أخذ العجب والاستغراب مني مأخذه حينما علمت أن أمراء التيمية ليس عندهم قلب ولا أذن , وقد تستغربون أكثر عندما تعرفون الحقيقة لذلك سأذكر لكم قبسا منها وحيث لا اكتفي بالتنوير بل سأقوم بالتفسير لعلمي بان التيمية ليس لهم قلوب ليتدبروا بها ,
ولله در المرجع الصرخي حيث أورد تلك الحقائق في بحوثه العقائدية في التاريخ الإسلامي (وقفات مع توحيد التيمية الجسمي الاسطوري ) المحاضرة الثامنة والعشرون :
المورد5: ربما تاب الملك العادل عمّا صدر منه سابقًا من أقباس وأنوار العدالة التي أشرنا إلى قبس منها، فراجَعَ نفسَهُ وتذكَّر أنّ جزاءَ الإحسانِ الإحسانُ، وهذا واجبٌ شرعًا وأخلاقًا، والتفت إلى أنّ الجحود والخيانة والغدر ليست من شيمة الرجال ولا من الشرع ولا من الأخلاق،(( لا أقول: ولا من العروبة؛ لأنّهم ليسوا من العرب بل هم من المماليك ومماليك المماليك)) ففي الكامل10/(140): [ثُمَّ دَخَلَتْ سَنَةُ اثْنَتَيْنِ وَتِسْعِينَ وَخَمْسِمِائَة(592هـ)]: [ذِكْرُ مُلْكِ الْعَادِلِ مَدِينَةَ دِمَشْقَ مِنَ الْأَفْضَلِ]: قال ابن الأثير:
{{1ـ فِي هَذِهِ السَّنَةِ، فِي السَّابِعِ وَالْعِشْرِينَ مِنْ رَجَبٍ، مَلَكَ الْمَلِكُ الْعَادِلُ أَبُو بَكْرِ بْنُ أَيُّوبَ مَدِينَةَ دِمَشْقَ مِنِ ابْنِ أَخِيهِ الْأَفْضَلِ عَلِيِّ بْنِ صَلَاحِ الدِّينِ. (( ما هذا الانقلاب؟!! كانا صاحبين ومتعاونين ومتآمرين على صاحب مصر، والآن انقلب على الأفضل وتدرّج إلى أن أخذ منه دمشق، فهذه هي قمّة العدالة!!! وهذا هو صراط العدالة!!! ))
2ـ وَكَانَ أَبْلَغُ الْأَسْبَابِ فِي ذَلِكَ وُثُوقَ الْأَفْضَلِ بِالْعَادِلِ، وَأَنَّهُ بَلَغَ مِنْ وُثُوقِهِ بِهِ أَنَّهُ أَدْخَلَهُ بَلَدَهُ وَهُوَ غَائِبٌ عَنْهُ، (( كأنّما ابن الأثير يحمّل الأفضل السبب! فماذا يفعل الأفضل فهذاعمّه وقد وثق به ))
3ـ وَلَقَدْ أَرْسَلَ إِلَيْهِ أَخُوهُ الظَّاهِرُ غَازِي - صَاحِبُ حَلَبَ - يَقُولُ لَهُ: أَخْرِجْ عَمَّنَا مِنْ بَيْنِنَا فَإِنَّهُ لَا يَجِيءُ عَلَيْنَا مِنْهُ خَيْرٌ، وَنَحْنُ نَدْخُلُ لَكَ تَحْتَ كُلِّ مَا تُرِيدُ، وَأَنَا أَعْرَفُ بِهِ مِنْكَ، وَأَقْرَبُ إِلَيْهِ، فَإِنَّهُ عَمِّي مِثْلُ مَا هُوَ عَمُّكَ، وَأَنَا زَوْجُ ابْنَتِهِ، وَلَوْ عَلِمْتُ أَنَّهُ يُرِيدُ لَنَا خَيْرًا لَكُنْتُ أَوْلَى بِهِ مِنْكَ. (( لاحظ: هذا الملك الظاهر غازي يعرف أنّ عمّه غادر وخائن ويعرف أنّ عمّه العادل ليس بعادل، فهو يعرفه جيدًا فإضافة أنّه عمّه فهو أكثر قربا منه من الأفضل لأنّه زوج ابنته، فحذّر الأفضل من عمّه ولكن الأفضل لم يقبل منه، فيا ابن تيميّة هذه العدالة التي تتحدّث عنها!!! إذا كان عندك يزيد وآل مروان من الأئمّة الاثني عشر فطبعًا سيكون عندك المالك العادل عادلًا ويكون نبيًّا بالنسبة لأولئك))
4ـ فَقَالَ لَهُ الْأَفْضَلُ: أَنْتَ سَيِّيءُ الظَّنِّ فِي كُلِّ أَحَدٍ، أَيُّ مَصْلَحَةٍ لِعَمِّنَا فِي أَنْ يُؤْذِيَنَا؟ (( هذه هي الثقة وهذا هو جزاء الإحسان، فهذا هو الأفضل بن صلاح الدين المسكين الطيب الذي وثق بعمّه فقد غدر به العمّ!!! غدر به العادل!! طبّق به العدالة الخالصة النقيّة فغدر به!!! ))
وَنَحْنُ إِذَا اجْتَمَعَتْ كَلِمَتُنَا، وَسَيَّرْنَا مَعَهُ الْعَسَاكِرَ مِنْ عِنْدِنَا كُلِّنَا، مَلَكَ مِنَ الْبِلَادِ أَكْثَرَ مِنْ بِلَادِنَا،
5ـ وَهَذَا كَانَ أَبْلَغَ الْأَسْبَابِ، وَلَا يَعْلَمُهَا كُلُّ وَاحِدٍ،
((اكتفي من هذا الاقتباس من المورد اعلاه )) كما واذكر في المقام قصة من الحمار الذي له ليس قلب ولا اذنان كما ذاك الامير التيمي الذي ليس له قلب ولا اذنان حيث جاء في كتاب كليلة ودمنة انه زعموا أنه كان أسد في أجمةً، وكان معه ابن آوى يأكل من فواضل طعامه، فأصاب الأسد جرب، وضعف شديد فلم يستطع الصيد فقال له ابن آوى: ما بالك يا سيد السباع قد تغيرت أحوالك؟ قال: هذا الجرب الذي قد أجهدني وليس له دواء إلا قلب حمار وأذناه قال ابن آوى: ما أيسر هذا وقد عرفت بمكان كذا حماراً مع قصار يحمل عليه ثيابه، وأنا آتيك به ثم دلف إلى الحمار فأتاه وسلم عليه فقال له: مالي أراك مهزولاً؟ قال ما يطعمني صاحبي شيئاً فقال له: وكيف ترضى المقام معه على هذا؟ قال: فما لي حيلة في الهرب منه، لست أتوجه إلى جهة إلا جهة أضر بي إنسان فكدني وأجاعني قال ابن آوى: فأنا أدلك على مكان معزول عن الناس، لا يمر به إنسان، خصيب المرعى فيه قطيع من الحمر لم تر عين مثلها حسناً وسمناً وقال الحمار: وما يحبسنا عنها؟ فانطلق بنا إليها، فانطلق به ابن آوى نحو الأسد، وتقدم ابن آوى ودخل الغابة على الأسد، فأخبره بمكان الحمار فخرج إليه وأراد أن يثبت عليه، فلم يستطيع لضعفه، وتخلص الحمار منه فأفلت هلعاً على وجهه فلما رأى ابن آوى أن الأسد لم يقدر على الحمار، قال له: أعجزت يا سيد السباع إلى هذه الغاية؟ فقال له: إن جئتني به مرة أخرى، فلن ينجو مني أبداً فمضى ابن آوى إلى الحمار فقال له: ما الذي جرى عليك؟ إن أحد الحمر رآك غريباً، فخرج يتلقاك مرحباً بك، ولو ثبت له لآنسك، ومضى بك إلى أصحابه فلما سمع الحمار كلام ابن آوى، ولم يكن رأى أسداً قط، صدقه وأخذ طريقه إلى الأسد وأعلمه بمكانه وقال له: استعد له فقد خدعته لك: فلا يدركنَّك الضعف في هذه النوبة إن أفلت فلن يعود معي أبداً فجأش جأش الأسد لتحريض ابن آوى له، وخرج إلى موضع الحمار فلما بصر به عاجله بوبثة افترسه بها. ثم قال: قد ذكرت الأطباء أنه لايؤكل إلا بعد الغسل والطهور: فاحتفظ به حتى أعود فآكل قلبه وأذنيه، وأترك ما سوى ذلك قوتاً لك فلما ذهب الأسد ليغتسل، عمد ابن آوى إلى الحمار فأكل قلبه وأذنيه، رجاء أن يتطير الأسد منه، فلا يأكل منه شيئاً، فقال لابن آوى: أين قلب الحمار وأذناه؟ قال ابن آوى: ألم تعلم أنه لو كان له قلب يفقه به، وأذنان يسمع بهما، لم يرجع إليك بعدما أفلت ونجا من الهلكة )) انتهى )) والحمد لله على إن لم يجعلنا من التيمية الذين لا يتعظون ولا يفقهون ولا من المواعظ والعبر يعتبرون https://www.youtube.com/watch?v=z0nynWdq3Vo
التعليقات (0)