شدَّد الدكتور إبراهيم الجعفريّ وزير الخارجيّة العراقيّة على ضرورة أن تتعاون دول العالم؛ لمُواجَهة خطر داعش، مُبيـِّناً أن هناك تقدُّماً عراقيّاً يـُبشِّر بخير، ويـُنبئ باختزال زمن النصر، مُشيداً ببطولات القوات المسلحة والحشد الشعبيِّ التي سطروها في حربهم ضدَّ عصابات داعش الإرهابيّة. جاء في تصريحات صحفيّة أدلى بها معاليه لعدد من وسائل الإعلام على هامش زيارته للعاصمة الروسية موسكو.
الجعفريّ أوضح: أنَّ روسيا أبدت استعدادها لتقديم مُساعَدات للعراق، والوقوف إلى إلى جانبنا، مُشيراً إلى عُمق العلاقة التاريخيّة التي تربط البلدين.
وعقـَّب بالقول حول التصريحات الأخيرة لشيخ الأزهر أحمد الطيب: فـُؤجـِئت برسالة شيخ الأزهر الدكتور أحمد الطيب، وفـُجـِعت عندما تحدَّث بهذه الطريقة وهو يتهم الحشد الشعبيَّ، والقوات المُسلـَّحة بأنـَّها طائفيّة.
مُؤكـِّداً: أنَّ القوات المُسلـَّحة العراقيّة قوات وطنيّة عراقيّة تـُدافِع عن شرف العراقيِّين والعراقيّات، ولم تسمح لنفسها أن تغطس في رمال الانتماءات الجانبيّة على حساب الوطنيّة العراقيّة، مضيفاً: نحن لم نتهم الطائفة السُنيّة بقتل أكثر 1700 شاب شيعيّ في سبايكر، نعم.. نعرف أنه يُوجَد سُنيّ لكن لا نعطي فرصة لأن يدعنا نشتبه، ونحكم على السُنـّة من خلال سُنيّ. هذا لا نعمل به، معتبراً أنَّ سياقات التعامُل في الميدان كلها تقوم على أساس الاعتدال، واحترام جميع المُواطِنين.
داعياً الدكتور أحمد الطيّب أن لا يأخذ بمثل هذه الأخبار التي لا ترقى إلى مُستوى اليقين.
وحول التصريحات الأخيرة التي أثارت الأوساط السياسيّة لمُستشار الرئيس الإيراني علي يونسي اعتبر الجعفريّ أنها تـُعبِّر عن نظر إيرانيّة، وليست وجهة النظر الإيرانيّة، أي: لا تـُعبِّر عن كلِّ الدولة الإسلاميّة إنما تـُعبِّر عن وجهة نظر مُواطِن والمُواطِن حُرّ فيما يقول حتى وإن أخطأ.
وإلى حضراتكم نصَّ تصريحات الدكتور إبراهيم الجعفريّ لعدد من وسائل الإعلام:
تصريح الدكتور إبراهيم الجعفريّ وزير الخارجيّة العراقيّة لقناة العالم
الدكتور إبراهيم الجعفريّ: بالتأكيد. كلُّ المُبرِّرات الميدانيّة تستدعي التعاون أكثر من التنسيق، ويجب أن نتعاون مع روسيا، ومع كلِّ الدول المُتضرِّرة التي قرعت طبول داعش خطرها فيها.
يجب أن نتعاون معاً لمُواجَهة خطر داعش، نعم.. روسيا كأيِّ دول من الدول هي الأخرى تـُعاني من تحدِّيات؛ لذا ما يربطنا مع روسيا مصالح مُشترَكة، وعلاقة تاريخيّة مُوغِلة بالقِدَم، وتفهّم روسيا في العراق يجعلنا نعمل معاً من أجل هذا التنسيق، والتعاون.
الدكتور إبراهيم الجعفريّ: نحن نـُنسِّق مع كلِّ دولة تقف ضدَّ داعش، ونتعاون معها على أعلى درجات التعاون؛ لأننا نشعر أنـَّنا أمام خطر مُشترَك يُهدِّد الجميع. وعلى الجميع أن يقفوا كردِّ فعل مُقابل هذا الخطر الداهم؛ لذا المعركة الحقيقيّة اليوم ذات طابع مُعولـَم إن لم يكن عالميّاً أصلاً.
كلُّ الشعوب، وكلُّ الحكومات في مُقابـِل هذا الخطر الجديد، وهو خطر الإرهاب.
الدكتور إبراهيم الجعفريّ: نحن لم نكـُن في قلب الرجل، وماذا قصد، ولكن تناهى إلى أسماعنا أنه ما صدر عن تصريح، وبعد أن تأكّدنا من أنَّ هذا التصريح قد صدر، وسبَّب لبساً، ولكن من الطبيعيِّ أن نـُوضِح، وقلنا بكلِّ صراحة: نحن في الوقت الذي تـُوجَد علاقات جيِّدة مع دول المنطقة بما فيها الجمهوريّة الإسلاميّة لكننا لا نسمح لأحد بأن يتحدَّث، ويمسّ السيادة.
العراق دولة ذات سيادة، وبغداد عاصمة العراق، ويجب أن تصان كرامته، وسيادته، ولا ينبغي أن يتجرَّأ أحد بالحديث عن السيادة.
الدكتور إبراهيم الجعفريّ: أنا أميل إلى أنَّ ما حصل هناك هو لبس؛ لذا لسنا مُتراجـِعين.
بالنسبة لنا التصريح الذي قلناه، ونـُحسِن الظنَّ بإخواننا، أو لا أقلّ تكون هذه وجهة نظر إيرانيّة، وليست وجهة النظر الإيرانيّة، أي: لا تـُعبِّر عن كلِّ الدولة الإسلاميّة إنما تـُعبِّر عن وجهة نظر مُواطِن والمُواطِن حُرّ فيما يقول حتى وإن أخطأ.
تصريح الدكتور إبراهيم الجعفريّ وزير الخارجيّة العراقيّة لقناة الميادين
الدكتور إبراهيم الجعفريّ: العلاقة بين العراق وبين روسيا لم نصنعها اليوم من الصفر إنما استأنفناها. كانت علاقة، وانقطعت، والآن تبدأ من حيث انقطعت.
العلاقة قديمة، وموجودة، وهناك مُشترَكات بيننا وبين روسيا كثيرة، ومُتشعِّبة.
روسيا وقفت إلى جانبنا في المحافل الدوليّة، ونصرت الشعب العراقيَّ، وقدَّمت مُساعَدات ذات طابع إنسانيٍّ، وطابع خدميٍّ، وعسكريّ، وهناك اتفاقات ومُذكّرات تفاهُم زادت عن 400 مُذكّرة تفاهُم واتفاقيّة، وفي تقديري ما يربط العراق بروسيا كثير جدّاً، ونحن ضمن سياستنا في الدبلوماسيّة العراقيّة لا نستثني بلداً من بلدان العالم إلا ونمدّ معه الجُسُور، وبالنسبة لنا البُعد الجغرافيّ لا يُشكـِّل عائقاً بيننا وبين هذه الدول، نعم.. روسيا بعيدة عن العراق لكنها ليست بعيدة عن اهتماماتنا؛ لذا نطلب من روسيا كما طلبنا من دول العالم أن تقف إلى جانبنا، وتمدَّ يد المُساعَدة.
روسيا دولة لها تاريخها، وتجاربها الكثيرة، والمُتعدِّدة في مُختلِف الميادين، ومنها مُواجَهة الإرهاب، فهي تعاني -أيضاً- ممّا نـُعاني منه، وتعرَّضت إلى عمليّة إرهابيّة في موسكو؛ لذا استثمرنا التفاهم الموجود، والأخوّة، والصداقة بيننا وبين روسيا.
روسيا أبدت استعدادها لتقديم مُساعَدات للعراق، ونطوي مسافة الانقطاع التي حصلت سابقاً، ونبدأ صفحة جديدة تكون مقرونة بالتعاون، والتآزر بيننا وبينهم.
الدكتور إبراهيم الجعفريّ: لا يملك أحد أسرار الغيب.. تستطيع أن تـُؤرِّخ لبداية الحرب، لكنك لا تـُجازف في أن تـُحدِّد تاريخ انتهائها. هذه حرب فيها كرّ وفرّ، ومن علامات النضج السياسيِّ أن لا يُراهِن أحد بأنَّ العمليّات ستنتهي في اليوم المُحدَّد، نعم.. تستطيع أن تعطي تقديراتك، وتتكلم بالمديات الآني والمُتوسِّط والبعيد.
نعتقد أنَّ هناك تقدُّم عراقيّ في صفحات الحرب على العدوِّ الإرهابيّ تـُبشِّر بخير، وتـُنبئ باختزال زمن النصر خصوصاً أنَّ الشرعيّة العراقيّة ليست بعيدة عن الشرعيّة الدوليّة. فالأسرة الدوليّة كلها تقف إلى جانب العراق. العراق مُحِقٌّ وأبناؤه الأبطال يحملون هُمُومهم، ويحملون أسلحتهم، وأرواحهم على أكفهم من أجل الذود عن العراق.
شعب له هذا التاريخ، وهذا الإيمان، وقلبه معتمداً على الله تعالى حقيق بالنصر.
تصريح الدكتور إبراهيم الجعفريّ وزير الخارجيّة العراقيّة لقناة بلادي
الدكتور إبراهيم الجعفريّ: أنا فـُؤجـِئت برسالة شيخ الأزهر الدكتور أحمد الطيب، وفـُجـِعت عندما تحدَّث بهذه الطريقة وهو يتهم الحشد الشعبيَّ، والقوات المسلحة بأنها طائفيّة.
القوات المُسلـَّحة العراقيّة قوات وطنيّة عراقيّة تـُدافِع عن شرف العراقيِّين والعراقيّات، ولم تسمح لنفسها أن تغطس في رمال الانتماءات الجانبيّة على حساب الوطنيّة العراقيّة.
لا طائفيّة، ولا قوميّة، ولا حزبويّة، ولا سياسيّة إلا العراق، ونحن لم نتهم الطائفة السُنيّة بقتل أكثر 1700 شاب شيعيّ في سبايكر، نعم.. نعرف أنه يُوجَد سُنيّ لكن لا نعطي فرصة لأن يدعنا نشتبه، ونحكم على السُنـّة من خلال سُنيّ. هذا لا نعمل به، وسياقات التعامل في الميدان كلها تقوم على أساس الاعتدال، واحترام جميع المُواطِنين.
صدّام قتل من الشيعة، ولكن لم نقـُل إنَّ صدّام يُمثـِّل السنة، لأنه قتل السُنـّة قبل الشيعة، مثلما قتل العرب قبل أن يقتل الأكراد، أملنا من الدكتور أحمد الطيّب أن لا يأخذ بمثل هذه الأخبار التي لا ترقى إلى مُستوى اليقين، وما هي إلا مُجرَّد ظنون، وأذكـِّره بقول الله -تبارك وتعالى-: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنْ جَاءَكُمْ فَاسِقٌ بِنَبَإٍ فَتَبَيَّنُوا أَنْ تُصِيبُوا قَوْمًا بِجَهَالَةٍ فَتُصْبِحُوا عَلَى مَا فَعَلْتُمْ نَادِمِينَ} [الحجرات : 6].
الدكتور إبراهيم الجعفريّ: وجودهم على الأرض. أين يتواجد الحشد الشعبيّ؟
الحشد الشعبيّ يتواجد في المحافظات السُنـّيّة المنكوبة، يتواجد الآن في تكريت، والأنبار، وديالى يُدافِعون عن أهلهم، وإخوانهم أوَّلاً، وثانياً مَن قال: إنَّ الذين انخرطوا في صفوف الحشد الشعبيِّ من الشيعة فقط؟
الموجودون في الحشد الشعبيِّ من كلِّ الشرائح الاجتماعيّة، ثم إلى جانب هذا كانت هناك مُناشَدة أن تعبِّئ المحافظات بما فيها من مُختلـَط، وعندما تأتي إلى محافظة صلاح الدين بأبنائها، نعم.. تكون في الغالبيّة سُنيّة، وعندما يأتون من الأنبار ذات الغالبيّة السنـّيّة أيضاً يُدافِعون عن أنفسهم.
والشعب العراقيّ كذلك يقف كلـُّه إلى جانب المحافظات كلها من دون استثناء.
التعليقات (0)