الدرر واللآلي في مدونة مصعب الهلالي

 الدرر واللآلي في مدونة مصعب الهلالي

لا تفهونا غلط يا جماعة.. نحن لا نمارس دور الشرطي على المدونات والمدونين او على قناعاتهم وتصوراتهم.. بل هو التفاعل الطبيعي بين المدونات.. فالمقالات تكتب عنا تباعا.. سواء كان الموضوع عاما يتناول اليهود ودولة اسرائيل او خاصا يتناول مؤسستنا "بيت المقدس" تحديدا.. ومن هذا الباب تجدنا بين الفينة والاخرى نتناول بالنقد او بالتذكير او بالتحليل او بالمقارعة ، بعض ما يكتب بخصوصنا على صفحة ايلاف او خلافها ، لا من باب التعدي على خصوصيات الغير بل لأن الامر يمسنا ويمس كرامتنا وعقيدتنا وشخوصنا.. فبالامس نشرنا مقالة بعنوان (دعاء فاطمة الزهراء الاستئصالي) ردا على نداء مباشر وجهته الينا المدونة (لماذا تهدمون بيوت الله أيها صهاينة).. فنحن لبينا النداء ليس الا...

واليوم نتناول بكثير من الاستهجان ما ينشر بين الحين والآخر بخصوصنا على مدونة (مصعب أدب) بعد ان تجاوزت عباراتها كل معاني الأدب التي يكفلها لنا ميثاق ايلاف... لقد كان أولى بنا ان نتناول موضوعات هذه المدونة في حينه لكننا صبرنا وربطنا جأشنا موقنين بان هذا النوع من الـ (أدب) ليس جديرا بالرد والاهتمام ، وعملا بالقاعدة اليهودية (الصمت سياج الحكمة).. لكن ما قرأت على هذه المدونة ظل يقض مضجعي ويؤرق منامي حتى عزمت أمري وحملت قلمي لأبث لكم هذه الاخبار من مدونة الباحث الجهبذ والدارس الذي لا يشق له غبار الأستاذ مصعب الهلالي ...

وكمدخل خفيف نبدأ مشوارنا من مقالة نشرها المدون مؤخرا بعنوان (أبو مازن و "المرحوم" إسحق رابين) يستهجن من خلالها اطلاق عبارة "المرحوم" على الراحل اسحاق رابين معللا استهجانه بهذه العبارة (ألا يدري ابو مازن أن الرحمة لا تجوز إلا على المسلم ؟)... نحن إذن ليس لنا بالطيب نصيب طالما لسنا مسلمين.. وليتنا نعلم ما هو نصيب من هم من غير المسلمين في هذه الحالة ....

على أية حال نحن غادرنا هذه الصفحة لنحط رحالنا في صفحتنا التالية.. ويا لهول ما وجدنا... " أصول هتلر اليهودية " ... لا أقل ... وقفت هذه العبارة في طابور المستقبلين فتجاوزناها مبتسمين للتمتع بجولة في رحاب المقالة ظنا منا ان الكاتب يبتغي الترويح عن قراءه لا اكثر .. لكن سرعان ما تبين انه الراجل بيتكلم جد .. (ثبت اليوم أن هتلر نفسه ليس سوى واحد من أحفاد القردة والخنازير).. الرجل يتكلم بالبرهان والدليل القطعي .. فاذا كان هتلر ينحدر من أصول يهودية فلا بد انه من سلالة قردة وخنازير ... فهذه حقيقة علمية مؤكدة لا ينتطح فيها عالمان ... وصاحبنا الهلالي دارس له باع وذراع في علم الجينات والسلالات والمعتقدات ..

فها هو يضيف في احد ردوده على القراء:

على أية حال المسألة لا تحتاج إلى فتوى وقد قال فيهم عز وجل في محكم تنزيله (فلما عتوا عما نهوا عنه قلنا لهم كونوا قردة خاسئين) وكذلك قوله عز وجل (وجعل منهم القردة والخنازير) ....... وأما عن مخاطبة الرسول صلى الله عليه وسلم لهم خلال حصاره لبني قريظة عقب نقضهم الحلف معه وخيانتهم له أثناء غزوة الخندق فمن العلماء من قال أنه خاطبهم بقوله : (يا أخوة القردة والخنازير) .... ومنهم من قال (يا أحفاد القردة والخنازير) ...

فنحن ما زلنا في حيرة من أمرنا لا ندري هل نحن (أخوة القردة والخنازير) ام (أحفاد القردة والخنازير)؟؟! لكن ها هو صاحبنا - رأفة منه بحالنا ، يسارع الى ازالة هذا الالتباس المؤقت فيسلط المزيد من الضوء على هذه المسألة بالقول :

وكان علي أن أكون بارا بأمي وأحذو حذو (أمي) السيدة عائشة بنت الصديق رضي الله عنهما حين خاطبتهم بقولها : (يا أبناء القردة والخنازير) وليس فقط أحفادهم............. وشتان ما بين الحفدة والأبناء .

ثم يجزم صاحبنا بصحة هذه النتيجة العلمية الساطعة معلنا :

وربما لو تم إخضاع عدد من اليهود لفحص DNA لوجدوا فيها كروموسومات قردتادية وخنزيرية .. ولكن تكمن المعضلة في أن المعامل والمختبرات الإسلامية ليست لديها الإمكانات اللازمة ...

إذن هي مسألة وقت ريثما تتوفر المعامل والمحتبرات الاسلامية لتقطع الشك باليقين ....

ويختم صاحبنا مصعب دراسته جازما :

ولكن من جهة قناعتي بأن اليهود هم أبناء القردة والخنازير أقسم برب محمد بن عبد الله صلى الله عليه وسلم والسماوات العلا الواحد الأحد ..... وللمرة المليار بعد المليار وإلى يوم الدين والبعث وذبح الموت فإن اليهود هم أبناء القردة والخنازير.

انتهى