- العزاء للشعب المصري في وفاة الجندي الذي استشهد علي الحدود أمس برصاصة قناص مجرم، لم يوجه رصاصته الغادرة لإسرائيلي ولكن لجندي مصري غلبان. - الفلسطيني المجرم يجب أن يتم تسليمه لمحاكمته بتهمة القتل العمد، ولاينبغي أبداً أن تحميه عصابة حماس ويجب أن تدفع الثمن. - العار والخزي لكل من يؤيدون هذه الهمجية ضد مصر وأرضها والمصريين الذين تألموا لمشهد الصبية الفلسطينيين المخدوعين الذين يقذفون وطنهم بالحجارة.
2
- في نفس السياق العدائي، جاءت تصريحات فوزي البرهوم المتحدث باسم حماس، بأن الإجراءات التي تتخذها مصر بخصوص القافلة شريان الحياة(3) هي اعتداء علي سيادة 40 دولة عربية وإسلامية وأوروبية تمثلها القافلة. - حسنا فعل السفير حسام زكي حين رد عليه وقال: إن سيادة مصر فوق كل اعتبار.. لأن حماس لا تفهم إلا سيادة الشغب والفوضي وانتهاك التراب الوطني المصري. - لماذا لم يستقبل هذا البرهوم القافلة من ميناء غزة الذي تسيطر عليه حماس؟ أين شجاعته وفدائيته وهو يفر من مواجهة إسرائيل، ويجر شكل مصر، ويتهمها بالإفك والكذب؟
3
- كان السفير حسام زكي علي حق وهو يتساءل هل السيادة هي تحطيم بوابة ميناء العريش، ورشق أفراد الأمن المصريين بالطوب والحجارة والتعدي علي السلطات المصرية؟ - هل يقبل مصري تجري في عروقه دماء الكرامة والغيرة علي بلده أن يُهان المصريون في وطنهم تحت شعارات مضللة وكاذبة تتحدث عن معاناة غزة وشعبها؟ - ما الذي جري لهؤلاء المهاويس؟ ولماذا يتصورون دائما أن المصريين هم الحيطة المايلة.. وأن مصر يجب أن تضحي لآخر أبنائها وأن تكون أراضيها مطمعاً لكل من هب ودب؟
4
- السؤال الذي نطرحه: هل كانت هذه القافلة تحمل معونات حقيقية تسهم في رفع المعاناة عن سكان غزة؟.. أم هي قافلة تليفزيونية لا تحمل شيئاً، سوي الدعاية والبحث عن الكاميرات والفرقعة؟ - كيف تعطل حماس ٥ مليارات دولار لإعمار غزة، وتقاتل من أجل قافلة هي أول من يعلم أنها لن تطعم جائعاً، ولن تغطي المشردين في الشتاء القارس؟ - ذنب غزة وشعبها في رقبة البرهوم وقياداته، فهم الذين ينتهكون حرماته ويضيعون حقوقه من أجل مصالحهم الشخصية وتنفيذا للتعليمات والأجندات الخارجية.
5
- بأي منطق يتحدث البرهوم عن عذابات أهالي غزة، بينما هو والقيادات الكبيرة هاربون في القصور والفيللات في بيروت ودمشق يتمتعون بحياة ناعمة ورغدة العيش؟ - بأي منطق يتحدث عن معاناة الأطفال، بينما أطفاله وأطفال قيادات حماس يدرسون في المدارس الأجنبية في بيروت ودمشق وأوروبا وأمريكا؟ - من الذي يتلذذ بعذابات سكان غزة.. ومن الذي يتاجر بهذه العذابات ويحولها إلي ثروات ودولارات تصب في حساباتهم المتخمة في البنوك الخارجية؟
6
- بعيداً عن هذا الإسفاف والابتزاز والهجوم، أصدرت الهيئة البرلمانية لحزب الوفد بياناً محترماً حول الإنشاءات الهندسية المقامة علي حدود غزة.. يدين ويفضح في نفس الوقت الهجامة الذين يهاجمون بلادهم.- حزب محترم يدرس ويحلل ويناقش، ويتوصل إلي بيان يعبر عن أعضائه، واضعاً في الاعتبار دواعي الأمن القومي المصري.. بعيداً عن المزايدات الإعلامية الرخيصة التي تقلل من شأن هذا البلد. - أهمية البيان ليست لكونه مؤيداً لإجراءات حماية الحدود المصرية من الاختراق، ولكن لاستخدامه منهجاً سياسياً رفيع المستوي، يقدم الحجج والمبررات ويقترح حلولاً عجز الشتامون عن طرح مثلها.
7
- أولاً: يقرر البيان أن لمصر الحق في حماية حدودها دون أن تستأذن أحداً أو تستفتي أحداً.. وهو حق طبيعي يُعيد حزب الوفد تأكيد مفهومه الراسخ، الذي يحاول دعاة الفوضي أن يعبثوا به. - ثانياً: أكد البيان حق مصر في غلق الأنفاق والقضاء عليها تحقيقاً لسيطرتها علي حدودها.. وهذا هو مسلك الأحزاب الشرعية المسئولة، وليس الجماعات الفوضوية التي تضحي بمصالح بلدها من أجل أطماعها. - ثالثاً: أدان البيان قيام إسرائيل بإغلاق سائر المعابر الأخري إخلالاً بالتزاماتها كدولة محتلة، بما يؤدي إلي إحكام الحصار القاتل علي الشعب الفلسطيني، وهو ما يحقق أركان جريمة الإبادة الجماعية.
8
- انتهي البيان ولكن بقيت أسئلة يجب أن تطرح أهمها هو: أن يقول لنا المزايدون، ماذا فعلت ليبيا والأردن مثلاً عندما حاول بعض المصريين التسلل إلي أراضيهما؟ - الإجابة هي: الرصاص والقتل علي السلك.. ورغم ذلك لم نسمع صوتاً، وكأن دماء المصريين رخيصة وليس لها ثمن ولا تستحق أرواحهم كلمة رثاء من هؤلاء المحرضين. - لماذا نجد هؤلاء المزايدين ضد موقف بلدهم والدولة المصرية في كل مشكلة، ينحازون دائما للجانب الآخر حتي لو كان إسرائيل، فينقلون عن صحفها ويهللون لها.
9
- تحية لحزب الوفد ولوزارة الخارجية المصرية، ولكل من يقف في صف بلده في قراراتها العادلة لتأمين حدودها وصيانة كرامة شعبها ضد هلاوس المتاجرين بمعاناة شعبهم. - فليتاجروا بشعبهم كما يريدون، ويكنزوا الأموال كلما تمكنوا.. ولكن فيلتركونا في حالنا.. فمصر لن تتخلي أبداً عن الشعب الفلسطيني ولن تتركه يعاني من إسرائيل وحماس معاً. - ليبتعدوا عن توريط مصر في معاركهم وصراعاتهم التآمرية الصغيرة.. لأن مصر لو تخلت عنهم ـ وهذا ما لن تفعله أبداًـ لن يكون لهم أبداً حليف ولا نصير.
التعليقات (0)