي في العراق؛ وإنما جاءت عناصره من 62 دولة من مُختلِف دول العالم؛ لذا فالعراق يُدافِع أصالة عن نفسه، ونيابة عن العالم أجمع، مُبيِّناً: أنَّ العراق لا يُعانِي من شحة مُقاتِلين في سبيل حماية أرضه، وكرامته، وسيادته، مُضيفاً: أنَّ داعش جاء العراق ليُشيع القتل والدمار بين الثنائيّات الوطنية المُتآخية، مُشيداً بالانتصارات التي تحققها القوات المُسلـَّحة، وقوات الحشد الشعبيّ في حربها ضدَّ عصابات داعش الإرهابيّة، داعياً المُجتمَع الدوليَّ إلى ضرورة دعم العراق في هذه المُواجَهة، مُشيراً إلى أنَّ السخط، والاستياء، والتمرُّد، والانتقام ولـَّد داعش.
التعليقات (0)