الخضوع لربوبية الله وحده
أس وحدة الأمة الإسلامية و قوتها و تقدمها
خلق الله عبده ادم من طين و نفخ فيه من روحه و اسجد له ملائكته تكريما له. و اسكنه الجنة مع زوجته حواء عليهما السلام..إلا أن إبليس أبى الخضوع لأوامر الله بالسجود لأدم بدعوى" عقلانية جاهلة" صورت له أن أصله أفضل من ا صل ادم(النار) متجاهلا أن الله قد نفخ في عبده ادم من روحه و متغافلا عن أن أوامر الله لا ترد – لأنه رب كل شيء – لذلك حلت عليه لعنة الله إلى يوم الدين..
أما ادم و زوجه فقد اتبعا هواهما بالأكل من الشجرة التي نهاهما الله عن الأكل منها.. سعيا وراء الخلود الذي وعدهما به إبليس إن هما أكلا من الشجرة ؟ فاستحقا الهبوط من الجنة إلى الأرض و قد اعطاهما الله فرصة أخيرة للعودة و الخلود إما إلى الجنة وإما إلى النار...! و انزل معهما كتابه الذي احتوى على كل تعاليمه ( أوامره و نواهيه) و ثوابته في الكون و الإنسان و الحياة والمجتمع .. و تبيانا لكل شيء يحتاجه الإنسان لنيل مرضاة الله و العودة إلى الجنة التي خرج منها بسبب خطيئة أبينا ادم .. بعدما كان – عز وجل - قد علم ادم عليه السلام فهم أبجديات كتابه حتى يستطيع فهم تلك التعاليم المضمنة لكتابه عز و جل.. و قد تعهدا –ادم و حواء- باتباع أوامر الله الذي استخلفهما فيها حتى ينالا رضاه يوم لقاه.. و من ثم العودة للحياة و الخلود في الجنة التي خرجا منها بسبب معصيتهما لله ..واتباعهما لوساوس الشيطان – عدوهما اللدود- .
لقد بدا الصراع بين الحق و الباطل منذ أن بدأت الحياة على الأرض.. و قد ألهب شرارة هذا الصراع ابنا ادم عليه السلام.. و بدأ الصراع بين متبع لهداية الله المفصلة في الكتاب المنزل وخائف من عقابه.. و بين متبع لهواه و أنانيته.. لا يهمه ارضي الله أم سخط ..!
و لكي لا يكون للناس على الله حجة بعد الرسل .. اقتضت حكمة الله أن يبعث رسلا من البشر يذكرون أقوامهم بتعاليم الله و ثوابته في شتى مجالات الحياة الدنيا.. و قد اجتبى الله هؤلاء الرسل من بين الناس لما تحلوا به من طهرو عفة مقارنة بمعاصريهم من ذوي الألباب .. إن مهمة هؤلاء الرسل عليهم السلام تتمثل أساسا في تذكير أقوامهم بآيات الله البينات و المتضمنة لكل تعاليم الله مبتدئا بنوح عليه السلام و مختتما بمحمد صلى الله عليه و سلم.
إن تعاليم الله التي ذكر بها نوح – عليه السلام – قومه هي نفسها التي أوحى الله بها إلى محمد صلى الله عليه و سلم- القرآن - . . وهي ثوابت صار على هديها كل الصالحين عبر مختلف العصور و ألازمان و في كل مكان.. إن السير طبق تلك الثوابت الالاهية ( آيات بينات ) ماضيا و حاضرا و مستقبلا .. و إلى أن يرث الله الأرض و من عليها هي الضامن الوحيد لرضوان الله و الفوز بجنته يوم يحشر الناس لرب العالمين ... و هي الضامن الوحيد لوحدة الأمة الإسلامية في العصر الحاضر و العصور اللاحقة وهي الضامن الوحيد لقوة الأمة الإسلامية و وحدتها و عدم تشرذمها كما هو واقعها الآن بفعل عدم استمساكها بالقرآن..
إن مبادئ الله و ثوابته في الكون و الإنسان و الحياة و المجتمع هي مبادئ عامة لكل البشر منذ خلق ادم عليه السلام وهي مفصلة تفصيلا دقيقا في كل الكتب السماوية قبل أن ينالها التحريف و التأويل و التشويه من قبل بعض أتباع الرسل السابقين على محمد صلى الله عليه و سلم .. لذلك اقتضت حكمة الله أن يكون الكتاب المنزل على محمد صلى الله عليه و سلم القرآن معجز و غير قابل للتحريف أو التأويل أو التشويه... متحديا الإنس و الجن أن يأتوا بسورة من مثله لان محمدا صلى الله عليه و سلم هو آخر المرسلين لبني البشر .. و كتابه القرآن هو آخر الكتب السماوية المنزلة على بني ادم.. من اتبعها فقد هدي إلى الصراط المستقيم و من زاغ عنها بدعوى الحداثة و الاجتهاد و التأويل فقد ضل ضلالا مبينا..!!
راجع تفصيل ذلك في :
Islam3mille.blogspot.com
http://www.elaphblog.com/islam3000
http://www.elaphblog.com/daawatalhak
http://www.elaphblog.com/islamonegod
http://as7ab.maktoob.com/welcome.htm
للتواصل مع الكاتب :
Mohamedsalembenamor21@yahoo.fr
Portable :00216 93833734
التعليقات (0)