أكـَّد الدكتور إبراهيم الجعفريّ وزير الخارجية العراقية على أننا عندما نشجب الإرهاب لا ينبغي أن نـُفرِّق بين الفصائل الإرهابيّة.. الإرهاب هو الإرهاب في أيِّ بلد، وتحت أيِّ مُسمَّى، مشددا على ضرورة احترم الإنسان، والوصول إلى عالم جديد اسمه (عالم التفاهُم، والحوار)؛ الحوار هو البديل الطبيعيُّ.. الحوار بالكلمة، والخطاب هو البديل عن التحارُب بالنيران، مشيرا إلى أن العراق استثمر مؤتمر تحالف الحضارات ومقاومة الإرهاب في الأمم المتحدة وأسمع الجميع مُباشَرةً بضرورة الوقوف إلى جانب العراق، والتصدِّي للإرهاب، وكبح جماحه، موضحا أن الإرهاب تركَّز، وتكثـَّف في العراق، لكنَّ خطورته، وآثاره، وسلبيّاته تعمُّ المنطقة وأنَّ العراق يخوض حرباً أصالة عن نفسه، وحرباً بالنيابة عن الجميع، واصفا أعمال المُؤتمَر بالموفق وأنه أخذ المُسامَحة، والمُصالحة، وفي الوقت نفسه شَجَبَ الإرهاب، مؤكدا أن العراق مع التسامُح، ومع المُصالـَحة، ومع ثقافة التفويت دائماً، ومع تسييد الثقافة، وجعل الكلمة والقلم بديلاً عن البندقيّة.
وبخصوص العلاقات السعوديّة-العراقيّة أكـَّد الجعفريّ أنها تشهد تطوُّرات مُمتازة. والسفارة السعوديّة ستستأنف عملها في بغداد، وجرى مُقترَح لتسمية السفير السعوديِّ قبل يومين، وهناك ترتيبات للسفارة في بغداد، والتعاون معها، والعلاقات السعوديّة-العراقيّة تشهد تطوُّراً جيِّداً.
جاء ذلك خلال تصريحات صحفية أدلى بها الدكتور إبراهيم الجعفري وزير الخارجية على هامش أعمال مؤتمر (تحالف الحضارات ومُقاوَمة الإرهاب) الذي أقيمت أعماله في مقر الأمم المتحدة في نيويورك.
وإلى حضراتكم النص الكامل لتصريحات الدكتور إبراهيم الجعفريّ وزير الخارجيّة العراقيّة لعدد من وسائل الإعلام
الجعفريّ: اليوم استثمرنا فرصة طيِّبة بلقاء السادة مندوبي العرب في الأمم المُتحِدة. الأمم المُتحِدة تتميَّز بالمشروعيّة الدوليّة؛ ومن خلال تجربتي في لقاء السفراء هنا بالذات وجدتُ المُستويات ليست عاديّة، وعالية جدّاً، وطرحنا عليهم آخر التطوُّرات في العراق، والحركة الدبلوماسيّة العراقيّة في الخارج.
كانت لديهم أسئلة، وكانوا كرماء فيما أجادوا من أسئلة مع السيِّد رئيس الجلسة، واستثمرناها كفرصة لنـُبيِّن حقائق الأمور في العراق من الناحية الأمنيّة، والسياسيّة، وعلاقات العراق الجديدة مع دول العالم على ضوء دبلوماسيّة جديدة. كلُّ هذه الأمور جرت تغطيتها من خلال هذه الجلسة.
الجعفريّ: بالأمس استثمرنا الوضع أيضاً، وكان لديَّ خطاب أمام أعضاء الدول كلـِّهم، وسمعوا خطابي مُباشَرةً بضرورة الوقوف إلى جانب العراق، والتصدِّي للإرهاب، وكبح جماحه، نعم.. الإرهاب تركَّز، وتكثـَّف في العراق، لكنَّ خطورته، وآثاره، وسلبيّاته تعمُّ المنطقة. وجَّهنا خطاباً إليهم بأنَّ العراق يخوض حرباً أصالة عن نفسه، وحرباً بالنيابة عنكم جميعاً، وكان المُؤتمَر مُوفـَّقاً بأن أخذ المُسامَحة، والمُصالحة، وفي الوقت نفسه شَجَبَ الإرهاب.
نحن مع التسامُح، ومع المُصالـَحة، ومع ثقافة التفويت دائماً، ومع تسييد الثقافة، وجعل الكلمة والقلم بديلاً عن البندقيّة.
كانت فرصة طيِّبة لنا لأن نـُلقِي خطاباً، ونلتقي مع الأطراف المعنيّة.
الجعفريّ: عندما نشجب الإرهاب لا ينبغي أن نـُفرِّق بين الفصائل الإرهابيّة. الإرهاب هو الإرهاب في أيِّ بلد، وتحت أيِّ مُسمَّى، ويجب أن نحترم الإنسان، وندخل في عالم جديد اسمه (عالم التفاهُم، والحوار)؛ الحوار هو البديل الطبيعيُّ.. الحوار بالكلمة، والخطاب هو البديل عن التحارُب بالنيران وغيرها.
الجعفريّ: تشهد تطوُّرات مُمتازة. السفارة السعوديّة ستستأنف عملها في بغداد، وجرى مُقترَح لتسمية السفير السعوديِّ قبل يومين، وهناك ترتيبات للسفارة في بغداد، والتعاون معها، وأنا سمعتُ من الملك الراحل خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله قبل وفاته بحوالى شهر عن عزمهم، وإصرارهم على فتح السفارة.
العلاقات السعوديّة-العراقيّة تشهد تطوُّراً جيِّداً في العراق.
وحول مجمل اللقاءات التي أجراها أكـَّد الدكتور إبراهيم الجعفريّ وزير الخارجية العراقية أنَّ علامات التغيير بَدَت واضحة حول نظرة العالم إلى الوضع السياسيِّ والأمني في العراق، مُعتبراً: أنَّ لقاءاته في الأمم المُتحِدة مع السيِّد بان كي مون، والسيِّد رئيس الجمعيّة الأمميّة كانت فرصة للإفصاح عمّا يجري في الداخل العراقيِّ من مُعالـَجات سياسيّة وأمنيّة، مُبيِّناً: أنَّ الأطراف المُشارِكة في اللقاءات والتي ضمَّت دولاً عِدّة أبدوا ارتياحاً كبيراً للتقريب بين الأطراف المُختلِفة في العراق، مُضيفاً: أنَّ الأمم المُتحِدة تـُمثــِّل المشروعيّة الدوليّة، وينبغي أن يُسمِع العراق صوته إلى دول العالم.
الجعفريّ أفصح: أنَّ العراق ينتقل بشكل غير مُتكلـَّف في مُعالـَجة وضعه الداخليّ.
التعليقات (0)