ترأس الدكتور إبراهيم الجعفريّ رئيس التحالف الوطنيِّ العراقيِّ ووزير الخارجيّة اجتماعاً للهيئة القياديّة للتحالف الوطنيِّ بحُضُور السيِّد رئيس مجلس الوزراء الدكتور حيدر العباديّ مساء الأحد المُوافِق 3/1/2015، بمكتب الدكتور إبراهيم الجعفريّ.
بحث المُجتمِعون الجريمة النكراء التي أقدمت عليها الحكومة السعوديّة بإعدام الشيخ المُجاهِد نمر باقر النمر، كما بحثوا الانتصارات التي حققتها قواتنا المُسلـَّحة، ومنها: تحرير مدينة الرمادي من دنس عصابات داعش الإرهابيّة، وخرج المُجتمِعون ببيان جاء فيه:
بسم الله الرحمن الرحيم
(رَبَّنَا أَفْرِغْ عَلَيْنَا صَبْرًا وَثَبِّتْ أَقْدَامَنَا وَانْصُرْنَا عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ) البقرة / 250
ببالغ الأسى، والألم تلقــَّى التحالف الوطنيّ العراقيّ نبأ الفاجعة الأليمة، والجريمة النكراء بإقدام الحكومة السعوديّة على إعدام الشيخ العلامة نمر باقر النمر رحمة الله تعالى عليه.
وفي الوقت الذي نشجب هذا الإجراء المُتعسِّف ضدَّ حُرّية الرأي، والتعبير، والحراك السلميّ الذي تـُؤكـِّده جميع الشرائع السماويّة، والسياقات القانونيّة نـُؤكـِّد أنَّ ما حصل يُمثــِّل انتهاكاً سافراً لحُرمة العلم، والعلماء، ومكانتهم المرموقة في أمّـتنا الإسلاميّة، كما يُشكـِّل تجاوزاً واضحاً على حقوق الإنسان، والمعايير الدولـيّة، علاوة على تسبُّبه ببثّ روح التفرقة، والكراهيّة، وتأجيج النعرات الطائفـيّة في وقت تموج المنطقة في بحر من الاضطرابات، والنزاعات التي تـُهدِّد وحدة الأمّة، وتضرب كيانها في الصميم.
إنَّ الشهيد السعيد الشيخ نمر باقر النمر كان عالماً مُجاهِداً داعياً إلى الإصلاح، ومُتمسِّكاً بنهج المُعارَضة السلميّة، وساعياً إلى تغليب لغة الحوار، والتسامح الدينيِّ على خطاب التكفير، والكراهيّة، ولم يقترف ذنباً سوى إصراره على كلمة الحقِّ، ودحر الباطل.
وإذ نـُحيي، ونـُشيد بكفاءة، وقدرة قواتنا المُسلـَّحة الباسلة من الجيش، والشرطة، والحشد الشعبيِّ، ومُقاتِلي العشائر الذين سطـَّروا ملاحم النصر بتحرير مدينة الرمادي، وسحق الدواعش التكفيريِّين ندعو في الوقت نفسه أبناء شعبنا الغيور إلى التلاحم، والتكاتف، ونبذ الفرقة، والتصدِّي لكلِّ أجندات تمزيق الوحدة الوطنيّة، وتفويت الفرصة على كلِّ مَن يُريد السوء بوطننا العزيز.
بغداد
التحالف الوطنيّ العراقيّ
الأحد
3/1/2015 م
المُوافِق 22 / ربيع الأول / 1437 هـ
التعليقات (0)