الجعفريّ: هناك إرهابيّون في العراق ينتمون إلى بلدان عربيّة، ولكننا لم نحكم على بلدانكم، ولا على حكوماتكم من خلال هؤلاء، مُشدِّداً: لا نقبل إدانة إيران كدولة، وإنـَّما نـُدين مَن ارتكب الجريمة

أكـَّد الدكتور إبراهيم الجعفريّ وزير الخارجيّة العراقيّة على ضرورة العمل على التهدئة، واعتماد الحوار، وتقريب وجهات النظر بين الجمهوريّة الإسلاميّة وبين المملكة العربيّة السعوديّة، وجعل العلاقة على أحسن ما تكون بين البلدين، مُوضِحاً: أنَّ الرؤية العراقيّة للحلّ هي أن نعمل على التهدئة، والابتعاد عن السجالات الإعلاميّة، وعدم اتهام الطوائف، وعدم استخدام مصطلحات من شأنها أن تـُثير الطوائف، وشجب الإرهاب.

مُضيفاً: الجوّ مُتوتر الآن، وهذا من شأنه أن يمتدَّ، ويعمَّ المنطقة، وقد تعقبه نتائج وخيمة؛ لذا حذرتُ من التمادي في هذه الحالة، وضرورة تقديم صوت العقل.

مُشيراً إلى أنَّ: اجتماع وزراء الخارجيّة العرب كان فرصة لنـُوصِل صوت العراق، وننقل الحلَّ العراقيّ.

مُبيِّناً: أنـَّنا لم نتفق معهم على إدانة الجمهوريّة الإسلاميّة، بل تـُدان المجموعة التي ارتكبت هذا العمل، وأفصح بالقول: ليس من الصحيح أن نمتدَّ من المجموعة التي ارتكبت مُفارَقة إلى الدولة، مُعلـِّلاً: هناك إرهابيّون في العراق ينتمون إلى بلدان عربيّة، ولكننا لم نحكم على بلدانكم، ولا على حكوماتكم من خلال هؤلاء، مُشدِّداً: لا نقبل إدانة إيران كدولة، وإنـَّما نـُدين مَن ارتكب الجريمة، علاوة على ذلك أنَّ رئيس الجمهوريّة الشيخ روحاني تابَع التحقيق في هذا الموضوع، وقام بطرد أحد الأشخاص لشبهة التقصير في هذا الملفّ، كما أنَّ إيران اتخذت خطوات مُهمّة في هذا الشأن.

جاء ذلك في تصريحات صحافيّة أدلى بها معاليه عقب الاجتماع الوزاريِّ الطارئ لجامعة الدول العربيّة الخاصِّ بتوتـُّر العلاقات بين الرياض وطهران.

الجعفريّ أكـَّد: نحن مع الإجماع العربيِّ بشرط أن لا نظلم أحداً، وقد أبدينا مُلاحَظاتنا، وتحفـُّظاتنا، ورفعناها إلى الإدارة.