في مرحلة تغص بالتطورات والأحداث المتسارعة على كل المستويات، على المستوى الإقليمي التي عصفت بأنظمة فخلفت منهم الهارب ومنهم من هو خلف القضبان ومنهم من دفع ثمن لحريته .
أو على المستوى الدولي والتي راقبنا ولاحظنا عبثها في السياسة الدولية مند تقرير " غولدستون " وما سبقه من اجتماعات " خارطة الطريق " وما لحق بها من دعماً مبطناً ومعلناً للغول الاستيطاني ليستفحل في الأراضي الفلسطينية .
واصطفاف دولي بجانب المواقف الإسرائيلية لتعلن أمريكا المدعية أنها راعية لعملية السلام أن بقاء " إسرائيل " وأمنها أمر مفروغ منه في سياستها الخارجية في الشرق الأوسط.
ونسأل هنا ماذا صنعت القيادة الفلسطينية لمجابهة هذا الاستخفاف بالحقوق الوطنية الفلسطينية غير أنها اعتنقت الإستغباء السياسي للتحايل على وعي الجماهير الفلسطينية بزعم أنها الحريص على الوطن والقضية وأن هذه الجماهير ما عليها أن تقف متفرجة على أداء القيادة الراقي والمتميز في إدارة الشأن العام في البلاد.
فهي تفتح الطريق أمام انقلاب في غزة، لتترك جزء كبير من شعبها ليواجه مصيره في مواجهة غول الاحتلال وحصاره من الخارج وقمع وغطرسة الانقلابيين، ولم تنسى على الدوام التسربل بما تدفعه من اموال لبعض من الأهل فهنالك متناسية كم هم من لا يحظون بما تدفعه من مال.
وأخيراً تطل علينا عبر الشاشات السوداء لتعلن اللاموقف عبر الاجتهادي " حسين الشيخ – رضي الله عنه " يشرح لنا من جديد اكتشافه لما لا يكتشفه أحداً غيرة وهو أن إسرائيل عبر النتنياهو تسد الأفاق السياسية أمام القيادة، متجاهلا حقيقة أن هذا الشعب الفلسطيني العظيم كان عبقريا في فتح الآفاق الكفاحية وكان هو على الدوام من يحمي قيادته الوطنية في كل المزالق والمنعطفات التاريحية.
فهذا الشعب أثبت قدرته الفائقة على العطاء، وهو ما زال معطاءاً يصدر الأمل والمستقبل للشعوب الأخرى في العالم فهو من ذاق الألم والعذاب وما زال ينزف دمه تواقاً لحريته ، وخياراته مازالت مفتوحة .
فلا تصدروا ما اعتنقتم من إستغباء ليسد أفق الشعب كما تتمنون فكان لزاماً عليكم وبعد كل تلك المتغيرات وضعفكم أمامها التوجه لشعبكم والعمل على تعزيز صموده في كافة أماكن تواجده في غزة والضفة والقدس وفي كل مخيمات الشتات تشاركونه القرار .
أما أن تعلنوا له مسامحه أو مصالحة ضبابية حملتها لطاولاتكم هزائم التغيير وتتركوه ينتظر اجتهادات ما أنزل الله بها من سلطان ستأخذ الشعب لمزيد من حاله التوهان .
فهذا بالتأكيد ما سيقحم الشعب بإنقلاباً آخر يطال بقائكم المهزوز .
وأعتقد جازماً إن سُمح لي بهذا اللفظ ( أن الشعب الذي نجح بإشعال فتيل الانتفاضات والثورات ضد هذا الكيان المسخ يستطع مجابهة هذا التحدي السياسي الطارئ ) .
ويستحضرني عده مهام يجب أن ترتقي لمستواها تلك القيادة التي أفلست بنك أهدافها كما أفلست ماليتها .
# النزول للشارع الفلسطيني ووضعه في صورة المستجدات على الساحة الإقليمية والدولية بدلاً من استسهال لغة الخطابة المتلعثمة .
# شحد همم الفلسطينيين وايقاذ شعله الثورة والعصيان المدني في نفوسهم .
# البحث عن وحدة القرار
# التعجيل في تطبيق بنود مسامحتهم وتشكيل حكومة إنقاذهم المأمولة.
# رص الصفوف إن استطاعوا لذلك سبيلا.
# بلورة موقف واضح نعلنه أمام العالم موحدين وبذلك نطرد سياسية الإستغباء المستفحلة في القيادة ونستبدلها بمطالب مدعومة من شعبٍ موحد .
لا يقبل تنازل ولا يقبل الاستخفاف بمقوماته .
التعليقات (0)