الثورة لم تصل كل ربوع الوطن
كنت فى زيارة لصديق . لم أره منذ عدة سنوات .
عند عودتى أصر أن يوصلنى سيرا على الأقدام . مررنا من أحد الشوارع . فوجئت بلافتة الحزب الوطنى تعلو واجهة احدى البنايات .
وقفت أتأملها . أو ليس فى هذه البلد ثوار – أو ثورجية – كى يرفعوا هذه الافتة . أو حتى يلطخوها بالطين ان لم يتمكنوا من رفعها .
أو ليس فى هذه البلد بلطجية – أو شبيحة – كى يكسروا هذا الباب و يستولون على هذا المقر .
أو ليس فى هذه البلده مجلس مدينة أو وحدة محلية كى تسترد هذا المقر .
أو لم يصل للأجهزة التنفيذية قرار حل الحزب الوطنى و تسليم مقاره الى الوحدات المحلية .
ماذا لو كانوا – فلولا و قبائل – مازالوا يجتمعون و يخططون و يناورون و يتحولون ؟
ماذا لو كانت بداخله وثائق التخطيط للتزوير الماضى و الآت ؟
أو ليس بداخله أسماء و كشوف العضوية و التى تسهل كثيرا من حصر الفلول . اذا ما تم فى يوم من الأيام تفعيل قانون الغدر ؟
زالت حيرتى .
حينما لمحت ( فلا ) كبيرا من بقايا الحزب الوطنى . و هو يمشى متبخترا مختالا . و يتبعه عدد من الجوقه و صغار المنتفعين و الانتهازيين و اللصوص الصغار .
و الناس تمر من جوارهم ينظرون و يمصمصون الشفاه و ينصرفون ساعتها أدركت أن الثورة لم تصل الى هؤلاء و لا هؤلاء و تيقنت أن ما يشاهده الناس فى التلفاز لا يساهم فى زيادة وعى أو اعادة صياغة عقل .
و لكنه مادة مثل البرسيل و التايد و البونكس مادة اعلامية تجعل العقل أكثر بياضا .
ملحوظه : البلد الذى اعنيه هو ابوحماد شرقية
eg_eisa@yahoo.com
التعليقات (0)