مواضيع اليوم

الدكتور إبراهيم الجعفريّ: العراق بحاجة للإسناد الدوليِّ التحالفيِّ للقوات العراقيّة سواء كان الإسناد الجوّيّ أم البرّيّ المُتمثـِّل بالدعم اللوجستيِّ، والتدريب، والتجهيز من دون أن يكون لهم تواجُد على الأرض العراقيّة

قال الدكتور إبراهيم الجعفريّ وزير الخارجيّة العراقيّة: إنَّ العراق هو الذي يُدير مُعادَلة المُواجَهة والصراع، ولا نـُريد أيَّ تدخـُّل برّيٍّ، لكننا نـُؤكـِّد على ضرورة الدعم اللوجستيِّ، والماليِّ، والأسلحة، والمعلومات، والرصد. والدول قادرة على ذلك.

مُشيراً إلى أنَّ العراق بحاجة للإسنادِ الدوليِّ التحالفيِّ للقوات العراقيّة سواء كان الإسناد الجوّيّ أم البرّيّ المُتمثـِّل بالدعم اللوجستيِّ، والتدريب، والتجهيز من دون أن يكون لهم تواجُد على الأرض العراقيّة.

مُؤكـِّداً: لسنا في أزمة مُقاتِلين على الأرض، فها هم أبناؤنا يخطـُّون ملاحم البطولة، ويتقدَّمون إلى ميدان المُواجَهة، ويستشهدون بكلِّ شجاعة، ولسنا بحاجة إلى بديل عنهم، إنـَّما الذي نحتاجه هو الدعم للمُقاتِل العراقيِّ، والدعم الإعلاميُّ، والسياسيُّ، والماليُّ، ودعم النازحين أيضاً.

مُوضِحاً: أننا لا نـُنكِر أنَّ هناك دعماً دوليّاً للعراق، لكنَّ إلى الآن لم يستوعب حجم الحاجة الفعليّة لقواتنا المُسلـَّحة.

داعياً إلى مُواجَهة العدوِّ المُشترَك خصوصاً أنَّ الجنود المُنضوين تحت لواء داعش مُعولـَمون، وجاؤوا من مُختلِف مناطق العالم، فعلى دول العالم أن تفي بالتزاماتها، وسيشكر لها العراق موقفها عندما ترتقي إلى مُستوى المسؤوليّة، وتدعمنا خصوصاً أنَّ لدينا نازحين، ولدينا حاجات كبيرة في هذا الصدد.

وحول موعد فتح السفارة السعوديّة في العراق، قال الدكتور الجعفريّ: منذ أربعة أشهُر كنا نتداول هذا الأمر، وقبل رحيل الملك عبد الله كان الموضوع باتـَّاً، وجاء وفد سعوديّ إلى بغداد؛ ليضع اللمسات الأخيرة، وقد خرج بانطباع جيِّد، وليس بيننا وبين فتح السفارة إلا ترتيب قضايا الجانب العمليّ.

 

وإلى حضراتكم النصَّ الكامل لتصريحات الدكتور إبراهيم الجعفريّ وزير الخارجيّة العراقيّة لبعض وسائل الإعلام بعد الحفل التأبينيِّ الذي أقامته وزارة الخارجيّة على روح الفقيد أستاذ القانون الدوليّ الدكتور عصام العطيّة اليوم الأربعاء 28/1/2015

 

قناة العراقيّة الفضائيّة: كيف تنظرون لدعم الحشد الدوليِّ للعراق في حربه ضدَّ عصابات داعش؟

الدكتور إبراهيم الجعفريّ:            بسم الله الرحمن الرحيم

لا نـُنكِر أنَّ هناك دعماً دوليّاً للعراق، لكنَّ السؤال: هل يتناسب هذا الدعم مع حجم ما يحتاجه أبناء قوّاتنا المُسلـّحة.

الجواب: إلى الآن لم يستوعب حجم الحاجة الفعليّة لقواتنا المسلحة، ورُبَّما من السابق لأوانه أن أحكم بعد حركة لندن، ودافوس أنه حصل، أو لم يحصل.

أغلى شيء في المُواجَهة بالعراق هو الإنسان العراقيّ الذي يُدير مُعادَلة المُواجَهة والصراع، ولا نـُريد أيَّ تدخـُّل برّيٍّ، لكننا نـُؤكـِّد على ضرورة الدعم اللوجستيِّ، والماليِّ، والأسلحة، والمعلومات، والرصد. والدول قادرة على ذلك.

وقد قلنا لهم أكثر من مرّة: إننا نـُواجِه عدوّاً مُشترَكاً، كما أنَّ الجنود المُنضوين تحت لواء داعش مُعولـَمون، فقد جاؤوا من مُختلِف مناطق العالم، وسوف تـُقرَع طُبُول الخطر في بلدانكم مثلما حصل في كندا، وأستراليا، والسويد، وعِدّة مناطق في العالم، فعليها أن تف بالتزاماتها، وسيشكر لها العراق موقفها عندما ترتقي إلى مُستوى المسؤوليّة، وتدعمنا خصوصاً أنَّ لدينا نازحين، ولدينا حاجات كبيرة في هذا الصدد.

 

  • هل تتلمَّسون تغييراً في استراتيجيّة التحالف الدوليِّ بعد ما حدث في باريس؟

الدكتور إبراهيم الجعفريّ: هناك وُعُود، واستعداد لدى بعض الدول لأن تـُقدِّم دعماً أكثر، ولكن إذا تكلـّمنا على الأرض فما نتوقـَّعه أكثر وأكثر.

 

قناة الشرقيّة الفضائيّة: إقامة حفل تأبينيٍّ على روح أستاذ القانون الدوليّ الدكتور عصام العطيّة وألقيتَ كلمة بهذه المُناسَبة.

الدكتور إبراهيم الجعفريّ: كان أستاذاً، ومُعطياً، ومُربِّياً مُمتازاً، ولديه إبداع أيضاً، وعندما تلتقي هذه الملكات في شخصيّة ما يتحوَّل من فرد إلى أمّة، أو مجموعة، فمن أبسط حقوقه على المثقفين، وعلى العراقيِّين، وعلى طلابه، ومَن ينتفع من علمه أن يُشيد به، ويُحيي ذكره، ويذكره في كلِّ محفل؛ فكان من الطبيعيِّ أن تتفاعل معه وزارة الخارجيّة باعتباره رمزاً ثقافيّاً، وجامعيّاً أشرف على أطاريح الكثير من الخِرِّيجين، ويحظى بمكانة مُحترَمة لدى أصحاب العلم، والفضيلة.

 

  • ما الفراغ الذي تركه الدكتور عصام العطيّة؟

الدكتور إبراهيم الجعفريّ: كلُّ عالِم عندما يموت يترك فراغاً كبيراً؛ لأنَّ العلم لا يُعوَّض بكلِّ تأكيد، فالنتاجات المُتنوِّعة، والخطاب العلميُّ المُتميِّز على منبر الجامعة سيُعاني من فراغ.. نأمل من الله -تبارك وتعالى- أن يُبارِك بالخلف من إخوانه وزملائه، فيسدُّوا هذا الفراغ.

 

قناة الإشراق الفضائيّة: الانفتاح الخارجيّ للعراق على الدول الإقليميّة وغير الإقليميّة هل يُمكِن أن يُساهِم بالقضاء على الإرهاب في العراق؟

الدكتور إبراهيم الجعفريّ: بالتأكيد يُساهِم خصوصاً أنَّ العاصف الإرهابيَّ يُهدِّد كلَّ بلدان المنطقة، ففي مثل هذا الخطر، وبهذا الحجم ليس لنا إلا أن نتبادل وجهات النظر، ونـُحدِّد رؤية مُشترَكة، ونتحمَّل المسؤوليّة معاً.

وحتى نـُعرِّف العالم بحقيقة ما يجري في العراق، ونتعرَّف إلى آرائهم، وأسئلتهم، استثمرنا مُختلِف اللقاءات منذ الشهر التاسع إلى الآن سواءً كان في لقاءات جدّة، وباريس، ونيويورك، أم اللقاءات الأخيرة في دافوس، وقبلها لندن. استثمرنا هذه اللقاءات، وأوصلنا الخطاب العراقيَّ، والحاجات العراقيّة الحقيقيّة، ومُعاناة الشعب العراقيِّ، وفي الوقت نفسه حذرناهم من أنَّ الذي حصل في العراق مُمكِن أن يحصل في أيِّ بلد من بلدان العالم خصوصاً أنَّ مُواطِني داعش ينتمون إلى عِدّة دول في العالم.

 

  • أثارت بعض وسائل الإعلام أنَّ الجعفريَّ طلب دخول قوات أجنبيّة.. كيف تردُّون على هذه التصريحات؟

الدكتور إبراهيم الجعفريّ: لا.. هذا كلام عارٍ عن الصِحّة، ما أقوله هو الإسناد الدوليُّ التحالفيُّ للقوات العراقيّة سواء كان الإسناد الجوّيّ أم البرّيّ المُتمثـِّل بالدعم اللوجستيِّ، والتدريب، والتجهيز من دون أن يكون لهم تواجُد على الأرض العراقيّة.

لسنا في أزمة مُقاتِلين على الأرض، فها هم أبناؤنا يخطـُّون ملاحم البطولة، ويتقدَّمون إلى ميدان المُواجَهة، ويستشهدون بكلِّ شجاعة، ولسنا بحاجة إلى بديل عنهم، إنما الذي نحتاجه هو الدعم للمُقاتِل العراقيِّ، والدعم الإعلاميُّ، والسياسيُّ، والماليُّ، ودعم النازحين أيضاً.

 

  • متى تـُفتـَح فتح السفارة السعوديّة في العراق؟

الدكتور إبراهيم الجعفريّ: منذ أربعة أشهر كنا نتداول هذا الأمر، وقبل رحيل الملك عبد الله كان الموضوع باتاً، وجاء وفد سعوديّ إلى بغداد؛ ليضع اللمسات الأخيرة، وقد خرج بانطباع جيِّد، وليس بيننا وبين فتح السفارة إلا ترتيب قضايا الجانب العمليّ.

 

قناة (هنا بغداد) الفضائيّة:

الدكتور إبراهيم الجعفريّ: نتكلم على رؤيتنا الاستراتيجيّة لمُواجَهة داعش والإرهاب.

رُؤيتنا تقضي بأنَّ الإرهاب مُعولـَم، نعم.. هو الآن على الأرض العراقيّة، لكنه يُهدِّد العالم؛ لأنَّ أفراده من مُختلِف دول العالم؛ فعلى هذه الدول أن تضع هذه الحقيقة في حسابها، ولا ينبغي أن تترك العراق وحده، وعليها أن تستبق الزمن، وتـُحارِب داعش إسناداً لما يجري على الأرض العراقيّة؛ ولا نـُريد منهم جيشاً، إنما نـُريد أسلحة، وغطاءً جوّيّاً، ومعلومات، وأموالاً للمُتضرِّرين النازحين، والمُهجَّرين من أبناء العراق؛ بسبب جرائم داعش. هذه كلها تنتظر أن تجود بها أكفُّ الدول الأخرى التي لديها إمكانيّات ماليّة عالية.




التعليقات (0)

أضف تعليق


الشبكات الإجتماعية

تابعونـا على :

آخر الأخبار من إيلاف

إقرأ المزيــد من الأخبـار..

من صوري

عذراً... لم يقوم المدون برفع أي صورة!

فيديوهاتي

عذراً... لم يقوم المدون برفع أي فيديو !