قال الدكتور إبراهيم الجعفريّ وزير الخارجيّة العراقيّة: إنَّ العراق يستثمر كلَّ المُؤتمَرات التي تـُعقـَد في شرق العالم وغربه؛ لإيصال مِحنة العراق، واستنهاض دول العالم؛ لكي تقف إلى جانبنا، وتمدَّ يد المُساعَدة، والعون، والدعم الأمنيِّ، والإنسانيِّ، والخدميِّ، والتعريف بالقضيّة العراقيّة، والجانب السياسيِّ فيها، مُشيراً إلى أهمّيّة استثمار كلِّ منبر من المنابر؛ لتحقيق هذه الأهداف.
جاء ذلك خلال تصريح صحفيٍّ أدلى به حول مُؤتمَر الإرهاب المُنعقِد في ألمانيا.
وأكّد الدكتور الجعفريّ أننا في وزارة الخارجيّة نتطلـَّع، ونطمح إلى استثمار الوقت، وجعل المُؤسَّسة تمضي، وتتعامل مع الزمن النوعيِّ الذي نقضي فيه مُعامَلات المُراجَعين، ونرفع اسم العراق، ونفتح آفاقاً جديدة في الدبلوماسيّة، مُشدِّداً على أنَّ وزارة الخارجيّة تعمل على مبدأ التخصُّص، وهو ليس بمعزل عن بقيّة الوزارات، فلا نستطيع أن نتصوَّر حكومة ناجحة في وزارة، وفاشلة في وزارة أخرى. نتمنـّى أن تعمل الوزارات كلها كخلايا نحل؛ من أجل إعلاء صوت العراق، وإسعاد العراقيِّين، والتقدُّم بالعراق نحو الأفضل.
وحول الجريمة التي ارتكبتها عصابات داعش الإرهابيّة بحقِّ الطيّار الأردنيّ معاذ الكساسبة قال الدكتور إبراهيم الجعفريّ: إن الجريمة تـُعرِّف نفسها بنفسها، فأن يُقتـَل ضابط طيّار يُؤدِّي واجبه الوطنيَّ، والإنسانيَّ كنسر من الأبطال الذين يُحلـِّقون دائماً في آفاق التحدِّي، والإرهاب، ويُلاقي هذا المصير فهذا شيء مُحزِن، ويقتله أناس يدَّعون كذباً وزوراً أنـَّهم ينتمون إلى أمّة مُحمَّد -صلى الله عليه وآله- وهو يقول: (إياكم والمثلة ولو بالكلب العقور). فكيف بشابٍّ مُتحضِّر، وبطل يُحلـِّق في الأفق، ويعمل من أجل سعادة الإنسان.
مُشيراً إلى أنَّ الصورة كانت وحشيّة لا يستطيع أيُّ رسّام أن يرسمها، إنـّها -بحدِّ ذاتها- حاكية لبشاعة الجريمة، أمّا ردُّ فعل العالم فلم يكن -للأسف الشديد- بالمُستوى المطلوب؛ ومن أجل إلا تـُعمَّم هذه الصورة على بلدانهم ندعو كلَّ أبنائهم، وشعوبهم، وقواتهم أن يقفوا إلى جانب الأردن ويستهجنوا هكذا عمليات في الأردن وكذلك العراق.
وبخصوص الحفل التأبينيِّ الذي أقامته وزارة الخارجيّة؛ استذكاراً لشهداء الوزارة قال الدكتور إبراهيم الجعفريّ: أدَّى الشهداء ما عليهم من مسؤوليّة، وقدَّموا حياتهم -وهي أعزُّ شيء- من أجل بناء العراق، والحفاظ على وحدته؛ لذا فالتمسُّك بالشهيد لا يعني أن ننطلق من مُنطلقات عاطفيّة إنما ننطلق من خط فكريٍّ قيميٍّ ذي مصداقيّة وطنيّة.
مُؤكِّداً أنَّ الإنسان عندما يرتقي إلى شرف الشهادة يُعبِّر عن كلِّ العراق، ويُعبِّر عن كلِّ القِيَم؛ والتمسُّك به تعزيز للوحدة الوطنيّة، وإشاعة ثقافة من نوع مُعيَّن، ثقافة التضحية، والبذل، لا ثقافة نرجسيّة خاصّة به؛ لأنـّه جاهَدَ بنفسه، وهو أقصى ما يُمكِن أن يجود به.
مُنوِّهاً بأنَّ الخارجيّة في هذا اليوم تـُحيي هذه المُناسَبة شُعوراً منها بأنَّ من أبسط حدود العرفان بالجميل لهؤلاء الذين قدَّموا ما عليهم، واستشهدوا في هذا المكان أن نـُحيي ذكراهم، ونـُمجِّدهم، ونستفيد من هذه المُناسَبة لنـُشيع ثقافة الإصلاح، وثقافة الإعمار والبناء.
مُشدِّداً على أنَّ مسار البلد عندما يتهدَّد ليس لنا إلاّ ركب الشهداء درعاً واقياً يردُّ غائلة التحدِّي بمُختلِف أنواعه سواء كان هذا التحدِّي إرهابيّاً، أم فساداً سياسيّاً، أم ماليّاً، أم أخلاقيّاً، أم أيّ نوع من أنواع الفساد.
مُذكِّراً: أننا نـُحيي ذكرى الشهداء؛ لنقرع طبول الخطر بوجه داعش، ونـُشعِر كلَّ الفاسدين، والذين يلعبون بالنار بأنَّ الشعب الذي ينتمي إلى خط الشهداء في السابق، ولا يتجرَّد عنهم مُستعِدٌّ لأن يُقدِّم شهداء جُدُداً كدرع واقٍ يحول دون أن يمتدَّ هؤلاء المُجرمون إلى كرامة العراق، وسلامته.
وإلى حضراتكم النصَّ الكامل للتصريحات الصحفيّة الذي أدلى به معالي الدكتور إبراهيم الجعفريّ وزير الخارجيّة العراقيّة عقب الحفل التأبينيّ لاستذكار شهداء وزارة الخارجيّة الذين قضوا في تفجير إرهابيٍّ طال مقرَّ الوزارة العام الماضي
الدكتور إبراهيم الجعفريّ: لقد أدَّى الشهداء ما عليهم من مسؤوليّة، وقدَّموا حياتهم -وهي أعزُّ شيء- من أجل بناء العراق، والحفاظ على وحدته؛ لذا فالتمسُّك بالشهيد لا يعني أن ننطلق من مُنطلقات عاطفيّة إنما ننطلق من خط فكريٍّ قيميٍّ ذي مصداقيّة وطنيّة.
عندما يرتقي الإنسان إلى شرف الشهادة يُعبِّر عن كلِّ العراق، ويُعبِّر عن كلِّ القِيَم؛ والتمسُّك به تعزيز للوحدة الوطنيّة، وإشاعة ثقافة من نوع مُعيَّن، ثقافة التضحية، والبذل، لا ثقافة نرجسيّة خاصّة به؛ لأنـّه جاهَدَ بنفسه، وهو أقصى ما يُمكِن أن يجود به.
الخارجيّة في هذا اليوم تـُحيي هذه المُناسَبة شُعوراً منها بأنَّ من أبسط حدود العرفان بالجميل لهؤلاء الذين قدَّموا ما عليهم، واستشهدوا في هذا المكان هو أن نـُحيي ذكراهم، ونـُمجِّدهم، ونستفيد من هذه المُناسَبة لنـُشيع ثقافة الإصلاح، وثقافة الإعمار والبناء؛ بهذه الطريقة نـُحوَِّل المُناسَبة إلى مسار عندما يتهدَّد البلد.
ليس لنا إلاّ ركب الشهداء درعاً واقياً يردُّ غائلة التحدِّي بمُختلِف أنواعه سواء كان هذا التحدِّي إرهابيّاً، أم فساداً سياسيّاً، أم ماليّاً، أم أخلاقيّاً، أم أيّ نوع من أنواع الفساد؛ لذا نـُحيي ذكرى الشهداء؛ لنقرع طبول الخطر بوجه داعش، ونـُشعِر كلَّ الفاسدين، والذين يلعبون بالنار بأنَّ الشعب الذي ينتمي إلى خط الشهداء في السابق، ولا يتجرَّد عنهم مُستعِدٌّ لأن يُقدِّم شهداء جُدُداً كدرع واقٍ يحول دون أن يمتدَّ هؤلاء المُجرمون إلى كرامة العراق، وسلامته.
في وزارة الخارجيّة نتطلـَّع، ونطمح أن تكون ساعاتها أوقات عمل، لا ساعات كلام وثرثرة، ولا كلاماً للتسلية، ونـُريد استثمار الوقت، وجعل المُؤسَّسة تمضي، وتتعامل مع الزمن النوعيِّ الذي نقضي فيه مُعامَلات المُراجِعين، ونرفع اسم العراق، ونفتح آفاقاً جديدة في الدبلوماسيّة، وكذلك بقيّة الوزارات؛ بهذه الطريقة تكون وزارة الخارجيّة قد تحرَّكت مع مُجمَل ما نطمح إليه من حركة إجماليّة في بقيّة الوزارات من دون استثناء.
نعمل في الخارجيّة على مبدأ التخصُّص، وهو ليس بمعزل عن بقيّة الوزارات، فلا نستطيع أن نتصوَّر حكومة ناجحة في وزارة، وفاشلة في وزارة أخرى. نتمنـَّى أن تعمل الوزارات كلّها كخلايا نحل؛ من أجل إعلاء صوت العراق، وإسعاد العراقيِّين، والتقدُّم بالعراق نحو الأفضل.
الدكتور إبراهيم الجعفريّ: نستثمر كلَّ المُؤتمَرات التي تـُعقـَد في شرق العالم وغربه؛ لإيصال محنة العراق، واستنهاض دول العالم؛ لكي تقف إلى جانبنا، وتمدَّ يد المُساعَدة، والعون، والدعم الأمنيِّ، والإنسانيِّ، والخدميِّ، والتعريف بالقضيّة العراقيّة، والجانب السياسيِّ فيها.
سنستثمر كلَّ منبر من المنابر؛ لتحقيق هذه الأهداف.
الدكتور إبراهيم الجعفريّ: الجريمة تـُعرِّف نفسها بنفسها، فأن يُقتـَل ضابط طيّار يُؤدِّي واجبه الوطنيَّ، والإنسانيَّ كنسر من الأبطال الذين يُحلـِّقون دائماً في آفاق التحدِّي، والإرهاب، ويُلاقي هذا المصير فهذا شيء مُحزِن، ويقتله أناس يدَّعون كذباً وزوراً أنـَّهم ينتمون إلى أمّة مُحمَّد -صلى الله عليه وآله- وهو يقول: (إياكم والمثلة ولو بالكلب العقور). فكيف بشابٍّ مُتحضِّر، وبطل يُحلـِّق في الأفق، ويعمل من أجل سعادة الإنسان.
لقد كانت الصورة وحشيّة لا يستطيع أيُّ رسّام أن يرسمها، إنـّها -بحدِّ ذاتها- حاكية لبشاعة الجريمة، أمّا ردُّ فعل العالم فلم يكن -للأسف الشديد- بالمُستوى المطلوب؛ ومن أجل إلا تـُعمَّم هذه الصورة على بلدانهم ندعو كلَّ أبنائهم، وشعوبهم، وقواتهم أن يقفوا إلى جانب الأردن ويستهجنوا هكذا عمليّات في الأردن، وكذلك العراق.
التعليقات (0)